بغداد/ نورا خالديعدّ من أبرز السينمائيين العراقيين، مخرج قدّم للسينما أشهر أفلامها، بدأ بفيلم (شايف خير) عام 1968، وتوقفت عجلة السينما العراقية بفيلمه الأخير (الملك غازي)، المخرج الكبير محمد شكري جميل عاد إلى بغداد بعد غياب سنوات وهو يحمل مشروعه السينمائي الجديد؛ سألناه:
* كيف رأيت بغداد بعد رجوعك؟- لقاء الحبيب بحبيبته، الإنسان الذي يحب وطنه يرى الأشياء الصغيرة كبيرة، لفت انتباهي الاهتمام بالمدنية وهي الخطوة الأولى للاكتفاء الذاتي وهو بداية الرقي. * والسينما العراقية، كيف تنظر إليها اليوم؟- السينما اختراع أوربي وحتى الآن عظماء السينما يحاولون أن يستخدموا أدب السينما والآن لم تنضج بعد كما الرسم والأدب، والعراقيون في السينما مقلدون غير مبدعين. منذ نشوء السينما ومنذ بداية العهد الملكي حتى نهايته لم تبن الحكومة أي دار للسينما بل بنتها شخصيات أمثال إسماعيل شريف وعبدالرحمن شريف وكانت لهم في كل محافظة دار للسينما، فالسينما هي دور عرض تجارية، ولا يجب الاعتماد على الحكومة بإنشائها فالذي يريد الخير لبلده يعمل على تحريكه من خلال الإبداع والثقافة. * ألا تعتقد أن إقامة المهرجانات السينمائية خطوة أولى لإعادة السينما العراقية؟ - أنا اقول الأفضل بناء سينما وتقديم عروض فيها، أو القيام بعمل إنساني للأرامل والأيتام، بدلا من إقامة هذه المهرجانات وصرف هذه المبالغ الكبيرة. * هل أنت متفائل بمستقبلها؟- متفائل جدا لأن الشعب العراقي يحب السينما لكن ما ينقصه هو وجود من يمسك بها بصورة صحيحة ويأخذها نحو التقدم وهذا يعتمد على عدة عوامل أهمها العامل الاقتصادي، فالفن هو استقرار أولاً وترف ثانياً. * ما حكاية مشروعك السينمائي الجديد؟- سأقدم فيلماً بعنوان (المسرات والأوجاع) عن رواية فؤاد التكرلي التي تحمل الاسم نفسه خلال الاحتفاء ببغداد عاصمة الثقافة العربية عام 2013 وستقوم بإنتاجه وزارة الثقافة.rn
محمد شكري جميل: نحن مقلّدون في السينما ولسنا مبدعين

نشر في: 22 نوفمبر, 2011: 10:37 م