TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > بيت المدى يحتفي برائد الانطباعيةالعراقيةحافظ الدروبي ملأالدنيا فنا ومات بصمت

بيت المدى يحتفي برائد الانطباعيةالعراقيةحافظ الدروبي ملأالدنيا فنا ومات بصمت

نشر في: 18 نوفمبر, 2011: 09:22 م

بغداد/ نورا خالد ومحمود النمر ..... تصوير/ ادهم يوسف احتفى (بيت المدى) في شارع المتنبي أمس بالفنان التشكيلي الراحل حافظ الدروبي الذي يعد من أصحاب المدرسة الحديثة في تاريخ الفن الحديث. حافظ الدروبي ولد في بغداد عام 1914 ويعد واحدا من أهم الرسامين الانطباعيين، واحد أركان الحركة الفنية في العراق، في عام 1936 أقام أول معرض شخصي له في بغداد، وفي عام 1942 أسس أول مرسم حر في العراق،
بعد ذلك  درس الرسم في لندن، حيث عاد منها إلى الوطن عام 1949، وقد تأثر الدروبي بالتيارات والأساليب الشائعة في أوروبا أو بالذات الانطباعية التي أكدت أهمية اللون وتغيّره حسب تغيّر الوقت، وقد ترأس الدروبي اكبر جماعة فنية ساهمت في نشاطات كثيرة وهي (جماعة الانطباعيين). يعتبر الدروبي باني أسس الحركة الفنية في العراق، وخدماته أصيلة وكبيرة، سواء على مستوى التدريس او النشاط في جمعية الفنانين العراقيين ورئاسته جمعية الفنانين العراقيين لمدة طويلــــــــــــــــــة. وبالتأكيد فانـــــــــــه كان مخلصا لذاته ولعمله الفني، وكانت له إبداعات فنية على مستوى الرســــــــــــم، وكان مؤثراً في مجموعة من الفنانين العراقيين، وكان إنسانا دمث الأخلاق طبيبا لــــــــــــــه علاقــــــــــات جيدة مع الفنانين. وهو مشارك كبير في معظم المعارض العراقية ويستطيع المشاهد أن يستقرئ هذا الفنان من خلال أعماله الموجودة في المتحف. ابتدأ الاحتفاء بالراحل الدروبي بعرض فيلم عن تجربته الفنية تناول جوانب عدة من حياته ونشاطه الأكاديمي، بعدها تحدث مقدم الجلسة د. جواد الزيدي عن منجز الدروبي قائلا: عندما نتحدث عن هــــــــــذه الأسماء الكبيرة الفاعلة، سنذكر حوادث كثيرة وظواهر مرت وتركت بصمتها على ذاكرة الفن التشكيلي العراقي.. ومنهم الفنان الراحل حافظ الدروبي الذي ترك الكثير من المنجزات التي رافقت هذا الفنان، انه عميد كلية الفنون الجميلة، وهو أول عميد لها، في ستينات القرن الماضي، وهـــــــو قائد جماعة الانطباعيين وهو الذي ادخل طباعة السكرين للمرة الأولى في العراق وذلك عام 1941 عندما عاد من باريس نقل هذه التقنية الى بغــــــــــداد، وبالتالي يعـــــــــــــد رائدا في مجال الطباعة، كما انه كان يحلم عندما عاد في افتتاح المرسم الحر عام 1942 وتحققت رغبته وهذا أيضا يدعونا الى أسئلة، عندما نتحدث في هذا الاستذكار.خلدون البصام: فنان بغدادي 100%أول المتحدثين خلدون البصام الذي تحدث عن علاقته مع المحتفى به قائلا: كنت واحدا من اصغر جماعة المرسم سنا، الذي قام بتأسيسه الدروبي فقد سبقني ضياء العزاوي وياسين شاكر والعديد من الفنانين العراقيين الذين انتمى قسم منهم الى جماعة الانطباعيين التي تأسست في بداية الخمسينات وتوسم بها الدروبي خيرا فاعتنى بتعليمي وبدأ معي خطوة بخطوة لرسم الأشكال الجامدة بالفحم إذ لم أجرؤ على الرسم بالألوان، وانتقلت شيئاً فشيئا لارسم بالزيت وانتهيت من هذه الفترة بعد سنتين او ثلاث،  وفي سنتي الرابعة عام 1968 قال: "لقد أنهيت فترة التعليم وأنت وربك يا موسى من الآن"، وعن علاقته بطلابه أشار إلى انه كان هناك الكثير من الدفء في العلاقة بين حافظ الدروبي وطلابه فكان في مرسمه الكثير من الراحة خاصا في كلية علمية شخصية، وجد فيها طلابه فسحة من الراحة والتغيير. وأضاف: بدأ انطباعيا وانتهى طباعيا لكن فيما بينها جرب الكثير من المدارس، في جميع لوحاته فهو فنان بغدادي 100% اعتنى برسم الأسواق والشناشيل لكن هذا لم يمنعه من ولوج تجارب فنية خرج منها مبدعا، توفي في وقت كانت بغداد تضرب بالقنابل والصواريخ ولم تتوفر الفرصة لمريديه ومحبيه وطلابه.سافرة جميل حافظ: مؤسس أول مرسم في جامعة بغدادوتحدثت الروائية سافرة حافظ عن المحتفى به والتي تربطها به علاقة مصاهرة قائلة: كان أول أستاذ للرسم التحق بكلية الآداب 1950، إذ جاء به عزيز الدوري إلى هذه الكلية ولم يكن فيها مرسم، فأعطاه حمامات القسم وعمل على تعميرها وصبغها، والتحق معه فيما بعد كل من طارق مظلوم ومظفر النواب وشقيقتي حياة، فحولوا الحمام إلى مرسم، كان أول مرسم في جامعة بغداد واخذوا يلتقون بالكثير من الطلاب الذين كانوا يلتقون في هذه الفسحة الجميلة التي أسسها حافظ الدروبي.كان يقيم في كل سنة حفلة للطلاب، وكان الطلاب من الكليات كافة يأتون ألينا لنتحدث عن الفن والموسيقى والأدب ومرت السنين وأصبح حافظ الدروبي نسيبنا فقد تزوج بنت أختي وسكن البيت الذي يجاورنا والذي تحول الآن الى شركة للبطاقات الذكية وعندما سمعت ان الوزارة ترغب في شراء بيوت الفنانين لتعمل منها متاحف اتصلت بالوزارة مرات عدة لشراء بيته إلا انها لم تستجب لطلبي وبِيع البيت وذهبت معالمه الخارجية ولا اعرف ماذا حدث في داخل البيت. ومن المفارقات وبمناسبة مرور تسعة عشر عاما على وفاته أقيم له حفل استذكاري في لندن حضرته 500 شخصية عراقية من أهم الشخصيات الثقافية الموجودة في لندن بينما أقمت مع بعض الزملاء احتفالية لنفس المناسبة في بغداد ولم تعره وزارة الثقافة أي اهتمام!سامي الربيعي: فنان عشق بغدادوكان آخر المتحدثين الفنان سامي الربيعي، الذي استذكر الراحل قائلا: عرفت حافظ الدروبي فنانا وإنسانا يعشق بغداد، كنا جماعة في عام 1957 وكنا نلتقي في مكتب الدروبي في كلية العلوم بساحة عنتر في

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

غادة العاملي: نجاح أي مؤسسة ثقافية يتطلب تخطيطاً مدروساً وأهدافاً واضحة

غادة العاملي: نجاح أي مؤسسة ثقافية يتطلب تخطيطاً مدروساً وأهدافاً واضحة

 بغداد / متابعة المدى وأدارت الجلسة الشاعرة غرام الربيعي، التي أكدت في مستهل حديثها على أهمية الدور الذي تؤديه المؤسسات الثقافية في العراق، مشيدةً بتجربة مؤسسة المدى ومركز كلاويز في ترسيخ الفعل الثقافي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram