□ بغداد/ المدى-خاص فرّقت لجنة الأمن والدفاع النيابية ما بين التعاقد مع حلف الناتو في تدريب القوات الأمنية، والاستعانة بمدربين أميركان، معتبرة إن الأخيرة باتت واقع حال لأن الأسلحة الآتية إلى البلاد، اغلبها، أميركية الصنع. وقال عضو اللجنة عباس البياتي في تصريح لمراسل (المدى) في مجلس النواب،
 إن الاتفاقات مع حلف الناتو لا يلغي مثيلتها مع الجانب الأميركي في استقدام عدد من المدربين. وأضاف البياتي: هناك مساران في تدريب القوات العراقية؛ الأول مع حلف الناتو والثاني مع الجانب الأميركي، مبينا أن العراق ملزم مع الجانب الأميركي أكثر من أي جهة أخرى كون أن الأسلحة المستوردة حديثا 80 % منها من مناشئ اميركية. وتابع البياتي "بعد الانتهاء من القراءة الاولى لمبادرة التعاون مع حلف الناتو، اتفقت الكتل على الأمر"، مستدركا "لكننا ملزمون في تطبيع وتطبيق ما نصت عليه الاتفاقية مع الجانب الأميركي". وأشار إلى أن التدريب سيكون شاملا في كل المجالات العسكرية والاستخباراتية وبالإفادة من الخبرات العسكرية الاميركية وحلف الناتو بما تقتضيه حاجة العراق في الفترة القادمة بعد خروج القوات الاميركية". وفي موضوع آخر اشار البياتي إلى أن تفجير مرآب البرلمان لن يؤثر على عملية الانسحاب الاميركي حيث اعلنت بعض الكتل تخوفها إزاءه، معتبرا أن الانسحاب الأميركي مسألة وطنية تتعلق بتعزيز السيادة مؤكدا في الوقت نفسه أن هذه الخروق ستبقى لمدة أطول خصوصا بعد الانسحاب الأميركي.وتابع: هناك اكثر من دولة تستعد لزعزعة الأمن في العراق بعد خروج القوات الأميركية مستدلا بدول كانت الولايات المتحدة قد احتلتها سابقا كفرنسا وايطاليا وتركيا، وقال "حين انسحبت الولايات المتحدة من تلك الدول أصبح الوضع الأمني مزريا فيها لبعض الوقت". كما أعلنت لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي، أمس الجمعة بدءها متابعة انسحاب القوات الاميركية من العراق. البياتي قال انه "تم تشكيل لجنة تتكون من 5 أعضاء يراقبون عملية تسلّم مواقع القوات الاميركية".  ولفت إلى أن "اللجنة برئاسة حسن السنيد ستطلع على تفاصيل الانسحاب الأميركي من العراق وستقدم توصياتها للحكومة العراقية بشأن سد فراغ القوات الأميركية بعد الانسحاب وستقدم تقريرها النهائي مع نهاية موعد الانسحاب الأميركي إلى مجلس النواب".يذكر أن نسبة الانسحاب الأميركي تجاوزت أكثر 95% حتى الآن، ومن المتوقع أن تنسحب القوات الأميركية بشكل نهائي من العراق نهاية العام حسب الاتفاقية الموقعة بين بغداد وواشنطن في عام 2008. وكشف الجيش الأميركي العام الماضي عن امتلاك السلاح الجوي العراقي 115 طائرة مختلفة الاستعمالات من بينها قتالية، فيما تدخل طائرات الـF16  الهجومية المتطورة، الخدمة في سلاح الجو العراقي عام 2013 وفقا لتصريحات المسؤولين العراقيين.وتعاقد العراق مع الولايات المتحدة الأميركية لشراء صفقة طائرات تضم 36 طائرة هجومية متطورة صنف الـF16  الهجومية.