□ بغداد/ المدى للأهمية البالغة التي يشكلها اختيار النشيد الوطني، وما أعلنته لجنة الثقافة والإعلام عن الوصول إلى حلول بشأنه خلال الأيام القليلة المقبلة، أجرى مراسل "المدى" حوارا سريعا مع رئيس اللجنة علي الشلاه والذي أوضح فيه آلية اختياره، متوقعا أن يتم الانتهاء منه في بداية الفصل التشريعي القادم.
* لماذا هذا التركيز على حسم مسألة النشيد الوطني؟- نعتبر النشيد الوطني من أهم القوانين بالنسبة للجنة الثقافة لأسباب عديدة، فأن العراق إلى وقتنا الحالي لا يمتلك نشيدا وطنيا رسميا وان النشيد الحالي هو عرف متداول بين الناس وان الحاكم المدني بول برايمر قد أعجب به وأصبح نشيدا وطنيا، وتأخير تشريع النشيد الوطني جعل الموضوع عرضة لكل المشكلات الحاصلة اليوم في الساحة السياسية، ولوجود نزعات طائفية وعرقية ونظام المحاصصة قررنا أن نهتم بهكذا موضوع لعله أن يكون شيئا يوحد السياسيين باتخاذ قراراتهم. * حدثنا عن الآلية التي سيتم في ضوئها تحديده؟- اتخذنا قرارا بأن يكون النشيد مأخوذا من احد الرموز الوطنية التي قد يتفق عليها الجميع ويكون محترما منذ البداية وشكلنا لجنة من خمسة أعضاء من مثقفين ونقاد وأكاديميين هم الناقد فاضل ثامر والأكاديمي عدنان العوادي وبشرى موسى ونادية العزاوي وبدر حامد سندي وحرصنا على تواجد المرأة من ثم تأخذ اللجنة نصاً أو نصين لكل شاعر والنصوص لشعراء معروفين بتاريخهم الثقافي مثل محمد مهدي الجواهري، مصطفى جمال الدين، معروف الرصافي، بدر شاكر السياب ومحمد مهدي البصير. * تحدثتم عن شخصيات ثقافية.. هل من رموز وطنية؟ - تم تداول هذا الأمر كثيرا واعتقد أن المهنية هي أفضل الحلول لأننا لو طرحنا اسما قد يكون وطنيا لدخلنا في معمعة السجالات السياسية وسيتخذ فيه بعد سياسي أو حتى ديني لذلك اعتمدنا على شخصيات أدبية لنتجنب هذا الأمر، وبعد اختيار النص سيتم تكليف عدد من الملحنين ثم نعرضه على ذوي الاختصاص من شخصيات أو رموز وطنية قد تساهم في اختيار النشيد، من غير المعقول أن يكون النشيد العراقي يكتب من شاعر أو يلحن من ملحن عربي اشترطنا أن يكون النشيد عراقيا في كل شي ابتداء من النص والتلحين والأداء.* عادة ما نجد معارضين لأي مقترح نيابي هل انسحب هذا الأمر على النشيد أيضاً؟ - على العكس، فالجميع رحبوا بالفكرة على اعتبارها احد الحلول والبعض طالب بأن يكون النص مختارٌ من أكثر من شاعر، لكن قرارنا أن يكون النص من شاعر واحد كي لا يكون فيه شيء من التجزئة، لكن هذا لا يعني وجود جهات قللت من أهمية اختياره وهو ما اعتبرناه جهلا في الوقت الذي يتوجب على جميع النواب التحمس بوجود نشيد موحد لا يختلف عليه اثنان واعتبروا أن ما يمتلكه العراق من ثروات نفطية تكفي لمواكبة العصر وتجاهلوا الثروات الثقافية التي قد تساهم في بناء دولة متقدمة على أسس حضارية, * هل من سقف زمني اتفقتم عليه؟ - اعتقد أن هناك اجتماعا للجنة المكلفة في الأيام القليلة القادمة وسنجعل لهم سقفا زمنيا من شهر إلى أربعين يوما وكل عضو في اللجنة سيختار النص الذي يراه مناسبا ومن ثم نجمع عدد النصوص التي حازت على أكثر عدد من الأصوات واختياره ونتمنى ألا يخضع هذا الموضوع لنظام المحاصصة لحساسيته.
الشلاه لـ(المدى): النشيد الوطني عرضة للمشكلات السياسية الحاصلة
نشر في: 10 أكتوبر, 2011: 08:19 م