بغداد/ متابعة المدى أعلنت وزارة الكهرباء، امس الاثنين ، عن الانتهاء من ربط خط كرخة- عمارة الجديد لاستيراد الطاقة من إيران، مشيرة إلى أن الخط سيزود المنظومة الوطنية بطاقة 200 ميغاواط.وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة مصعب المدرس في بيان صدر امس  وتلقت المدى نسخة منه، إن "الملاكات الهندسية والفنية في المديرية العامة لمشاريع نقل الطاقة الكهربائية أنجزت الربط النهائي لخط استيراد الطاقة الكهربائية الجديد كرخة ـ عمارة (400 كي.في) مع إيران"، مشيراً إلى أن "الخط سيزود منظومة الكهرباء الوطنية بطاقة قدرها 200 ميغاواط، وسيتم تشغيله تجارياً خلال الأيام القليلة المقبلة".
وأضاف المدرس أن "خط كرخة- عمارة يعتبر الخط الرابع الذي يربط منظومة الكهرباء العراقية بالمنظومة الإيرانية، والذي يتم استيراد الطاقة الكهربائية من خلاله"، مبيناً أن "هناك ثلاثة خطوط أخرى عاملة حالياً، يتم استيراد الطاقة من خلالها وهي خط (عبادان ـ بصرة) الذي يجهز المنظومة الوطنية بطاقة قدرها 300 ميغاواط، وخط (كرمنشاه ـ ديالى) الذي يجهز المنظومة الوطنية بطاقة قدرها 400 ميغاواط، إضافة الى خط (سربيل زهاب ـ خانقين) الذي يجهز المنظومة الوطنية بطاقة قدرها 100 ميغاواط".وأشار المدرس إلى أن "إجمالي الخطوط التي ستزود العراق بالطاقة الكهربائية بعد انتهاء الخط الرابع سيصبح 1000 ميغاواط"، مؤكدا أن "خط كرخة - عمارة سيتم تشغيله تجاريا خلال الأيام القليلة المقبلة".وكانت وزارة الكهرباء قد اتفقت، في آب 2010، مع إيران على ربط الخطوط الناقلة للطاقة الكهربائية من إيران إلى العراق عبر شبكة الضغط الفائق بدلاً من ربطها بشبكة الضغط العالي ليتم توزيعها على كافة المحافظات العراقية بدلاً من تزويد محافظات معينة بالطاقة الكهربائية.وغالباً ما يواجه نقل الطاقة من إيران إلى العراق مشاكل وتذبذب بسبب ادعاء إيران بأن وزارة الكهرباء لا تسدد الأجور الملقاة على عاتقها جراء استيرادها للطاقة الكهربائية، فيما تؤكد وزارة الكهرباء بأنها تسدد باستمرار وبشكل منتظم كافة الأجور الملقاة على عاتقها، عازية سبب توقف الكهرباء في بعض المناطق التي تستورد الطاقة من إيران إلى أعطال فنية.وغالبا ما تتعرض خطوط نقل الطاقة الكهربائية الى أعمال تخريبية، حيث أعلنت وزارة الكهرباء في آب 2010 عن تعرض عشرة خطوط نقل الطاقة الكهربائية الضغط الفائق المغذية لمدينة بغداد إلى عمل تخريبي أدى إلى خروجها من الخدمة وانقطاع شبه تام.يذكر أن العراق يعاني نقصاً في إمدادات الطاقة الكهربائية منذ العام 1990 عقب فرض الأمم المتحدة حصاراً على العراق، وتفاقمت المشكلة بعد العام 2003، وازدادت ساعات انقطاع الكهرباء الى نحو عشرين ساعة في اليوم الواحد، مما زاد من اعتماد الأهالي على مولدات الطاقة الصغيرة والأهلية.