 بغداد/وائل نعمة - عدسة /ادهم يوسفأكدت هناء أدورد أن مكتب السلام العالمي حينما يعطي جائزة للمرة الأولى لشخصية من بلد عربي، فهذا يعني ان العراق احتل مكانة مهمة في المجتمع الدولي ، لاسيما في تجربة  التحول الديمقراطي . جاء ذلك من خلال حفل تكريم أقامه المجلس العراقي للسلم والتضامن  للناشطة النسوية بمناسبة فوزها بجائزة مكتب السلام العالمي (شون مكلبرايد للسلام عام 2011 ).
 وأضافت ادورد في كلمتها امام حضور كبير جاء احتفاء بالناشطة العراقية : ان الجائزة هي للعراق ، تكريما لجهود الشعب في تحقيق السيادة الوطنية ، ولاشك في ان منحي الجائزة هو وسام لمنظمات المجتمع المدني العراقية ، التي لعبت دور فعالاً في الاستقرار وبناء السلام والديمقراطية.مشيرة الى ان " الجائزة ليست لي وحدي بل لكل الذين عملوا معي ، من المجلس العراقي للسلم و التضامن ، جمعية الأمل والعديد من المنظمات النسوية وغير الحكومية التي استطاعت ان تثبت جدارتها في هذه الظروف الصعبة،وأنها صاحبة قضية وطنية ومدافعة عن  حقوق الإنسان وعن حق مساواة المرأة وبناء دولة المواطن في ظروف استثنائية ، وأزمة يعيشها الوطن خلال السنوات التسعة .واوضحت ادورد " تكلمت في مكتب  السلام العالمي، وهي منظمة عريقة تعمل منذ أكثر من قرن ويعمل فيها  أكثر من 50 دولة ، وتضم أكثر من 200 منظمة كأعضاء ، ويتناول المكتب قضايا السلام ونزع السلاح وحقوق الإنسان والديمقراطية ". مشددة " تحدثت حين تسلمت الجائزة عن الصعوبات والتحديات التي يعانيها بلدي ، واشرت باعتزاز الى ان هناك حركة في العراق تعمل بجهد ومثابرة لأجل تحقيق الديمقراطية والسلام".وان المجلس السياسي  للسلم والتضامن  هو احد الاعضاء في المكتب  وحضر بعض مؤتمراته ، وتضيف الناشطة النسوية ان المجلس  لايزال يتطلع لتفعيل دوره من خلال المكتب في عقد حدث معين يخص العراق في السنة القادمة، لاسيما ان المكتب يهتم كثيرا بشؤون العراق . من جانب آخر قالت ادورد " أخذت الجائزة من ألمانيا التي عشت فيها اكثر من 10 سنوات ، والتي اكسبتني خبرة في مجال حقوق الانسان والمرأة ، لان المانيا لها دور كبير في اقرار حقوق المرأة .مضيفة " حين تسلمت الجائزة في يوم 29 تشرين الاول اشرت في حينها الى انه يوم مميز لي ولمعظم العراقيات ، لانه يصادف يوم مولد الدكتورة نزيهة الدليمي ، وهي معلمتي ورفيقتي في النضال، وهي كانت وماتزال فخر لنساء العراق ، كأول وزيرة في الشرق الاوسط .واكدت الناشطة "نحن في ظروف صعبة و تحديات اكبر ستواجهنا في المرحلة القادمة ، كيف نوحد الصفوف وكيف  نجمع الطاقات ، ونغير وعي الناس ، وان نعلم المواطن كيف يعرف ان يدافع عن حقوقه ومصالحه ، ولا نسعى للتغيير في قمة السلطة ،نحن بحاجة ان نكون مع الناس وبينهم ، واعتقد بان من واجبنا ان نزرع الأمل للجمهور."متمنية ان يلعب المجلس السياسي للسلم والتضامن والتيار الديمقراطي ان نعمل على تعبئة طاقات الشباب ، للتغيير نحو الديمقراطية والتطور" .وكان قد قدم المجلس العراقي للسلم والتضامن الناشطة النسوية في كلمة ألقيت في الاحتفالية على انها شاركت لاكثر من اربعين عاما في الحركة النسوية العراقية ، كناشطة فعالة في الدفاع عن حقوق المرأة والانسان والاهتمام بقضايا الديمقراطية . وشدد المجلس على ان ادورد ترعى احد اهم المؤسسات النسوية وهي جمعية امل التي قامت الناشطة على تأسيسها في عام 1992 ،وهي تعمل من اجل اعادة تأهيل الانسان العراقي ،ومكافحة جميع انواع العنف وكل مظاهر التمييز ضد المرأة .وهي أحدى المؤسسات لشبكة النساء العراقيات أسست عام 2003 ، والتي تستهدف تنسيق جهود المنظمات والتجمعات النسائية غير الحكومية في بناء الديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الانسان ، والعمل على إلغاء العنف وكل مظاهر التمييز ضد المرأة .وكانت احدى القياديات في عدد من الحملات في سبيل مساواة المرأة في الحقوق في الدستور في التشريعات والواقع ، وفي المطالبة بتحديد نسبة تمثيل محددة للنساء في مواقع صنع القرار في السلطة السياسية.وأضاف المجلس في كلمته ان الناشطة ساهمت في العديد من المؤتمرات الدولية حول قضايا المرأة ،ومناهضة العنصرية والارهاب ، اضافة الى عدد من المؤتمرات الوطنية بشأن الدستور والعدالة الانتقالية ، فضلا عن انها من المؤسسين للمبادرة المدنية للحفاظ على الدستور في 2010،وكسبت الدعوى امام المحكمة الاتحادية العليا ، والتي كان لها الدور الحاسم في استئناف مجلس النواب لجلساته في نهاية العام نفسه.***************************rnتهنئة من مكتب السلام العالمي  بغداد / المدىهنأ رئيس مكتب السلام العالمي توماس ماغنسون رئيس واعضاء المجلس العراقي للسلم والتضامن لمبادرته في تكريم الناشطة هناء ادورد .  وجاء في بيان تلقت " المدى" نسخة منه : " باسم مكتب السلام العالمي نثمن مبادرتكم بتكريم الناشطة الاجتماعية والمدافعة عن حقوق الإنسان ونصيرة السلام هناء ادورد . وعبر ماغنسون عن اعتزاز مكتب السلام العالمي بالتاريخ الحافل والعريق للمجلس " بالدفاع عن السلام العالمي ومناهضة الحروب وسباق التسلح ما