وفاة محمد مهدي البصير  في مثل هذا اليوم من عام 1974 توفي الدكتور محمد مهدي البصير ، شاعر ثورة العشرين ، واحد علماء العراق وباحثيه . ولد البصير في مدينة الحلة سنة 1896 في أسرة احترفت الخطابة الدينية ،وقد شجعه أبوه على تعلم العربية وآدابها ، فضلا عن تلقيه الدرس في العلوم الشرعية. فقد بصره وهو في الخامسة من عمره ، وأصبح خطيباً ماهراً يشار له بالبنان ، فضلا عن موهبة شعرية مبكرة ، غير أن شهرته ذاعت عند قيام الثورة العراقية عام 1920 .
لمشاركته الحركة الوطنية في بغداد قبيل اندلاع الثورة إذ اعتلى منابر مساجد بغداد ومجالسها تحريضا على الثورة ، والتحق بالثورة المسلحة حين اندلاعها .وبعد تأسيس الدولة العراقية دخل الحزب الوطني الذي كان ممثلا للحركة الوطنية يومئذ ـ ولم يسكت صوته الوطني حتى اعتقلته السلطات البريطانية ونفته إلى جزيرة هنجام ، وبعد عودته إلى العراق ركن إلى الهدوء ،  وفي عام 1930 رشح للبعثة العلمية إلى مصر فباريس ونال درجة الدكتوراه عن (شعر كورني الغنائي) ، ثم عين مدرسا في دار المعلمين العالية (كلية التربية) حتى تقاعده . اصدر عددا من المجاميع الشعرية أشهرها (البركان) عام 1959 ، ثم جمع شعره في ديوان كامل صدر عام  1977 ، أما كتبه فأشهرها كتابه الأول (تاريخ القضية العراقية) عام 1923 (بعث الشعر الجاهلي) و(عصر القران) و (الأدب العباسي) و(نهضة العراق الأدبية في القرن التاسع عشر) (خطرات) و(سوانح) وسواها. وبذكراه السنوية أقامت مؤسسة المدى احتفالية كبيرة به وأصدرت ملحقا خاصا بذلك .إعداد: رفعة عبد الرزاق محمد