TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > بيت المدى يحتفي بشيخ الكُتبيين قاسم محمد الرجب

بيت المدى يحتفي بشيخ الكُتبيين قاسم محمد الرجب

نشر في: 14 أكتوبر, 2011: 10:03 م

بغداد/ نورا خالد ..... تصوير/ ادهم يوسف أقام بيت المدى في شارع المتنبي ضمن فعالياته الأسبوعية لاستذكار الشخصيات المعرفية في العراق احتفالية للكُتبي قاسم محمد الرجب صاحب مكتبة (المثنى) مركز استقطاب عشاق الكلمة والمعرفة ونقطة للالتقاء والحوار واقتناء الكتب والدوريات المختلفة.. اكتسبت مكتبة "المثنى" كونها معلما ثقافيا وتراثيا بفضل صاحبها ومؤسسها قاسم محمد الرجب خصوصية ثقافية وحضارية تؤهلها لمثل هذه المكانة،
 قدّم للاحتفالية الإعلامي رفعة عبد الرزاق الذي قال: عندما نحتفي بقاسم محمد الرجب إنما نحتفي بمسيرة وحركة الكتاب العراقي، فهو الكُتبي الأول في العراق والمنطقة وسلط المقدم الضوء على حياة الرجب قائلا : ولد قاسم محمد الرجب العبيدي الاعظمي سنة 1917 في الاعظمية وبها ونشأ واكمل دراسته الابتدائية ولم يواصل الدراسة وتفرغ للعمل منذ يفاعته لمساعدة اسرته على مواجهة مشاق الحياة وعمل في مكتبه قريب له، وهو الكتبي العراقي الرائد نعمان الاعظمي صاحب المكتبة العربية ببغداد (1888-1953) وكانت هذه المكتبة اشهر دور الكتب ومنتدى لرجال الفكر والعلم والادب، كما يعد نعمان الاعظمي من اوائل الناشرين العراقيين ومن اشهر مطبوعاته (تاريخ بغداد) للخطيب البغدادي، و(الحوادث الجامعة) الذي نسبه محققه مصطفى جواد الى ابن الفوطي ثم تراجع عنه فيما بعد. وعلى الرغم من الفوائد الكبيرة التي جناها الرجب من عمله في هذه المكتبة اذ تعلم اسرار الكتبيين والناشرين، فقد عانى قاسم الرجب شظف العيش ومشاق الحياة، وقد قدم في مذكراته صورة طريفة لاستاذه نعمان الاعظمي ووسائله الطريفة في العمل الكتبي، غير ان المعية الرجب وعصاميته، وضحت منذ البداية، فقد برع في عمله وكسب خبرة واسعة في تجارة الكتب واحوالها.وافتتح الرجب مكتبة صغيرة في وسط سوق السراي- سوق الكتبيين قبل انتقالتهم الى شارع المتنبي في منتصف الاربعينيات من القرن المنصرم- سماها (مكتبة المعري) سنة 1935، ثم غير اسمها الى (مكتبة المثنى) بعد ان نصحه صديقه عبد الستار القره غولي- وهو من رواد اليقظة الفكرية- ليحصل على تخويل توزيع مطبوعات نادي المثنى بن حارثة. وفي غضون سنوات قليلة نمت مكتبة المثنى واتصل صاحبها بدور النشر العربية الكبيرة، وتوسعت خبرته وذاع امره بين كبار الكتبيين بعد ان بز العراقيين منهم، فتراجعت المكتبات الكبيرة الاخرى امام نشاطه واخذت منشورات مكتبة المثنى- وقسم كبير منها يطبع في القاهرة وبيروت- تنتشر بصورة مدهشة ولسعة نشاطها، انتقلت الى بناية كبيرة في وسط شارع المتنبي في النصف الثاني من الخمسينيات، كما حصلت على حق توزيع الصحف والمجلات العربية بعد انتكاسة المكتبة العصرية وتعرض صاحبها الى ازمة مالية.وفي الاول من نيسان سنة 1974 توفي في بيروت قاسم محمد الرجب اثر نوبة قلبية مفاجئة، بعد مسيرة طويلة من العطاء والبذلعبد الحميد الرشودي: بدأ من الصفر حتى وصل إلى القمةكان أول المتحدثين المحقق والكاتب عبد الحميد الرشودي الذي أدلى بشهادته قائلا: وفّر قاسم الرجب الكثير من الكتب النادرة التي كنا نسمع بها ولا نراها. رجل بدأ من الصفر، حتى وصل إلى قمة التجارة ليس في العراق فقط، وإنما على صعيد الوطن العربي. بدأ عاملا في مكتبة قريبه نعمان الأعظمي (المكتبة العربية) التي يشغلها الآن أكرم الفلفلي عندما تعلّم كيفية الشراء والبيع فتح مكتبة صغيرة مساحتها لا تتعدى المتر الواحد كان يملؤها بالكتب وهو يقف خارجاً لأنها لا تتسع له، حتى اتسع به الطموح إلى أن يخرج من قوقعة سوق السراي إلى فضاء شارع المتنبي حيث النور والهواء هذه هي النقلة الثالثة لقاسم رجب وكانت واسعة ورحبة حتى تطور زبائنه ولا يأتي أديب أو عالم إلى بغداد إلا وتكون له زيارة خاطفة لمكتبة المثنى، وأضاف الرشودي: كانت النقلة الرابعة والكبرى هو أن اجر الدار التي تعود إلى آل الشهربندي، نقل إليها مكتبه وأعماله وأصبحت منتدى يلتقي فيه المثقفون حتى أضرمت النار فيها من قبل أيدٍ آثمة عام 1999. قاسم الرجب صاحب حس تجاري كان يعرف ماذا يستورد وماذا يصدر وعلى من يعرض كتابه الجديد هذا الشاب الصغير كان يطبع الكتب ويصوّرها في بيروت لأنها ارخص ثم يشحنها إلى إيران لتجليدها لأنها الأجود في تجليد الكتب حتى تصل إلى العراق كاملة ليبيعها. كان يوفر ويبيع الكتب للمثقفين بالأقساط حتى ييسر لهم ما يحلمون به من كتب ولم يكتفِ بالكتب العامة بل كان يصطفي أنواعا من الكتب النادرة ليضعها في مكتبته ويقرأها متى ما شاء.. كان قاسم الرجب محسوداً لان كثيرا من الكسلاء الذين لا يعملون والذين يغيضهم نجاح العاملين ونجاح هذا الرجل بالأخص.. اختطفته المنية وهو في عزّ شبابه ولو عاش أكثر لكان عمل العجب العجاب.نجيب محيي الدين: نجح في عالمي التجارة والثقافةبعدها تحدث السياسي نجيب محيي الدين قائلا: الحديث عن قاسم الرجب يستوجب جلسات ونقاشات واسعة فقد أعطى للثقافة الكثير، قاسم الرجب صاحب مكتبة ولم يكن الوحيد في هذا المجال بل كان قبله وبعده الكثيرون لكنهم لم يستطيعوا الوصول إلى ما وصل له قاسم الرجب، فكان يصبو ويصبو ليس في عالم الكتب فحسب، وإنما في الثقافة ككل، عرف عنه عصاميا حتى أصبح ذا ثروة كبيرة وهو من القلة الذين نجحوا في التجارة وعالم الثقافة فصارت مكتبته مجلسا ثقافيا يحضره الكثير من المثقفين، كان إصداره لمجلة المكتبة التي تختص بتعريف الكت

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

الثلوج تنعش أسواق كردستان مؤقتاً وتحول جبالها إلى قبلة للسياح

توجه حكومي لإطلاق مشروع المدينة الثقافية في عكركوف التاريخية

«ساعة نهاية العالم» تقترب ثانية واحدة من «منتصف الليل»

"حلوة الحلوات" بغداد عاصمة السياحة العربية بشكل رسمي

بعد تعاون دولي ومحلي.. أول ميدان للتزلج في العاصمة بغداد

مقالات ذات صلة

"حلوة الحلوات" بغداد عاصمة السياحة العربية بشكل رسمي

 عامر مؤيد بحضور رسمي تمثل، برئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني وخلال حفل موسيقي وتراثي فولكلوري في ساحة السراي وسط العاصمة بغداد تسلّم وزيرُ الثقافةِ والسياحةِ والآثار د.أحمد البدراني يرافقه محافظ بغداد عبد...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram