بغداد/ المدى اعتبر الرئيس جلال طالباني أن من الأسباب الرئيسة لعدم معافاة الحياة السياسية في البلاد ضعف التيار الديمقراطي والخلافات القوية داخل الكتل السياسية وضعف الثقة بين القوى السياسية. كما كشف انه حمل أخيراً رسالة سلام إلى الحكومة التركية من حزب العمال الكردستاني المعارض لإلقاء سلاحه. وأكد الرئيس طالباني في لقاء مع مجموعة من النخب الإعلامية في قصر السلام أمس أن العراق يمكن ان يكون نموذجاً في المنطقة للتعاون والتعايش بين القوميات والأديان والطوائف المختلفة اذا ما بني فيه نظام ديمقراطي، معتبراً ان هذا النظام هو الأنسب للعراق الذي يتمتع بثروات طبيعية كبيرة وبشعب قدير.
وقال الرئيس ان "التيار الديمقراطي ضعيف، وهذا أحد الأسباب الرئيسة لضعف الأداء السياسي في البلاد". وأكد وجود "نواقص" في إدارة الدولة وفي العمل الحكومي". واعتبر ان من اسباب الاختلال في العملية السياسية عدم التزام القوى السياسية بما تتفق عليه " لدينا عدة اتفاقات تعالج الاختلافات ، لكن هذه الاتفاقات لا تنفذ او تنفذ ولكن بدون جدية"، ولاحظ وجود خلافات قوية بين القوى التي تتشكل منها الكتل السياسية "باستثناء التحالف الكردستاني"، وأقر بوجود ضعف في أداء الاجهزة الأمنية" وخاصة الاستخبارية".وردا على سؤال اقر الرئيس طالباني بحصول خروقات للدستور من جانب البرلمان والاجهزة الحكومية واكد انه باعتباره راعياً للدستور فانه يقوم بدوره بالتنبيه على حصول هذه الخروقات. وأنحى رئيس الجمهورية باللائمة على الفساد المالي والإداري في تردي الخدمات العامة وضعف الاستثمار في مشاريع البنية الأساسية، وقال إن هناك مشاريع كبيرة مهمة تتعطل بسبب طلب جهات معينة رشى مالية من الشركات التي لا توافق على الدفع. واعتبر ان من أسباب تعطل المشاريع الحيوية عدم تشريع القوانين اللازمة التي تُشعر الشركات العالمية بالأمان وهي تعمل في العراق، وقال ان هناك شركات عالمية كبرى مستعدة لإقامة مشاريع حيوية لكنها لا تُقدم على ذلك بسبب عدم وجود القوانين المناسبة وابتزاز الجهاز الإداري لها.وكشف الرئيس طالباني عن انه حمل الى رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان اثناء لقائه في نيويورك الشهر الماضي مبادرة سلام من حزب العمال الكردستاني (PKK) ، وأوضح أن الرسالة تضمنت عرضا من الحزب بإلقاء سلاحه اذا ما جرى ذلك بترتيب مع طرف ثالث،وترافق مع إعلان عفو عام من جانب الحكومة التركية وإلغاء عبارة في الدستور التركي تنص على ان تركيا وطن للأتراك. وقال الرئيس ان اردوغان أبدى قدرا من التجاوب مع العرض ووعد ببحثه. (تفاصيل اخرى ص2)
طالباني: ضعف التيار الديمقراطي من أسباب اختلال العملية السياسية
نشر في: 10 أكتوبر, 2011: 10:36 م