ســـلام خـــياطلمن يلجأ المواطن المغلوب على أمره حين تضيق به الأرض بما رحبت ولا يجد متنفسا ولا أملا في ضوء يلوح ولو آخر النفق؟؟؟يستجير بالصحافة من رمضاء الروتين والتسيب وسادية وأمية ولا أبالية -بعض- الموظفين.. فيكتشف أن لا مجير له إلا التلظي بشواظ النار.. بالمزيد من التعقيد والاستهانة.يغمس الصحفي الحقيقي قلمه بمداد مرارته إذ يكتب عن معاناة الناس ويستجلي همومهم، وينكفئ حين يكتشف أن لا أحد يقرأ،، يحتج برفع ظلامة او يرفع لا فتة شكوى وتذهب عزيمته بددا إذ يدرك أن لا أحد يستجيب.
يخيل إلي إن مهمة الصحفي -- المكبل بالولاءات- شابهت مهمة كاتب العرائض -- مع شديد احترامي وتقديري لمهمة العرضحالجي-ذلك إن كاتب العرض حال تنتهي مهمته بكتابة آخر كلمة وإستلام الأجر الموعود.. ولكن لا تنوشه ظلامة الأصيل المتظلم، ولا يؤرقه عدم الاستجابة للحيثيات المكتوبة، ولا تهمه نتائج ما ستتمخض عنه طلبات الداعي، أعيذ الصحفي من مهمة كهذي ــ أعيذه. في عنق الصحفي أمانة ينبغي تأديتها على أفضل وأنقى وجه، ولقد دفع كثيرون منهم ثمن حمل الأمانة باهظا، وما برحوا يدفعون ,,في ذمة الدولة برئاستها ومؤسساتها،، بحكومتها ووزرائها بمجلس نوابها دين مستحق الأداء واجب الدفع،، دين يتعلق بديمومة ووجود وطن وضمان حيوات مواطنيه وتلبية حاجاتهم الأساسية وتيسير سبل العيش لهم... دعك من كلمة رفاهية المحذوفة من قاموس السواد الأعظم من العراقيين،، وبغير هذا تفقد الدولة شرعيتها ومقومات وجودها وتغدو حكومة تسالي وتصريف أعمال،،بعد أن باءت كل محاولات من كتبوا قبلي بتثبيت صندوق للشكاوى في كل وزارة او مؤسسة حكومية لم يبق أمامنا إلا المطالبة باستحداث صناديق للشكاوى في المؤسسات الصحفية، وتهيئتها لتلقي الشكاوى -- الورقية أو عبر الانترنيت-- وتخصيص كادر كفء متخصص بتبويبها وتصنيفها، وإرسالها بكتب رسمية لمن يهمه الأمر لإجراء اللازم وبأقصى سرعة ممكنة،، بهذا تنتفي عن الشكاوى صفة الكيدية والشخصية، وتكون المؤسسة المعنية ملزمة بالرد والاستجابة برد حق أو رفع ظلامة، بهذا نستطيع لجم الموظف الذي يستهين او يتطاول عل المواطن دون وجه حق،، بهذا نستطيع كبح جماح الرئيس المؤسسة بعدم التمادي في إطلاق الصلاحيات،، بهذا نستطيع ان نقول للمواطن إنه في مأمن من العسف والذل والتجاوز،، بهذا نستطيع القول إن الصحافة بخير،، مهابة ومهيبة ومسموعة الكلمة يليق بها لقبها الجليل (صاحبة الجلالة).
السطور الاخيرة: صاحبــة الجلالــة
نشر في: 19 أكتوبر, 2011: 09:19 م