اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > من الصحافة العالمية: هل يحتاج ربيع العرب إلى لائحة حقوق الإنسان؟

من الصحافة العالمية: هل يحتاج ربيع العرب إلى لائحة حقوق الإنسان؟

نشر في: 29 أكتوبر, 2011: 07:18 م

□ ترجمة: ابتسام عبد اللهان الانتصار الذي حققه الحزب الاسلامي في الانتخابات التونسية اطاح بعام من كتابة الدستور. والمطلوب حاليا وبسرعة اعتماد لائحة حقوق الانسان لتأمين الحرية للجميع ودون أي اعتبار لطمع السياسيين. في اقل من عام، امتد الربيع العربي عبر الشرق الاوسط بسرعة تاريخية، تقطع الانفاس. لقد فقد الشباب العربي مخاوفهم وخرجوا الى الشوارع. ثلاثة ديكتاتوريات تهاوت وبشار الاسد في سوريا يمر بمرحلة حرجة. ان ما تبقى لدى العرب بعد ذلك فكرتان: الديمقراطية والاسلام.
بعد عقود من الحكم الفردي، يتوق ملايين من العرب الى اعطاء الاسلام تعبيرا اشمل في حياتهم وحكوماتهم. ولكن تلك الرغبة تثير قلق غير المؤمنين بالنزاعات الدينية، وكذلك الأقليات وايضا المسلمون المعتدلون والذين يشكلون نسبة 30-40% من المواطنين في بعض الاقطار، وهم يبحثون عن ضمانات لحقوقهم في العام المقبل الذي تكتب به الدساتير الجديدة. ففي تونس، التي اثرت على العالم باسلوب اللاعنف والصراحة، فاز حزب النهضة بنسبة 41% من الاصوات، فهل يدل ذلك على تشكيل حكومة دينية المحتوى!وفيما يدخل الربيع العربي مرحلة جديدة، يبدو هناك شيء مفقود عنصر في امس الحاجة اليه لتحديد الربيع العربي بشيء اكبر من سلسلة من الانتفاضات وذلك الشيء، كما يقول عدد من المفكرين العرب، هو "حقوق الانسان"، لتثبت ما اراده المحتجون والثائرون في الشوراع. ويقول سمير عيتا، عضو المعارضة السورية، ورئيس الجمعية العربية الاقتصادية: "نحن نقاتل من اجل القيم من خلال الانتفاضة، وان كان النضال من القيم فعلينا ان نكتبه. ان الربيع العربي في حاجة لتأكيد حقيقة الثورة ويتخلص ذلك بالاعلان عن حقوق المواطن، كما حدث ابان الثورة الفرنسية".ان نماذج للدستور تتكاثر في الوطن العربي 12 مسودة جاهزة اليوم في تونس، وقد الـ 28 من تشرين الثاني، سيقوم عدد من القوانين بتقديم دستور جديد. حماية حقوق الأقلية، النساءاصبحت الحاجة ملحة اليوم لحماية حقوق الاقلية في الشرق الاوسط، خاصة بعد الاحداث الطائفية التي جرت في مصر. ومن الناحية السياسية هناك اتفاق في تونس والقاهرة وغيرها من العواصم، التأكيد على "الديمقراطية"، ولكن هذا الامر ينطبق فقط على التصويت، والصدع الفكري يتسع. فهل ستتبنى تلك الدول ديمقراطية بسيطة وهو "حكم الاغلبية" ام نظام الحقوق بصورة اشمل! ان التساؤلات الرئيسة لا تجد اجوبة لها: هل سيسمح للمرأة بالمراكز القيادية؟ هل يسمح بالمشاركة الكاملة لغير المسلمين في السياسة، وهل سيكون القضاء مضمونا؟ ففي دول مثل سوريا، حيث الاقليات وانقسام بين المسلمين، ماذا سيحدث ان حدث التغيير، فهل سنمنح كافة اعضاء الاسرة الاسلامية الحقوق الكاملة؟ اما في ليبيا ما بعد القذافي، فقد اعلن القادة الجدد تبني الشريعة كمصدر رئيسي للتشريع- صيغة مشتركة لدى الحكومات العربية، والذي يفتح مجالا فسيحا للتغير. وكجزء من ذلك، اعلن القائد الليبي الجديد مصطفى عبد الجليل، ان قوانين الزواج ستتغير لتسمح بتعدد الزوجات. ويعلق ماريز نادورس (جامعة سوسيكس – بريطانيا) ان الاسلاميين يقولون انهم يريدون دولة مدنية، ولكن تلك الدولة لن تكون مدنية، فهي شيئا فشيئا، ان ترسخت الشريعة، فسنرى المجموعات النخبوية لها الامتيازات لوضع القوانين. ان الحقوق لا تمنح بلا مؤهلات... ولكنهم سيقولون انها ديمقراطية". مقارنة بثورات أوربا الشرقيةوصف الربيع العربي، كحدث تأريخي، بما حدث عام 1989 اثر سقوط جدار برلين. ومع ذلك فان سقوط الاتحاد السوفيتي قد جاء بعد اعوام من المعارضة المنظمة للمنشقين او بعد تفسخ الاقتصاد السوفيتي. ان الربيع العربي، على العكس، بدأ في الأمور بسهولة. ان أحداث 1989 قد بدأ في دول مثل بولندا او جيكوسلوفاكيا، او حتى في المانيا الشرقية بفعل اعوام من النشاط الفكري والسياسي. ويقول الشاعر آدم زاكاجفسكي واحد المسؤولين السابقين عن "التضامن البولندية". "كان لدينا في بولندا نظاما قويا سريا للنشر ومجلات سرية. ان الامر مختلف. فهذا الربيع جاء مثل انفجار من اللامكان. وهذا الامر يدفعني الى السؤال، ما هي اسس ذلك؟" ان هذا السؤال يتصاعد غالبا بين المثقفين العربي المغتربين، والمجموعات المعارضة، والكتاب المصريين والحلقات المحيطة بالمرشح للرئاسة محمد البرادعي، وغيرهم من الفنانين والأكاديميين الذين يريدون دستورا حديثا يؤكد حقوقهم، دون ان يبدو ذلك افكارا فرضت من الغرب. ولكن النصر الذي حققه حزب النهضة في تونس، قد يبدو نداء صحوة للعلمانية الصامتة ومؤيدي الحقوق المدنية في الدول العربية من اجل الوحدة، هذا ما يقوله كريم إميل بيطار، الذي اصدر عددا خاصا لمجلته الشهرية. "ENA" عن الربيع العربي – منجزاته ومساوئه..وفي هذا الصيف، تم اتفاق بين مجموعتين من المعارضة السورية حول القضايا الاساسية": ان المجلس للتنسيق من اجل التغيير الديمقراطية في دمشق قد اكد على اعلان الحقوق ومن بينها الفصل ما بين الدين والدولة والتأكيد على حقوق اخرى رئيسة، وذلك قبل سقوط النظام." وقد استخدموا شعارا سوريا قديما"، الله للجميع والوطن للجميع". لكن اعضاء من "الاخوان المسلمين" في مجلس وطني آخر، يضم مجموعة من المغتربين تؤيدهم الولايات المتحدة، تركيا وأوربا، لم تقبل بذلك. فهم يرفضون  ف

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram