بغداد/ المدىأثارت التصريحات الأخيرة لديفيد رانز الذي اعتبرته وكالات الأنباء انه المتحدث باسم السفارة الاميركية، حفيظة الاخيرة التي اكدت انهاء مهامه منذ اشهرعدة ، محذّرة من اخذ التصريحات منه.وكان رانز ذكر قبل ثلاثة ايام عملية إخلاء 50 الف جندي أميركي من الأراضي العراقية قد بدأت"، مشيراً الى أن القوات ستغادر الأراضي العراقية إلى الكويت، ومن ثم سيتم نقلهم الى الولايات المتحدة"، رانز في تصريح صحفي "أن عملية إخلاء القوات الاميركية، ونقلهم من العراق إلى الكويت، ومن ثم إلى الولايات المتحدة قد تستغرق شهرين.
هذه التصريحات قبلها نفي كويتي من مسؤول عسكري رفيع المستوى الذي قال:"إن ما تناقلته وكالات الأنباء عن هذا الخبر يأتي في خانة "جس النبض" الشعبي، أو تهيئة الظروف الملائمة للقرار مستقبلا، أو رصد ردود الفعل الشعبية والعسكرية من قبل الأطراف المعنية به."مشيرا إلى أن عملية نقل القوات الاميركية الى الكويت تحتاج إلى مباحثات رسمية معمّقة، وإلى دراسة سياسية وعسكرية من قبل الجانبين الكويتي والأميركي تحدد بكل دقة إيجابيات وسلبيات أي قرار متوقع اتخاذه".وسارعت السفارة الاميركية في بغداد الى تلافي الموقف من خلال دعوتها وسائل الاعلام الى توخي الحذر من نقل تصريحات واخبار على لسان ديفيد رانز المتحدث الرسمي السابق لسفارة الولايات المتحدة الأمريكية في بغداد.وقالت السفارة في بيان لها امس الخميس ان ديفيد رانز انهى مهمته هنا في آب الماضي من دون ذكر سبب انهاء مهمته والإدلاء بتصريحات اعلامية. ودعت السفارة الى الاتصال بها في اي وقت لاستيضاح الأمور والحصول على المعلومات المطلوبة.وذكر البيان ان المتحدث الرسمي الجديد باسم السفارة الأمريكية في بغداد هو مايكل ماكلالين وان الملحق الاعلامي ونائب المتحدث الرسمي هو كريس هنزمان".وبالتزامن مع استمرار رحيل القوات الاميركية وصفت لجنة الامن والدفاع الانسحاب الاميركية بـ"الصفعة" التي وجهت للارهابيين المتواجدين في ناحية الجزيرة التابعة لمحافظة الانبار، وقال عضو اللجنة حاكم الزاملي: ان هذه المنطقة "مرتع للجماعات الارهابية والتدريبات العسكرية والتي كان غطاؤها الاميركان".وأضاف الزاملي: إن" القوات المحتلة كانت الواجهة المظللة لناحية الجزيرة التابعة لقضاء الرمادي والتي هي مرتع للارهاب والتدريب العسكري وأن تسليم الملف الأمني للجانب العراقي يعد صفعة للجزيرة والارهابيين".وابدى الزاملي تفاؤله الكبير من" انسحاب القوات الامريكية من العراق، لأن الملف الأمني سيكون بيد عراقية".واشار الزاملي، وهو قيادي صدري الى أن" البيانات في لجنة الأمن والدفاع تبيّن قدرة القوات العراقية على السيطرة على الملف الأمني وخير دليل على هذا العمليات التي قامت بها من حيث السيطرة على الوضع الأمني والقبض على الكثير من الجماعات الارهابية والمسلحة وإبطال العبوات والسيارات المفخخة التي عززت الثقة لدينا ولدى الشعب العراقي بأن القوات الأمنية قادرة على السيطرة على الوضع الأمني في البلاد".يذكر أن نهاية هذا العام ستشهد انسحاب القوات الامريكية بحسب الاتفاقية الأمنية التي أبرمتها الحكومة مع الولايات المتحدة عام 2008 وتنص تلك الاتفاقية على وجوب سحب جميع قوات الولايات المتحدة من جميع الأراضي والمياه والأجواء العراقية في موعد لا يتعدى 31 كانون الأول من العام الحالي.
سفارة واشنطن تحذّر من تصريحات متحدثها السابق

نشر في: 3 نوفمبر, 2011: 06:29 م









