 مكتب المدى / عبدالخالق دوسكي افتتح ماجد سيد صالح قائممقام محافظة دهوك معرض المدى الأول للكتاب صباح أمس الثلاثاء بحضور جمع غفير من المثقفين والكتاب في محافظة دهوك. إيهاب عبدالعزيز مدير المعرض أوضح في حديث لوسائل الإعلام إن الهدف الرئيسي من وراء تنظيم هذا المعرض الذي سيستمر لمدة سبعة أيام متتالية في قاعة (سره رم)
هو لنشر الثقافة والكتاب بين المواطنين وتوزيع الكتاب ونشره بحيث يصل إلى اكبر عدد ممكن من الناس وقال" تم عرض مايقارب (5000) عنوان من الكتب المتنوعة وفي اختصاصات مختلفة: السياسية والدينية والاجتماعية والأدبية والفكرية والفلسفية. كما تضمن المعرض كتبا باللغات العربية والكردية والفارسية والانكليزية وشارك فيها دور نشر عراقية وعربية عديدة من سوريا ولبنان ومصر". وبخصوص إقبال المواطنين يقول إيهاب" كان الإقبال كبيرا على المعرض في يومه الأول ،ولمساعدة الزوار قمنا بإجراء تخفيضات على الكتب بنسب تصل إلى 30% ،وهذا ما جعل الإقبال أكبر على المعرض"ماجد سيد صالح قائممقام محافظة دهوك أثناء تجواله في أروقة المعرض قال لـ" المدى " "نشكر مؤسسة المدى على قيامها بافتتاح هذا المعرض في محافظة دهوك، فالعناوين التي عرضت كانت عناوين جميلة وجيدة ومعتبرة وتستحق القراءة لكن الذي لفت نظري أن حوالي 85% من الكتب كانت باللغة العربية، في حين إن القراء  في محافظة دهوك هم قراء اللغة الكردية نتمنى أن يؤخذ  هذا الأمر بالاعتبار  في المرات القادمة كما لاحظت أن الكتب موزعة بشكل عشوائي ولا توجد أقسام خاصة بكل نوع فيا حبذا لو تم تقسيم المعرض إلى أقسام سياسية واجتماعية كي يسهل لزوار المعرض الوصول إليها بسرعة"من جهته أشاد الكاتب والروائي أنور محمد طاهر مدير المكتبة المركزية في محافظة دهوك والذي حضر جانبا من المعرض بالجهود التي تبذلها مؤسسة المدى ومديرها الأستاذ فخري كريم زنكنة من اجل نشر الثقافة والوعي بين أفراد المجتمع العراقي وقال" عودتنا مؤسسة المدى على أن تقدم كل ما هو مفيد وجديد للمواطنين وتساهم في دفع عجلة الثقافة والحركة الثقافية إلى الأمام من خلال المنجزات التي قامت بها في السنوات السابقة، وقيامها بفتح هذا المعرض في محافظة دهوك دليل على حرصها الشديد في إيصال الكتاب والمعلومة إلى كافة المواطنين والنهوض بالمجتمع ومكافحة الجهل والتخلف والمساهمة في صنع القرار من خلال تأثيرها على الرأي العام في الشارع العراقي".من جهته قال سكرتير نقابة الصحفيين في محافظة دهوك إسماعيل طاهر إن الجهود التي تبذلها هذه المؤسسة مشكورة ونتمنى أن تتواصل في تقديم مثل هذه المشاريع الثقافية مثل فتح المعارض ونشر الكتب وإصدار المجلات والجرائد ونريد من القائمين على المعرض أن يقدموا كل ماهو جديد للقراء لأن حركة القراءة بطيئة في محافظة دهوك ،فإذا كانت الكتب أيضا قديمة فإنها لا تلقى الرواج ونتمنى لهذه المؤسسة النجاح والتوفيق"إلى ذلك يقول الدكتور محمد سعيد الأستاذ في جامعة دهوك والذي كان من زوار المعرض " لقد فرحت كثيرا بالكتب التي عرضت وقد تلمست فيها الاهتمام بالطبعات الحديثة للكتب لكنني رأيت أن المكتبة قد افتقرت إلى الكتب الخاصة بالأطفال ،كما إنني لاحظت أن المكان لو كان أوسع لكان الإقبال أكثر و بحثت عن الكتب الخاصة بالفلسفة وعلم الاجتماع فوجدتها قليلة نسبة إلى الكتب الأخرى، أتمنى  أن يتم توسيعها في المرات القادمة". الصحفي رمضان نوري الذي كان يتجول في أروقة المعرض قال" نلاحظ أن إقبال الشباب على المعرض ليس بمستوى الطموح و هذا برأيي يعود إلى جملة أسباب منها عدم اهتمام الجيل الجديد بمسألة القراءة والكتاب لانشغاله بالفضائيات والأنترنيت والفيسبوك أكثر من حبه القراءة والكتابة ومتابعة المنشورات وهذا برأيي الشخصي نقطة سلبية ،وعلى الجهات المعنية والمراكز الشبابية أن تهتم بها في المستقبل لأن الكتاب كما قيل خير جليس للإنسان ولا يمكن للانترنيت أو الفضائيات أن تحتل مكان الكتاب، فالكتاب عالم خاص يختلف عن عالم الإنترنيت والفضائيات ويأخذ الإنسان من الكتب ما لا يمكن أخذه من الفضائيات أو الإنترنيت"هبة حسين التي كانت تزور المعرض قالت " أنا أحب الكتب وخاصة الكتب الأدبية ،وقد لاحظت وجود عناوين جميلة وجذابة لروايات وقصص ودواوين شعرية جميلة كنت أطمح للحصول عليها وقد ساهمت مؤسسة المدى بتوفيرها وجلبها لنا إلى دهوك فنحن نشكر المدى على ذلك وعلى التخفيضات التي قاموا بها خلال هذا المعرض ونتمنى أن يكون هذا المعرض سنويا وتشارك فيه مؤسسات عالمية وأوربية أيضا "