الأنبار/ متابعة المدى أعلنت إدارة محافظة الانبار، الاثنين، عن نفاد كامل موازنتها المالية للعام الحالي، 2011 بنسبة 100% من خلال تنفيذ مشاريع إستراتيجية وتنموية مختلفة، مؤكدة أن خزينتها أصبحت خاوية ولديها مديونية كبيرة للشركات والمقاولين.
وقال المتحدث باسم محافظة الانبار محمد فتحي حنتوش في حديث صحفي  إن "المحافظة تمكنت من صرف مبلغ ميزانيتها المالية للعام الحالي، 2011 والبالغة 276 مليار دينار عراقي بالكامل على مشاريع إستراتيجية وتنموية مختلفة وقد حققت نجاحا باهرا في اختيار المشاريع المهمة والتي لها تماس مباشر مع حياة المدنيين وفي عملية تنفيذها وفق المواصفات العالمية". وأضاف حنتوش أن "المحافظة أنجزت مشاريع طرق وجسور ومياه الصرف الصحي ومياه الشرب ومباني حكومية ومدارس بواقع 130 مدرسة في عموم المحافظة فضلا عن بناء مواقع سياحية مختلفة وعمليات تنظيف مدن وكري الأنهار ومحطات استراحة وتأهيل المستشفيات والمراكز الصحية في المحافظة".وتابع حنتوش أن "المحافظة اضطرت إلى تحمل ديون إضافية على ميزانيتها أمام الشركات والمقاولين المصنفين ضمن وزارة التخطيط  تبلغ مليارات الدنانير "، مؤكدا أن "المحافظة قادرة على تنفيذ مشاريع عملاقة بثلاثة أضعاف الميزانية التي خصصت لها كونها تمتلك خبرات هندسية كبيرة ولعطشها لتنفيذ مشاريع تفتقر اليها منذ سنوات طويلة".وكان مجلس محافظة الانبار قد رفع في وقت سابق العديد من الطلبات للحكومة المركزية لاعتماد اتساع الرقعة الجغرافية في مبالغ الموازنة المالية كون مدن الأنبار متباعدة جدا وتحتاج لمشاريع كثيرة في الجوانب المختلفة.وأعلن مجلس محافظة الانبار في تشرين الأول الماضي، عن فتح باب الاستثمار لكافة الشركات العراقية والعربية والعالمية في حقل غاز "عكاز" الذي يقدر الاحتياطي فيه بــ 5.6 تريليون قدم مكعب.وتعد الأنبار ،110 كم غرب بغداد، من المحافظات الغنية بالثروات المعدنية كالذهب والفوسفات والحديد والكبريت والفضة، فضلا عن الغاز.