□ البصرة/ السومرية نيوزافتتحت شركة تركية لتنظيم المعارض الدولية  معرضاً للنفط والغاز في البصرة بمشاركة 475 شركة من 36 دولة، وفيما أبدت الشركات المشاركة اندفاعاً قوياً لتنفيذ مشاريع في المحافظة، أعلنت شركة نفط الجنوب عن قرب تنظيم معرض مشابه.
وقال رئيس مجلس إدارة معرض البصرة الدولي محمد شريف   لـ"السومرية نيوز" : إن "شركة بيراميدس التركية لتنظيم المعارض افتتحت في موقع معرض البصرة الدولي معرضاً دولياً للنفط والغاز تشارك فيه 475 شركة من 36 دولة منها العراق والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وهولندا وتركيا ومصر ولبنان والإمارات".وأضاف أن "المعرض الذي يستمر ثلاثة أيام تضمن إقامة مؤتمر شارك فيه ممثلو عدد من الشركات النفطية"، حسب قوله.من جانبه، قال مدير المبيعات في شركة Honeywell الأميركية طارق نحل في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن الشركة التي يمثلها والمتخصصة في تقنيات السيطرة والتحكم بمنظومات ضخ النفط "تجد أن المعرض لا يقل أهمية عن المعارض المشابهة التي تقام في عواصم الدول المتقدمة".وكشف نحل أن "الشركة سوف تفتتح مكتباً لها في البصرة أواخر الشهر القادم بهدف توسيع مشاريعها في المحافظة"، مؤكداً أن "كثرة الشركات المشاركة في المعرض يعود إلى رغبتها المتنامية بتنفيذ مشاريع في البصرة بصفتها مركز صناعة النفط في العراق". بدوره، اعتبر ممثل شركة الشركة الخليجية للطاقة ياسر البراعمي في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن الشركة العمانية التي يمثلها والمتخصصة بحفر الآبار وصيانة المعدات النفطية "عاقدة العزم على المساهمة في تطوير صناعة النفط في العراق رغم كثرة التحديات".وأوضح أن "مشاركتها في المعرض جاءت بعد حصول الشركة مؤخراً على قطعة أرض مساحتها 200 ألف متر مربع في منطقة البرجسية (نحو 45 كم غرب مدينة البصرة) لإنشاء ورشة ضخمة لصيانة معدات حفر الآبار"، مضيفاً أن "الورشة سوف توفر بعد افتتاحها في العام القادم 300 فرصة عمل لمواطنين عراقيين".من جهته، قال مسؤول الإعلام في شركة نفط الجنوب الحكومية فرات صالح في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "المعرض يكتسب أهمية كبيرة لأن الشركات النفطية التي رست عليها عقود التراخيص في طور التعاقد مع شركات متخصصة في مجالات معينة للمساهمة معها في تطوير الحقول"، مضيفاً أن "الشركات النفطية الأجنبية بحاجة إلى تسهيلات حكومية حتى تستطيع العمل بسهولة في العراق لأنها تشكو من تأخر حصول العاملين فيها على تأشيرات الدخول وتراخيص الإقامة".وأشار صالح إلى أن "شركة نفط الجنوب اتفقت مع شركة أجنبية لتنظيم المعارض على إقامة معرض مماثل للنفط والغاز في شباط من العام القادم"، موضحاً أن "المعرض من المؤمل أن تشارك فيه الكثير من شركات النفط الأجنبية".وكان العراق وقع في العام الماضي عقوداً مع شركات عالمية لتطوير بعض حقوله النفطية ضمن جولتي التراخيص الأولى والثانية، لرفع سقف الإنتاج إلى 11 مليون برميل يومياً في غضون السنوات الست المقبلة، والى 12 مليون برميل يومياً، بعد إضافة الكميات المنتجة من الحقول الأخرى بالجهد الوطني، وقد تركزت غالبية تلك العقود على تطوير حقول نفطية كبيرة تقع جَنوب العراق، كما شهد شهر أيار من العام الماضي الإعلان عن جولة تراخيص ثالثة لتطوير ثلاثة حقول غازية هي عكاز في الرمادي، والمنصورية في ديالى، والسيبة في البصرة، فيما انطلقت قبل أسابيع في العاصمة الأردنية جولة التراخيص الرابعة، وهي تهدف لاستكشاف 12 حقلاً نفطياً وغازياً تتوزع على محافظات الأنبار ونينوى والنجف وديالى وواسط والقادسية. وقد دفعت تلك التعاقدات بوزارة النفط إلى تنفيذ خطة تهدف من خلالها إلى تصعيد الطاقة التصديرية للعراق، وتتضمن المراحل الأولى من المشروع إنشاء خزانات ضخمة جديدة في مستودع الفاو الساحلي، ومد أنبوبين سعة 48 عقدة، وبطول 20 كم على اليابسة و120 كم تحت الماء، ويرتبط الأنبوبان بعد اكتمال نصبهما بثلاث منصات أحادية عائمة للتصدير، كما وقَّعت شركة نفط الجنوب منتصف الشهر الماضي عقوداً بقيمة مليار و66 مليون دولار مع شركتي (Saipem) الإيطالية و(LEIGHTON) الاسترالية لتنفيذ ثلاثة مشاريع تكميلية متعلقة بتطوير الطاقة التصديرية عبر الخليج.