بغداد/ المدىانتقد النائب عن ائتلاف دولة القانون صادق اللبان استمرار النائب صباح الساعدي في توجيه الإتهامات الى وزير التجارة وكالة السابق صفاء الدين الصافي ، متهما الساعدي بأنه " يبحث عن الشهرة على حساب تشويه سمعة الآخرين ".
وكانت (كتلة مستقلون) المنضوية في ائتلاف دولة القانون ذكرت صدور قرار من القضاء بتبرئة وزير التجارة السابق صفاء الدين الصافي من التهم المنسوبة اليه .وقال رئيس الكتلة خالد العطية في مؤتمر صحفي عقد بمبنى مجلس الاسبوع الماضي " القضاء العراقي اسقط جميع التهم عن وزير التجارة السابق صفاء الدين الصافي بعد ثبوت بطلانها".وأضاف إن " الصافي قدم الادلة الدامغة التي تثبت براءته من التهم التي نسبت اليه لأغراض سياسية "، مشيرا الى ان" قرار البراءة صدر من المحكمة الجنائية في البصرة".ودعا العطية "بعض الاطراف السياسية الى عدم استخدام الإعلام كاداة للتسقيط السياسي". اللبان قال امس  :" ان استمرار النائب الساعدي بتوجيه الإتهامات للصافي برغم تبرئة الاخير من قبل مجلس القضاء الاعلى يدل على ان القضية شخصية ولا علاقة لها بالمصلحة العامة كما يدعي الساعدي ، إذ ان المسألة باتت تثير استغراب القاصي والداني خصوصا بعد ان اتهم الساعدي القضاء العراقي بأنه مسيس ".واضاف :" ان القضاء العراقي قال كلمته وكشف عن حقيقة الظلم الذي تعرض له الصافي في قصية الزيت الفاسد ، ومن المؤسف ان الساعدي يترك ملفات الفساد الحقيقية ويغض النظر عن مساءلة التاجر الفاسد الذي جلب شحنة الزيت ويركض مهرولا ليكيل الاتهامات للصافي .وتابع :" من المؤسف ان يظن بعض من ينتهج هذا النهج الشخصي في مساءلة المسؤولين ان الشهرة والشعبية قد تتحقق من خلال اتهام الناس ظلما ومن دون دليل ، والأسوأ من ذلك ان يقوم نائب باستغلال حصانته النيابية استخداماً سيئأ ينطوي على ظلم كبير ".  وقال اللبان :" يجب ان يوضح لنا النائب الساعدي أسباب هذه الحملة الاعلامية التي استهدف من خلالها الصافي مشيرا الى ان الصافي يعتزم مقاضاة الساعدي بتهمة التشهير ".يذكر ان التهم الموجهة للصافي عضو كتلة /مستقلون/ تتعلق بمسؤوليته عن وجود 1379 شاحنة وحاوية كانت مركونة في احد الموانئ الجنوبية لمدة تزيد على عام تحتوي على زيت تبين انه فاسد. يشار الى ان النائب صباح الساعدي عضو لجنة النزاهة النيابية ذكر إن مجلس القضاء الأعلى مسيّس ويضم أركاناً من النظام السابق وان إدارته بائسة. مبينا ان أية قضية تمس مسؤولين كبارا في الحكومة يتنصل عن الاستمرار بها ويخرج بذرائع عدم كفاية الأدلة.وقال خلال مؤتمر صحفي عقده في مبنى البرلمان الاحد الماضي وحضرته (المدى) إن الحكومة تشغل الشعب العراقي بموضوعي الأقاليم والانقلاب على العملية السياسية من قبل البعثيين للتغطية على ملفات الفساد التي يتورط بها كبار مسؤوليها، لتجعل من الفساد الموجود في المؤسسات الحكومية شيئاً ثانوياً.  ودعا الساعدي رئيس الوزراء نوري المالكي الى إيجاد حل لاسترداد 55 مليون دولار التي ذهبت لشراء الزيت الفاسد في وزارة الصافي ، مبيناً ان هذا المبلغ جزء من الفساد وليس الفساد كله. وأشار الساعدي إلى "أننا لا نستغرب إسقاط التهم التي كانت موجهة ضد وزير التجارة السابق وكالة صفاء الدين الصافي لان اية قضية تمس مسؤولين كبارا في الحكومة يتنصل مجلس القضاء الاعلى عن الاستمرار بها ويخرج بذرائع عدم كفاية الأدلة"، بحسب تعبيره. كما دعا القضاة والمحامين إلى إسقاط رئيس مجلس القضاء الأعلى مدحت المحمود، باعتباره شخصاً سيّس القضاء لصالح جهة معينة من دون ان يسمي تلك الجهة. وأشار الساعدي إلى أن مجلس القضاء الأعلى يضم اركاناً من النظام السابق وتحديداً من كان يصدر احكام الاعدام بحق أعضاء حزب الدعوة، معربا عن اعتقاده بان المالكي لن يجتث اركان النظام السابق الموجودين في مجلس القضاء الأعلى، وذلك لاستفادته منهم ضد البعض، بحسب قوله.