 اربيل - طهران /المدى أكد رئيس إقليم كردستان مسعود  بارزاني ضرورة  تعزيز وتطوير العلاقات الاقتصادية بين إقليم كردستان والجمهورية الاسلامية الايرانية والتي تشهد تطوراً ملحوظاً يوماً بعد يوم. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده بارزاني ووزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي
بعد  لقاء جمع الطرفين بعد وصول رئيس الاقليم والوفد المرافق له الى طهران صباح امس  السبت في زيارة تستغرق يومين . وجرى خلال الاجتماع الذي عقد في العاصمة الايرانية طهران ، التأكيد على ضرورة تعزيز وتطوير العلاقات التاريخية بين إقليم كردستان وايران، كما جرى بحث توسيع العلاقات في المجالات الثقافية والاقتصادية والدبلوماسية، بالاضافة الى توسيع التنسيق بين وزارات حكومة الاقليم وحكومة ايران .وفي معرض رده على سؤال بشأن معالجة المشاكل بين تركيا وحزب العمال الكردستاني، قال الرئيس بارزاني في المؤتمر الصحفي : نحن لانحبذ أن تكون هناك حرب في أية منطقة، لذا نحن مع معالجة المشاكل بين تركيا وحزب العمال، واذا احتاج الأمر الى مساعدتنا وهم طلبوا منا ذلك فنحن على استعداد للعب هذا الدور، نافيا في الوقت نفسه توغل القوات التركية داخل أراضي إقليم كردستان. وعن العلاقات بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية، قال بارزاني: في الأيام الماضية عاد وفد حكومة الاقليم  من بغداد، وقد تم تشكيل عدد من اللجان لمعالجة المسائل العالقة، ونتمنى ان تنهي مهامها بنجاح.وبشأن مسألة انسحاب القوات الامريكية من العراق قال بارزاني: على حد علمنا وكما اعلن الرئيس الامريكي فإن القوات الامريكية لن تبقى في العراق، والذين يبقون هم مدربون وأشخاص تكنيكيون والمباحثات بين الحكومة الاتحادية والحكومة الامريكية مستمرة في هذا الصدد.من جانبه قال وزير الخارجية الايراني  صالحي حول المشاكل الحدودية التي وقعت في الاشهر الماضية على حدود الإقليم: انه وبفضل جهود رئاسة وحكومة إقليم كردستان والجمهورية الاسلامية تمكنا من معالجة المشاكل الحدودية، ونستطيع ان نقول بأن المناطق الحدودية آمنة الآن ويستطيع المواطنون من الجانبين المرور دون أية مشاكل.وعن زيارة وفد إقليم كردستان لايران ، قال صالحي: هناك الكثير من المجالات الواسعة التي نستطيع ان نوسع فيها تعاوننا، وخاصة ان وفد إقليم كردستان يضم وزراء ومحافظين، نتمنى ان يتمكنوا خلال زيارتهم من عقد اجتمعات مع نظرائهم الايرانيين وان تكون لها نتائج ايجابية.وكان  رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني ،قد وصل صباح امس السبت على رأس وفد رفيع من إقليم كردستان الى مطار مهر آباد الدولي في العاصمة الايرانية طهران.واستقبل رئيس إقليم كردستان والوفد المرافق له الذي ضم الدكتور طاهر هورامي وزير الصحة وياسين أبو بكر وزير الكهرباء، والدكتور فؤاد حسين رئيس ديوان رئاسة الاقليم، وبهروز محمد صالح محافظ السليمانية ونوزاد هادي محافظ أربيل، من قبل علي أكبر صالحي وزير الخارجية الايراني ومحمد مجيد الشيخ سفير العراق لدى الجمهورية الاسلامية الايرانية وناظم دباغ ممثل حكومة إقليم كردستان في طهران وبريز كماليان مسؤول الملف العراقي في الخارجية الايرانية.وكان السكرتير الصحفي لرئيس الاقليم فيصل دباغ  قد اعلن، عن توجه بارزاني "السبت في زيارة رسمية الى إيران تستغرق يومين يقوم خلالها ببحث القضايا المشتركة بين الطرفين.وأضاف دباغ أن "من المقرر أن يجتمع رئيس الإقليم خلال زيارته بكبار المسؤولين الإيرانيين لبحث القضايا المشتركة بين الجانبين". وقال الاستاذ في قسم العلوم السياسية في جامعة السليمانية الدكتور الناصر دريد لـ"المدى" ان الزيارة تنتظرها ملفات متعددة وشائكة ومعقدة ، وان الزيارة تأتي في اطار البحث في هذه الملفات " واضاف " لدينا وضع خاص في العراق مع اقتراب موغد انسحاب القوات الامريكية نهاية العام الحالي وينبغي على كردستان ترتيب امورها لما يمكن ان تنعكس عليه بسبب الانسحاب " وأكد دريد " بغياب الحضور الاميركي فاننا في الاقليم بحاجة إلى تفاهمات واعادة ترتيب بعض الاوراق وخصوصا فيما يتعلق المشاكل القائمة على الحدود والقصف الايراني بحجة ملاحقة حزب الحياة الكردي "وعن النتائج المحتملة لزيارة بارزاني قال دريد" اعتقد ان بالامكان ايجاد الحلول للمشكلات القائمة  واعتقد ان مشكلة حزب الحياةالكردي لاتحل بزيارة واحدة أو بتشكيل لجان لان الوضع اكثر تعقيدا من هذا " وأضاف يتوجب البحث عن مخرج سليم وأمين للكثير من القضايا مع الاحاديث الاخيرة عن استقلال الاقليم وغيرها ". من جهة اخرى قال التحالف الكردستاني إنه يعول على زيارة رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني الى ايران لوقف القصف على القرى الحدودية داخل الاقليم.وتتعرض القرى الحدودية المحاذية لإيران وتركيا إلى قصف باستمرار. وتقول الدولتان إنهما تستهدفان من خلالها عناصر مسلحة معارضة.وقال المتحدث باسم التحالف الكردستاني مؤيد طيب لاكانيوز  "سيتم خلال زيارة السيد بارزاني الى طهران مناقشة القصف الإيراني وضرورة إيقافه".ولفت طيب الى ا