اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > أفلام إباحيّة ومنشّطات جنسيّة غير صحيّة في الهواء الطلق!

أفلام إباحيّة ومنشّطات جنسيّة غير صحيّة في الهواء الطلق!

نشر في: 29 أكتوبر, 2011: 06:22 م

 بغداد/ وائل نعمة  تصوير/ أدهم يوسف خلف الحواجز الرمادية، تختفي أصوات نشاز. ضرب حولهم سور محكم عزلهم عن بقية الجمهور، يتعاملون بمواد لا يمكنها عبور الحدود. تتوسط امرأة عارية السوق المفتوحة تحت أشعة الشمس على غلاف (DVD) فوق "بسطية" خشبية في الباب الشرقي.
تتكدس مئات من أقراص الفيديو الرقمية الإباحية على الطاولات الممتدة في السوق المزدحم، ولا يجد البائعون حرجاً في رفع أصواتهم لجلب الزبون، وهم في العادة من الأطفال والمراهقين الذين تجذبهم الصور والعبارات التي تكتب على ظهر الأقراص.لا يمنع أن يتوزع مرتادو هذه البسطيات بين شباب، صغار ورجال كبار في السن ، يتوارون خلف نظارات سوداء، يهمسون بصوت يكاد لا يسمعه احد إلا الباعة لطلب نوع خاص من الأفلام الجنسية. يقول احد الباعة وهو لا يتعدى عمره العشرين عاما ، يرتدي بنطلون جينز ضيق ويلمع شعره بصورة غريبة ويرسم ابتسامة عريضة على شفتيه " ماذا تريد؟ لقد حصلت على الأفلام الأجنبية، العراقي العربي والهندي والمشاهير أيضا، لدي ما شئتم ".الباب الشرقي.. وصفقات علنيّة الشاب عاد للظهور في  السوق مرة أخرى  مع زملائه الآخرين ، بعد هجمة قامت بها ميليشيات منعتهم من بيع هذه المواد واستولت هي بدورها على هذه الأقراص، بحسب كلام أصحاب البسطيات . الباعة الذين لا يبذلون جهدا في جذب الزبائن عن طريق إعطاء "دسكاونت" (تخفيض) على  أسعار الأقراص يشيرون إلى أن العمل عاد من جديد بعد استتاب الأمن في العاصمة . ويوضح حيدر (17 سنة) الذي يقف على بسطية طويلة مليئة بالأقراص الإباحية التي تنوعت بين الشرقي والغربي بأنها تُحمّل عن طريق الانترنت وتُطبع على أقراص، لكنه رفض البوح بالمكان الذي يجلب منه الأقراص التي تطبع عليها الأفلام ، مكتفيا بالقول: "أنا اعمل ببيع الأفلام الإباحية لان مردودها المالي أكثر من أي شيء آخر".ويعتقد آخرون من العاملين في السوق بأنها أفضل وظيفة يمكن أن تجدها  بسهولة  في بلد تقدر نسبة البطالة بثلث سكانه.افرغ البائع رسول عشرات الأفلام الإباحية على طاولته، وهي تحمل  ألقاباً وأسماء مختلفة مثل "اغتصاب الطالبات" . يقول رسول: "هذه الأفلام لا تظهر الاغتصاب الفعلي، إنها مجرد عناوين علقت على الأفلام الإباحية التي تُحمّل عن طريق الإنترنت، فضلا عن أفلام محلية الصنع من الأزواج العرب و الهواة". الأخطر من ذلك تجد (رامات ) ذاكرة هواتف وكاميرات خاصة تباع لدى أصحاب البسطيات تحمل صورا وأفلام فيديو لحفلات أعراس ومناسبات خاصة في منازل في بغداد، وربما تصور جلسات منزلية بين زوج وزوجته. أقراص الأفلام الجنسية  تباع بشكل سريع جدا وبكميات كبيرة، ولا يتعدى سعر القرص الألفين دينار. و يرى عدد من الباعة أنهم لم يقترفوا مخالفة أخلاقية أو قانونية على اعتبار أن الستلايت يحمل أكثر ما في الأفلام، فضلا عن الانترنت والموبايل. أما الشعبة الخاصة بالأمن الاقتصادي التابعة لوزارة الداخلية فهي لا تترك الأمر بشكله العشوائي، فتقوم بحملات دهم وتفتيش على الأقراص المباعة في السوق بشكل دائم . يوضح مهند احد أصحاب بسطيات الأفلام الإباحية: نتعرض للمشاكل مع وزارة الداخلية التي دائما يأخذ أفرادها كل الأقراص الموجودة على الطاولة ولا يرجعون منها أي شيء، حتى الأقراص الاعتيادية. وفيما يحافظ باقي الباعة على مهنتهم وعدم نثر الأقراص في السوق برشوة العنصر الأمني من خلال إعطائه مجموعة أقراص لمسلسل (مراد) التركي، أو مجموعة "محمومة" من الأقراص الإباحية.  ارخص أنواع الـ"فياغرا " "سحقا للأفلام إنها خداع بصري" . يرفض الكثير من الشباب الانصياع إلى رغباتهم الصورية والاكتفاء بمشاهدة المقاطع التي تعتمد الإثارة دون أن تكون فيها مشاعر حقيقية. السوق نفسه يحمل نوعا آخر من المحفزات الجنسية، وهي الحبوب التي تنتشر بوضوح على الأرصفة و(الجنابر ) وتحمل ألوانا وأشكالا مختلفة ، وتؤدي وظائف متعددة بين الإثارة الجنسية ورفع مدة المعاشرة ، إلى التضخيم وإطالة العضو الذكري. "الناس محبطون، ولذا يحتاجون إلى فياغرا وأدوية أخرى لإعطائهم الاهتمام بالجنس" ، يقول محمد علاوي، وهو صيدلاني يتابع التغيرات على طلب الأدوية بعد 2003 في دفتر وضعه قريبا من احد الرفوف في الصيدلية :"مبيعات عقار فياغرا تضاعفت 10 مرات على الأقل منذ انتهاء الحرب. الحياة ليست جيدة. هناك قنابل، والتوتر يسود المشهد في الشارع، وعندما تشاهد الجثث والمنازل المدمرة ستصبح لديك  اضطرابات نفسية  تؤثر على الرغبة الجنسية بالتأكيد".كانت الـ"فياغرا" متاحة لعدة سنوات، ولكنها كانت تقع تحت ضوابط الاستيراد والضريبة وتنظيم صارم من قبل وزارة الصحة.  يقول بائع على الرصيف لحبوب حمراء يدّعي بأنها تزيد النشاط الجنسي عشرات الأضعاف ومصنوعة من أعشاب غير مضرة، "ولت تلك الحواجز التي كان يفرضها النظام السابق". أدوية أرخص، أربعة أقراص (كاماغرا)، منشطات ج

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram