TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > الروائي أحمد خلف: روايتي الجديدة تزاوج فـي اشتغالها بين العام والخاص

الروائي أحمد خلف: روايتي الجديدة تزاوج فـي اشتغالها بين العام والخاص

نشر في: 4 نوفمبر, 2011: 06:03 م

المدى الثقافيأحمد خلف روائي وقاص صدرت له الكثير من الأعمال الأدبية، وكان أكثرها جرأة  (موت الأب)  الذي تنبأ فيها بسقوط الطاغية، وبعد عام 2003 صدرت له أعمال روائية، كان من ضمنها رواية (الحلم العظيم) التي  طبعتها" مؤسسة المدى " للإعلام  والثقافة والفنون، من خلال  "نافذة ضوء"  سألناه عن مشغله الروائي: 
* ما الذي يشغلك الآن؟- هذه  الأيام أنا منشغل بروايتي التي سبق وان  أعلنت عنها لجريدة المدى وهي  بعنوان  (عن الأولين والآخرين)، والرواية تحاول أن تمزج وتزاوج بين ما هو واقعي وما هو تاريخي،وما هو خيالي،وما هو حياتي يومي مباشر،الرواية تمتد على مساحة زمنية طويلة لذلك لجأت إلى تقطيعها إلى عدد  من الفصول، والرواية  عموما  شأنها شأن الروايات السابقة  تدين الظلم والطغيان والجور وإيذاء الإنسان وتعذيبه  ووضعه   في دائرة الفقر، لكي تمتلئ بطون السلاطين والحكام الذين لا يملكون مؤهلات الكاتب أو الأديب او الفنان الذي نبع من بؤرة الشغيلة وبؤرة الناس الفقراء. هذه الرواية تتصدى لكل من حاول أن يأخذ او يستلب الفرصة من المثقفين ومن الفنانين ومن الشعراء والقصاصين وهي لا تتحدث عن الآني اليومي،  بقدر ما تتحدث عن المطلق وعن النسبي أيضا، أي أنها تزاوج في اشتغالها بين العام والخاص وبين ما هو مرئي تحت النظر، وبين هو ما غائب وغامض ومستور ويجب أن يكشف هذا المستور بطرق فنية خاصة جدا، إنني منشغل جدا  بفصول  الرواية .rn* هل أنت متفرغ لتدوين عالم الرواية فقط؟- أنا متفرغ  للكتابة منذ عام 2006 ويلاحظ العديد من أصدقائي أنني لا اكتب هنا ولا هناك، وقد اكتشفت منذ عام 1985 أنه لا حل أمامي ولا مجال للتراجع، فالقراءة  هي متعة نادرة بالنسبة لي وخصوصا في عمري هذا، حيث أنني اجمع كميات معينة من الكتب والمؤلفات الغربية والعربية والعراقية الجيدة واقرأ يوميا وباستمرار، ألغيت الفاصلة الزمنية منذ عام 1985 ما بين الليل والنهار، ستسألني لماذا 1985 ؟ لأنه هو بدء اشتغالي في مجلة الأقلام والعمل فيها حتى 2006 وهذه السنوات الجميلة في  مجلة الأقلام قدمت لي خدمات كبيرة وجعلتني قريبا جدا من أصدقائي الذين اعرفهم والذين لا اعرفهم من الأدباء والشعراء والقصاصين والفنانين، إن هذه التجربة الطويلة والعميقة والعريضة تدفع بي نحو شواطئ الأمان، رغم ما يسود  من فوضى وما يسود من إجحاف للناس والفقراء والأدباء والفنانين والمثقفين، إلا أنني احصر مكانا خاصا لي ألجأ إليه  كما يلجأ الشاعر والعاشق وكما  يلجأ الفلاح وكما يلجأ العامل وكما تلجأ كل أصناف الطبقات المسحوقة والشغيلة الذين يحاولون أن يوفروا لقمة العيش بشرف وأناءة وكرامة.rn* الرواية بعد عام التغيير هل جسدت إرهاصات الواقع العراقي ؟- الرواية بعد عام التغيير لا يمكن إطلاق أحكام قسرية على النتاج الروائي، لكنني احمل صراحة فكرة  متفائلة في ما يخص الرواية العراقية بالذات تحديدا، فهناك أجيال جديدة بدأت تظهر وهذه الأجيال صراحة بدأت تقتحم مناطق ما كانت الأجيال السابقة التي عاشت في الظروف العسيرة  القاتلة والقاهرة آنذاك تريد أن تدخل إليها للاشتغال فيها، وكان يطلق عليها بلغة  النقد الأدبي – التابوات الثلاثة هي: الجنس -  الدين -  السياسة – صحيح الآن معظم الروائيين العراقيين والعرب، يفصلون عن هذه التابوات ولكنها ظلت تابوات تمتلك طاقة أو قدرة أو قابلية على المماحكة مع الفنان والكاتب، اعتقد  أن الرواية العراقية لها مستقبل قريب جدا في أن تدخل في المنافسة الحقيقية مع الرواية العربية الجديدة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

بغداد/ المدى تنطلق فعاليات الدورة الخامسة من معرض العراق الدولي للكتاب، في الفترة (4 – 14 كانون الأول 2024)، على أرض معرض بغداد الدولي.المعرض السنوي الذي تنظمه مؤسسة (المدى) للإعلام والثقافة والفنون، تشارك فيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram