متابعة/ نورا خالدأقام القسم الثقافي في صحيفة (المدى) في إطار نشاطه الثقافي الشهري  أمس في قاعة مركز المدى للتطوير الإداري طاولة مستديرة بعنوان (حزن الثقافة المرير) وهي سلسلة من المقالات كتبها الشاعر والمثقف الموسوعي ياسين طه حافظ  ونشرت في المدى في وقت سابق.
وشكل موضوع المقالات مسعى مخلصا لجمع شتى النضالات الوطنية للإفادة من الروح العراقية لدى جميع الكتل والأحزاب ووضعها في الطريق الوطني باتجاه توظيف جميع الطاقات لصالح الوطن والشعب.وتساءل الشاعر ياسين طه حافظ في موضوعه عن دور الثقافة في شبكة التقاطعات والتفاهمات هذه؟ مضيفا أن المثقفين أصلا خارج الحلبة ودورهم من قريب أو من بعيد، دور معرفي لتفهّم الأمور أو التعقيب عليها، أي مستوى كان من التعقيب: مقاليا، روائيا، فنياً... هو في جوهره تعقيب. المثقف عملياً طالب عمل. طالب خدمة لهذا التجمع أو ذاك مما يقع تحت خيمة الدولة أو ملاحقها. هذا يعني انه يخدم دولة يرفضها ويتطلع لسواها! هذا تناقض يقارب المحنة الوجودية، هو يخدم دولة يريد زوالها!وأجمع المشاركون في نقاشات  الطاولة التي أدارها الزميل علاء المفرجي رئيس القسم الثقافي في صحيفة (المدى)، على أن  الأفكار التي طرحت مؤهلة للتوسع و إغناء الثقافة الوطنية بما يخدم الجميع، ويقضي على الكراهات والاحتراب.وقدم الكاتب رضا الظاهر، والباحث ضياء الشكرجي، والأكاديمي الدكتور نجم عبد الله كاظم، وعضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي حسان عاكف مداخلات أغنت الموضوع بطرحها أفكارا ورؤى تصب في المسعى نفسه.. وشارك في النقاش الناشط نجيب محيي الدين والباحث في التاريخ العراقي المعاصر الدكتور عقيل الناصري والشاعر ابراهيم الخياط والدكتور جمال العتابي والدكتور احمد ابراهيم.وستنشر المدى لاحقا تغطية موسعة لوقائع الطاولة ونصوص المداخلات التي قدمها المشاركون.