ولادة الأمير عبد الإله في مثل هذا اليوم من عام 1913 ولد في الطائف عبد الإله بن الملك علي بن الشريف حسين ملك الحجاز ، الذي أصبح وصيا على عرش العراق وولي عهد ابن أخته الملك فيصل الثاني .   جاء إلى بغداد مع الأسرة الهاشمية التي فقدت عرشها في الحجاز ، وأكمل دراسته في الإسكندرية بمصر وعين في السلك الخارجي للعراق ، اختير وصيا على ابن أخته الملك فيصل الثاني الذي لم يزل طفلا ، بعد مصرع الملك غازي بحادث سيارة غامض (4 نيسان 1939) ،
ونهض عبد الإله بأعباء الوصاية إلى سنة 1953 عندما تسلم فيصل الثاني سلطاته الدستورية . وقد شهدت فترة وصايته الكثير من التجاذبات والأحداث السياسية . وانتهت حياته قتيلا في صبيحة ثورة تموز 1958 . وصف في البدء بأنه شاب غير متمرس بالسياسة ، ولكنه بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية توضحت شخصيته وأصبح له الدور الخطير في توجيه السياسة العراقية وهو وصي أولاً ثم وليا للعهد بعد ذلك . ولعل الشيخ علي الشرقي كان مصيبا في تقييمه للعهد الملكي في العراق، عندما ذكر في ذكرياته : مات فيصل الأول وجاء غازي ، وقد كان فيصل قويا في عقله ، لكن غازي قوي في عاطفته ، أما عبد الإله فمتردد بين عقله وقلبه.تباينت الآراء في تقييم عبد الإله ودوره السياسي في تاريخ العراق الحديث ، غير أن الكثيرين نسبوا إليه الخلل الذي أصاب نظام الحكم الملكي وانتهى إلى سقوطه سنة 1958. رفعة عبد الرزاق محمد