بغداد/ المدى اعتبر رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي أن السنة في العراق يشعرون بأنهم مواطنون من الدرجة الثانية، متوقعاً أن يطالبوا بإنشاء أقاليم جغرافية، فيما أكد أن الصراع بين إيران والسعودية يؤثر على الاحتقان الطائفي في العراق. وأضاف إن "العراق يعاني تدخل الدول في شؤونه وهو مسرح لأن يكون ساحة للصراع الطائفي في الشرق الأوسط"، مشدداً على "ضرورة العمل وفق منهج عراقي موحد لتحقيق مصلحة البلاد".
وأوضح النجيفي أن "البيت العراقي غير متجانس فهو في مرحلة انتقالية، ويحتاج إلى وقت لكي يعي الجميع حقوقه، كما أن الوضع لا يزال غير مستقر"، معتبراً أن "السنة في البلاد محبطون ويشعرون أنهم مواطنون من الدرجة الثانية، مما سيدفع بالعديد منهم إلى المطالبة بإنشاء أقاليم جغرافية وغير طائفية، لأنهم يدعمون وحدة العراق".وأكد رئيس البرلمان "لا أقبل أن يكون العراق مقسماً على أساس طائفي أو مذهبي، ونحن مع الأقاليم الجغرافية".نائب عن دولة القانون رفض تصريحات النجيفي واعتبرها مجافية للحقيقة وخاطئة، وقال إن أخواننا السنة موجودون في كل مناطق العراق كما هو الحال بالنسبة للشيعة، وفي اتصال هاتفي مع المدى قال النائب ابراهيم الجنابي "هذه تصريحات غير صحيحة وغير مقبولة ويجب ألا تخرج من شخصية كبيرة تمثل الشعب العراقي"، وأضاف "من حقه أن يقول إقليم الأنبار وليس إقليما سنيا لان ذلك يمثل دعوة للطائفية، كان على النجيفي أن يرسل رسائل تطمين للشعب العراقي خصوصا بعد التفجيرات التي ضربت العاصمة وبعض محافظات العراق".وكان رئيس البرلمان أسامة النجيفي قد أعلن، خلال زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة الأميركية في حزيران 2011، أن هناك "إحباطاً سنياً" في العراق، محذراً من أنهم قد يفكرون في الانفصال إذا لم يعالج سريعاً، فيما نفى تجمع عراقيون الوطني في نينوى الأمر، مؤكداً أن النجيفي يدعم وحدة العراق أرضاً وشعباً، وتحدث عن "خشيته" من أن يطالب أهالي المحافظات بقيام أقاليم فيها وفقاً للدستور وليس على أساس طائفي.وأثار تصريح النجيفي ردود أفعال ساخطة من قبل مختلف القوى السياسية، أبرزها القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي، والتي يعد النجيفي أحد القياديين البارزين فيها، وحركة العدل والإصلاح العراقي في نينوى المنضوية ضمن ائتلاف العراقية أيضاً، وائتلاف دولة القانون، والتحالف الكردستاني، والمجلس الأعلى الإسلامي، والحزب الإسلامي العراقي وغيرها، فضلاً عن مراجع دينية شيعية وسنية.يذكر أن الخبير في شؤون تنظيم القاعدة الملا ناظم الجبوري أعلن أن مشروع انفصال السنة الذي أثاره النجيفي يعود إلى العام 2007 ويدعمه عدد من التجار العراقيين المؤثرين، معتبراً أن "الظلم والتمييز" الذي تعانيه المحافظات السنية يقع جزء كبير منه على عاتق مسؤولين من أهل السنة، مؤكداً أن إيران ترفض تقسيم العراق إلى أقاليم، كما أن إسرائيل وبعض دول الخليج "لا ترتاح" لهذا الطرح.وفي سياق آخر، اعتبر رئيس البرلمان أن "الصراع والاحتقان بين إيران والسعودية ينعكس سلباً على زيادة الاحتقان الطائفي العراق"، مبيناً أن "الأخير أكبر المتضررين من هذا الاحتقان، فهو يتأثر بشكل أو بآخر بما يدور من حوله".
النجيفي: السُنّة في العراق مواطنون من الدرجة الثانية

نشر في: 14 أكتوبر, 2011: 09:29 م









