معاذ عبد الرحيم لا أريدهنا أن أدافع عن النظام السوري الذي يتعرض اليوم إلى معارضة مأجورة ومستأجرة عربياً ودولياً، ولكن الذي أريد أن أشير إليه وأثبته، هو أن الذي يحدث في سوريا وحولها، له علاقة بالكيان الصهيوني والامبريالية، فقد وجد هذا الكيان بعد هزيمته أمام المقاومة العربية في لبنان، عام 2006 انه لا يستطيع بعد الذي جرى له من خسران مبين،
أن يشن حرباً على لبنان أو على سوريا، فوجد أن خيراً له من الحروب والعدوان، أن يؤجج الخلافات داخل الأنظمة العربية، ويطرق على صفيحة التنوعات الدينية والمذهبية طرقاً شديداً حتى تنفجر ويتشظى الشعب الواحد إلى كيانات ويومها يسقط هذا النظام العربي الذي يريد إسقاطه.وخطة العدو الصهيوني هذه التي يريد تطبيقها في الوطن العربي بدءاً من سوريا ولبنان، لا تنفك صلتها عن مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي وضعه الساسة الأمريكان وراحوا يجدون على تحقيقه، منذ أوائل التسعينات وحتى اليوم، فهم يريدون في العراق أن يتقسم إلى ثلاث دول، عربية سنية، وعربية شيعية وكردية. وهذا ما يريدونه لسوريا أن تكون فيها دول عدة عربية ودرزية وعلوية، وفصلوا جنوب لبنان عن شماله، وبذلك يسهل على الكيان الصهيوني قضم هذه الدويلات الصغيرة قضماً الواحدة بعد الأخرى، ولا ننسى أن نشير إلى الفتنه الأخيرة التي أحدثوها في مصر بين المسلمين والأقباط والتي راح ضحيتها العشرات من المواطنين المصريين، مما يجعل الصهاينة قريبين من تحقيق أهدافهم بتأسيس دولتهم الكبرى من النيل حتى الفرات.ويومها يندم العرب كل العرب، يوم لا ينفع الندم، وما نرى بعضهم -إن لم نقل أغلبهم- ضالعين مشاركين في تحقيق هذا الحلم الصهيوني من خلال موقعهم المؤازر والمؤيد للمعارضة السورية المأجورة والمستأجرة بما يمدونه بها من الأموال والسلاح والدعم الإعلامي المفبرك وهم يظنون أن شعوبهم العربية غافلة عما يفعلون.. وان موعد دولتهم قد أزف أفلا يتدبرون؟!
رأي آخر :معارضة مأجورة مستأجرة
نشر في: 17 أكتوبر, 2011: 06:14 م