سامي عبد الحميد قبل ان يكمل ثوار ليبيا انتصاراتهم أنزلوا علم الطاغية القذافي ورفعوا بدلا عنه علم الاستقلال اعتزازا به وإكراما للذين حققوه أما هنا حين سقط الصنم بقينا حائرين لا ندري ماذا نفعل وأي علم نرفع بدلا من علمه الذي رفضناه ورفضنا السلطة التي تستظل به وتشكلت لجان وعقدت اجتماعات لاختيار البديل وبعد سنوات لم يستطع القائمون على الشأن العراقي ان يصلوا الى نتيجة ترضي الجميع
 وتمسكوا بالعلم المرفوض بعد اجراء التعديلات الطفيفة عليه .أمَا كان الاجدر الرجوع الى الماضي قليلا وتبني علم المملكة العراقية كونه رمز الحكم الوطني والاستقلال أو ان يتم تبني علم الجمهورية الاولى ذلك الذي صممه أشهر فناني العراق واخلدهم وحمل ذلك العلم رموز الوطن –وادي الرافدين – والامة العربية الاسلامية واذا ما رأى احدهم نقصا فيه افلا يمكن سد النقص بالاضافة او الحذف؟علم اية دولة رمز لها وعنوان لشعبها وتوثيق لحضارته وكلما كان الرمز شاملا كلما كان اكثر تمثيلا وادعى الى التبجيل . اكتب هذه الخاطرة بعد ان سمعت ان لجنة الثقافة والاعلام في مجلس النواب الموقر اقامت مسابقة لتأليف كلمات جديدة للنشيد الوطني وتلحينها بدلا من ( موطني ).عندما رفضت لجنة الثقافة والاعلام في مجلس النواب وفي دورته السابقة جميع التصاميم التي اختارتها لجنة اخرى متخصصة اما كان من المفيد اعلان اسباب الرفض ؟ وأتساءل لماذا توصل السياسيون الى حل ترقيعي للعلم المرفوض بأن تحذف النجوم الثلاث ويبقى شعار الله اكبر ، ذلك الذي رفعه المرفوض ، على امل اختيار تصميم جديد في المستقبل الذي لم يأت لحد اليوم؟ . والعجيب ان العراقيين اتخذوا من ( موطني ) نشيدا وطنيا من غير ان يصدر قانون يجيزه وما يزال هذا النشيد يعزف او يغنى في المناسبات الرسمية ولا ندري متى يستبدل بآخر افضل منه ولا ندري متى ستصل اللجنة التي شكلها مجلس النواب الموقر لهذا الغرض الى نتيجة مُرضية للجميع . لا اريد ان اطيل واكتفي بالقول ان هناك مشاغل ومشاكل تشغل اصحاب الشأن اهم بكثير من مسألة العلم والنشيد الوطني ، اليس كذلك ؟ ولكن الان وقد تذكرت لجنة الثقافة والاعلام في مجلس النواب ضرورة  تأليف وتلحين نشيد وطني جديد نرجو ان لاتنسى تصميم علم عراقي جديد ولو بعد فوات الأوان .