TOP

جريدة المدى > محليات > بيع المستلزمات العسكرية يثير الخوف والشكوك بين سكان كربلاء

بيع المستلزمات العسكرية يثير الخوف والشكوك بين سكان كربلاء

نشر في: 3 نوفمبر, 2011: 07:03 م

كربلاء/ آكانيوزأكد عدد من الكربلائين، امس الخميس، بان هاجس الخوف لا يزال يسيطر عليهم بعد حادثة النخيب، خصوصا وان الجماعات المسلحة تستخدم حيلة ارتداء الزي العسكري العراقي لتنفيذ عملياتهم "الإرهابية"، وأعربوا عن شكوكهم من محال بيع المستلزمات العسكرية المنتشرة بكثرة في المحافظة، وما تشكله من خطر أمني.
وقامت مجموعة مسلحة يشتبه بأنها تابعة لتنظيم القاعدة في شهر أيلول/سبتمبر الماضي بقتل 22 رجلا شيعيا رميا بالرصاص أمام أعين نسائهم وأطفالهم بعد ان اختطفت حافلتهم القادمة من كربلاء إلى سوريا.وقال المواطن محمّد الشمري في حديث لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) أنّ "الكربلائيين غير مطمئنين أبداً بعد الأحداث الأخيرة في المحافظة وذهاب أعداد من الأبرياء، حيث أصبح بإمكان الإرهابيين ارتداء الملابس العسكرية والقيام بأعمالهم الإجرامية وهو الأمر المهم الذي يتوجب على القوات الأمنية حسمه".وأضاف بأنّ "انتشار محال بيع المستلزمات العسكرية قد يشكّل خطراً كبيراً على أمن المدينة، ولابدّ من الالتفات إليها للحد من العمليات المسلحة في المحافظة".فيما بيّن مواطن آخر واسمه قاسم إبراهيم علي لـ(آكانيوز) بأنّ "العناصر الإرهابية تتحين الفرص المناسبة للانقضاض على المواطنين الأبرياء وتنفيذ جرائمهم البشعة، وهو ما حدث في منطقة النخيب والعديد من المدن العراقية".وتابع حديثه بأنّ "انتشار محال بيع المستلزمات العسكرية دون رقيب أمني وحكومي، يهدد حياة الآخرين بعدما أصبحت هذه البضائع المستوردة طيّعة بيد الإرهابيين، حيث بإمكان شرائها لعمل السيطرات الأمنية الوهمية وتنفيذ الجرائم بحق الأبرياء من أبناء الشعب العراقي".وشدد على ضرورة "الالتفات الحكومي لهذه الحالة والسيطرة على هذه المحال أو حصرها بيد أشخاص مجازين من الحكومة لكي لا تصبح بضاعة رخيصة وسهلة يتلقفها الإرهابيون وينفذون من خلالها أبشع الجرائم".بينما أكد كريم عبد الحسين بائع مستلزمات عسكرية في مركز مدينة كربلاء لـ(آكانيوز) بأنّ "أيّ شخص يستطيع الحصول على هذه المستلزمات وخاصة ما موجود في سوق باب الشرقي ببغداد".وأضاف "هنالك من يبيع مثل هذه المستلزمات بعيداً عن أعين الرقابة الأمنية، أما نحن فقد استحصلنا  موافقة من شرطة كربلاء لافتتاح هذا المحال بشرط أن نبيع للقوات الأمنية فقط بعد أن يبرز الزبون هويته التعريفية بعمله الأمني".ولفت الى أنّ "هذه المستلزمات مطلوبة جداً وهناك من يرغب باقتنائها، ولكننا نؤكد دائماً على بيعها للعناصر الأمنية فقط لمنع حدوث الخروقات "، مضيفاً بأنّ "السائحين الإيرانيين كثيراً ما يرغبون بشراء هذه المستلزمات ونحرص على عدم بيعها لهم".وعن الآلية المتبعة في بيع هذه المستلزمات (الحساسة)، أوضح عبد الحسين بأنه "يقوم بتسجيل اسم المشتري مع رقم هويته ونوع البضاعة التي اشتراها، وهي تحفظات أمنية نطالب بها بين فترة وأخرى من الجهات الرقابية في كربلاء".ومع بقاء الشكوك والخوف المستمر لدى أهالي مدينة كربلاء حيال بيع هذه المستلزمات وانتشارها بكثرة في كربلاء وخارجها، إلا إنّ رئيس مجلس محافظة كربلاء، محمد الموسوي أكد في تصريح لـ(آكانيوز) أنّ "هذا العمل مؤطر بضوابط أمنية تمنع تداول هذه البضائع بين الأفراد العاديين لكي لا يستخدمها البعض في تنفيذ جرائم إرهابية تحت غطاء اللباس الأمني".وشدد على ان "بائعي هذه المستلزمات مجازين من الحكومة المحلية ويعملون تحت رقابة أمنية مشددة منعاً لحدوث الخروقات الأمنية التي قد تأتي عن طريق هذه الألبسة والمستلزمات العسكرية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

المستشفى البيطري في ذي قار يستغيث من نقص الأطباء ويدعو لرفده بـ250 طبيباً لمواجهة
محليات

المستشفى البيطري في ذي قار يستغيث من نقص الأطباء ويدعو لرفده بـ250 طبيباً لمواجهة "الحمى القلاعية"

 ذي قار / حسين العامل دعت إدارة المستشفى البيطري في ذي قار الى التعجيل بسد العجز في الملاكات البيطرية وذلك لمواجهة مخاطر الامراض الوبائية والحد من انتشار مرض الحمى القلاعية، مشيرة الى ان...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram