اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > خبراء دوليون: الانقلاب على باكستان الحلّ الوحيد لأزمة واشنطن وإسلام آباد

خبراء دوليون: الانقلاب على باكستان الحلّ الوحيد لأزمة واشنطن وإسلام آباد

نشر في: 5 ديسمبر, 2011: 06:00 م

واشنطن/ رويترزفي الوقت الذي تكاد تفقد فيه الولايات المتحدة حلفاءها وعلاقتها في الشرق الأوسط بعد الربيع العربي الذي غير ملامح الخريطة السياسية في المنطقة وأعاد تقسيمها من جديد، في اتجاهها نحو الإسلامية، بلغت العلاقات الأمريكية الباكستانية والأفغانية أقصى توتراتها، لاسيما بعد قصف قوات الناتو لـ 26 جنديا في الجيش الباكستاني، وإصابة العشرات بجروح بالغة، مما أدى لانخفاض مستوى العلاقات بين البلدين إلى أقصى مستوياتها.
حذر رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني الولايات المتحدة قائلا: "لن يكون هناك المزيد من العمل مع واشنطن كما هو المعتاد، وذلك بعد مقتل 26  جنديا باكستانيا من قبل قوات حلف شمال الأطلسي".واتخذ جيلاني العديد من القرارات التي أثبتت تغير لهجة باكستان تجاه الولايات المتحدة لأول مرة منذ مقتل بن لادن، رغم تعليق المساعدات العسكرية الأمريكية منذ  4 أشهر تقريبا.وقال رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جبلاني في مقابلة حصرية مع شبكة CNN  أمس الاثنين، إن باكستان سوف تعيد تقييم علاقاتها مع الولايات المتحدة.أضاف جيلاني أن الأمة بأكملها تريد الحفاظ على علاقاتها مع الولايات المتحدة طالما كان هناك الاحترام المتبادل واحترام السيادة الباكستانية، مضيفا : أن باكستان لم تقرر ما إذا كانت ستقاطع المؤتمر المقبل حول مستقبل أفغانستان.وقال دكتور أحمد رفعت، أستاذ القانون الدولي بجامعة القاهرة لليوم السابع "من ناحية القانون الدولي، أبلغ رد لباكستان على الهجمات الأمريكية الأخيرة هو قطع العلاقات معها بشكل نهائي، وكان يجب اتخاذ هذه الخطوة منذ حدوث الغارة الجوية التي أدت إلى مقتل بن لادن في بلدة أبوت آباد داخل الأراضي الباكستانية.أضاف رفعت، أن الذي يملك القرار في حل أزمة الاتهامات المتبادلة بين البلدين هو مجلس الأمن، وبالتأكيد يستحيل اتخاذ قرار ضد الحكومة الأمريكية بسبب حق الفيتو، لذلك تظل الاتهامات بشكل متبادل بين البلدين، لحين اتخاذ الحكومة الباكستانية قرارا إما بقطع العلاقات أو الوصول لحل مناسب، من خلال التفاوض مع الولايات المتحدة. وشدد رفعت على تخاذل الحكومة الباكستانية تجاه مواقف أمريكا وما تمارسه من اعتداءات يومية على الأراضي الباكستانية بحجة مكافحة الإرهاب. فيما قال دكتور برهام عطاالله، أستاذ القانون الدولي، إن الخلاف بين واشنطن وإسلام آباد متصل بالخلافات الداخلية بين الحكومة والمعارضة، وأن ذلك يؤثر بدوره على الخلاف العام بين الدولتين، مشيرا إلى أن السياسة الداخلية هي التي تفرض سيطرتها على العلاقات الدولية.أضاف عطاالله أن الخطورة الجوهرية في مشكلة العلاقات المتوترة بين باكستان وأمريكا هي رغبة الأخيرة في الوصول إلى القنبلة الذرية داخل الأراضي الباكستانية والسيطرة عليها ومعرفة تفاصيلها، وهذا ما يزيد من الصراع. وأكد أن الحل الأمثل للخروج من هذه الأزمة الدولية أن يحدث انقلاب داخلي على الحكومة الباكستانية مثلما حدث في مصر، حتى تتغير السياسة العامة للبلاد تجاه الولايات المتحدة، وتتخذ العديد من القرارات الفعلية.وأشار عطا الله إلى أن ما اتخذته باكستان من قرارات هو نتيجة لضغط القوة الداخلية على الحكومة، مما أدى للخروج بهذه القرارات الحقيقية. وذكر محللون باكستانيون "أن الرد الباكستاني كان صعبا، حيث وافقت الحكومة على وقف إمدادات حلف شمال الأطلسي التي تمر عبر باكستان، وأعطت الأمريكيين مهلة لإخلاء قاعدة جوية في جنوب غربي البلاد". وقال الدكتور حسن عسكري رضوي وهو محلل في مدينة لاهور، قوله: "إن البلدين بحاجة إلى مساندة بعضها البعض، وسوف تبذل أمريكا قصارى جهدها لحل الأزمة الأخيرة، ولكن مثل هذه الهجمات في باكستان قد تجعل التعاون مع الولايات المتحدة أكثر صعوبة". وأضاف "في كل مرة كان هناك هجوم على المنشآت الباكستانية، هو تقويض لمصداقية هذه القوات، والحد من قدرتها على تهدئة الرأي العام والدفاع عن التعاون مع الولايات المتحدة"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة وباكستان بحاجة ماسة إلى بعضهما البعض من أجل تشكيل مستقبل أفغانستان قبل سحب القوات القتالية الغربية في العام المقبل. وأكد المحلل السياسي أن الخطوة الباكستانية لوقف طريق إمدادات "الناتو"، هي خطوة غير مسبوقة لكنها "قاسية". ويقدر المسؤولون أن أكثر من 40 ٪ من إمدادات الناتو في أفغانستان تمر عبر باكستان، مما يجعل هذا القرار صعبا بالنسبة لقوات الناتو. وكانت باكستان قد أبلغت الأمريكيين  وجوب مغادرة القاعدة في مارس/ آذار الماضي بعد خلاف دبلوماسي بشأن ريموند ديفيس، وهو مقاول وكالة المخابرات المركزية الذين أطلق النار وقتل اثنين من الباكستانيين في مدينة لاهور الشرقية. وقد أشارت الحكومة إلى أنها ستقوم بتنفيذ استعراض شامل للتعاون السياسي والدبلوماسي والعسكري ولاستخباراتي مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، ولكن ليس هناك علامة على أن يكون قد طلب من السلطات المعنية بدء هذه العملية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

العدل تعلن اعداد النزلاء المطلق سراحهم خلال شهر تموز

القضاء يحكم بالاعدام والسجن المؤبد بحق 30 تاجر مخدرات

السوداني يحذر من خطورة الاستخفاف بسيادة الدول

ميسي ضمن التشكيل المثالي لكوبا أميركا

أسعار الدولار في بغداد.. سجلت ارتفاعا

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram