بغداد/ المدىاعتبرت قيادة عمليات بغداد، تفجيرات امس الاول محاولة لإثبات وجود القاعدة وتشكيكا بقدرات القوات الأمنية، وفي حين انتقدت السياسيين الذين شككوا بالقوات الأمنية، دعتهم إلى زيارة موقع العمليات قبل إطلاق التصريحات، كما عرضت  ، اعترافات أميرين وممول مالي لتنظيم القاعدة اعتقلتهم مطلع الأسبوع الحالي، مؤكدة أن احدهم اعترف بتنفيذ أكثر من 25 عملية ارهابية.
وقال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا خلال مؤتمر صحافي عقده، امس  إن "عمليات تفخيخ السيارات التي استهدفت مراكز الشرطة في مناطق متفرقة من العاصمة بغداد، يوم أمس الاول، تمت في أماكن قريبة من تلك المراكز"، مؤكدا  أن "القوات الأمنية بحاجة مستمرة إلى تجديد خططها".واعتبر عطا أن "الهدف من تفجيرات امس الاول، محاولة من تنظيم القاعدة لإثبات وجوده والتشكيك بقدرات الأجهزة الأمنية"، معترفا بـ"قدرة ما تبقى من خلايا القاعدة على تنفيذ عمليات انتحارية في أي وقت".وانتقد عطا "تصريحات السياسيين المشككين بقدرات القوات الأمنية"، داعيا إياهم إلى "زيارة قيادة عمليات بغداد وإعطاء رأيهم قبل التشكيك بقدرات القوات الأمنية". وشهدت بغداد، امس، سلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة أسفرت عن مقتل وإصابة نحو 70 شخصا، حيث قتل 12 شخصاً وأصيب 31 آخرون بانفجار سيارة مفخخة استهدفت مركز شرطة العلوية في منطقة الكرادة، كما أصيب ستة جنود عراقيين بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في منطقة الدولعي التابعة لمنطقة الحرية، فيما أصيب أربعة أشخاص بتفجير سيارة مفخخة في منطقة حي الإعلام، كما قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 10 آخرون بانفجار سيارة مفخخة بالقرب من مركز شرطة الحرية، فيما انفجرت سيارة عند مدخل وزارة الداخلية من دون معرفة حجم الخسائر البشرية والمادية، كما أصيب عميد في وزارة الدفاع بانفجار عبوة لاصقة وضعت في سيارته شمال شرق العاصمة، فيما أصيب عنصران في الشرطة بهجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش في منطقة حي الجهاد.وأشار عضو لجنة الأمن والدفاع حاكم الزاملي الى أن الكثير من الضباط غير المهنيين وصلوا الى مناصب عليا في الوزارات الأمنية بارتباطات عشائرية وأخرى مصلحية واجتماعية، موضحا  ان البعض منهم يرتبط بتنظيم القاعدة وخلايا البعث وقد أسهموا في التفجيرات الأخيرة.وأردف  في اتصال هاتفي سابق مع "المدى"، امس"لدينا معلومات استخباراتية عن استخدام هذه الجماعات وسائل الترهيب ضد بعض الضباط الذي يرتبطون بهم حتى يسهلوا دخول المفخخات الى الأماكن الحساسة".وتابع الزاملي "ان دول الجوار التي تعاني من أزمات داخلية تحاول تصدير مشاكلها عبر تمويل العناصر الإرهابية بعد خسارة تنظيم القاعدة لحواضنه نتيجة قوة الدولة.الى ذلك، دعا عضو الكتلة العراقية البيضاء شاكر كتاب جميع السياسيين الى وضع الحلول للمشاكل الأمنية والسياسية أو إعلان إفلاسهم السياسي. وذكر بيان لكتاب إن " التفجيرات الأخيرة التي عصفت ببغداد هي حلقة في سلسلة الجرائم الإرهابية المنظمة ذات التخطيط الدقيق جدا لكون الإرهابيين لا يجيدون فقط فن الهجوم وإنما فن التوقيت ايضا". وأضاف إن " توقيت هذه العمليات الاجرامية استند على الاوضاع السياسية المتردية في البلاد والتي أصابت مؤسسات الدولة بالشلل والخراب وتفشي الفساد المالي والاداري مما يوسع الثغرات في جميع مؤسسات الدولة وبضمنها الاجهزة الأمنية".وتابع عضو الكتلة العراقية البيضاء قائلاً إن " الاجهزة الأمنية اليوم هي ضحية فساد مالي واداري وسياسي كبير مستشر في الدولة بشكل ينعكس على حياة وأمن المواطن".وفي سياق اخر، قال عطا"، إن "قوة من الفرقة الثانية في الشرطة الاتحادية نفذت، يوم الأحد الماضي، (التاسع من تشرين الأول الحالي) عمليات دهم وتفتيش في منطقة سبع ابكار، شمال بغداد، مما أسفر عن اعتقال أمير منطقة الخمس دوانم في تنظيم القاعدة المدعو طه حسين عباس العيثاوي ومساعده صلاح حامد حسين وامير تنظيم القاعدة لمنطقة هور رجب، جنوب بغداد"، مبينا أن "المعتقلين فروا في وقت سابق من مناطقهم إلى منطقة سبع ابكار".وأضاف عطا أن "القوة اعتقلت في اليوم ذاته ممول تنظيم القاعدة في منطقة الدورة، جنوب بغداد، المدعو فراس محمود خضير خلال عملية امنية نفذتها في قضاء المحاويل، شمال محافظة بابل"، مشيرا إلى أن "خضير فر في وقت سابق من منطقة الدورة إلى قضاء المحاويل".من جانبه قال امير منطقة الخمس دوانم طه حسين عباس العيثاوي أن "مجموعته نفذت 25 عملية قتل وتفجير استهدفت بعضها عناصر الصحوات خلال الفترة الماضية".من جهته اعترف الممول المالي لتنظيم القاعدة في منطقة الدورة فراس محمود خضير "بنقل الأسلحة والمتفجرات والأموال من منزله ليلا إلى خلايا التنظيم في منطقة الدورة".وفي الموصل، أفاد مصدر عسكري ، بأن قوة من الجيش اعتقلت مفتي الموصل في تنظيم القاعدة خلال عملية أمنية نفذتها شرق المدينة.وقال المصدر إن "قوة من الفرقة الثانية في الجيش العراقي نفذت، قبل ظهر اليوم، عملية أمنية في الجانب ا