بغداد/ المدىذكرت لجنة الأمن والدفاع النيابية أن التحقيق في حادث تفجير مجلس النواب مستمر لان موضوع خرق المنطقة الخضراء المحصنة بإجراءاتها الأمنية ليس سهلاً . وقال حامد المطلك أن "موضوع التحقيق يتطلب وقتا لجمع المعلومات والمثابرة ويحتاج إلى دقة في إعلان النتائج والحسابات لكي يصل المحققون الى نتيجة واضحة ودقيقة".
وأضاف المطلك أن " قضية عدم الكشف عن السيارة المفخخة بالسونار دليل على وجود أجهزة أكثر كفاءة من اجهزة السونار المتوفرة لدى القوات الامنية".وأشار إلى ان"المجرمين والقتلة والإرهابيين يستخدمون أساليب تخدع هذه الاجهزة الامنية الأمر الذي سهل لهم القيام بهذه الإعمال".وكان المتحدث باسم عمليات بغداد قاسم عطا ذكر في وقت سابق : إن تفجير الذي وقع قرب مبنى مجلس النواب كان بواسطة سيارة مفخخة من نوع (دوج) سوداء اللون موديل 2007، تم تفجيرها بواسطة التحكم عن بعد عن طريق الهاتف النقال، مبينا أن منفذي التفجير يتألفون من مجموعتين أحداهما من العاصمة بغداد والأخرى من الانبار.وأكد عطا انه تم التوصل إلى الاتصالات التي أجريت بين الشخص الذي فجر السيارة والمجموعة التي أعدت العملية، لافتا إلى وجود معلومات استخبارية تفيد بان هذه السيارة فخخت خارج المنطقة الخضراء وكانت تستهدف رئيس الوزراء نوري المالكي عند حضوره للبرلمان.وأشار عطا الى أن التحقيق لا يزال مستمرا وستعلن اللجنة التحقيقية ما توصلت إليه"، نافيا "وجود ارتباط بين التفجير الذي وقع في البرلمان وما عثر عليه في مقر الحزب الإسلامي بمنطقة العامرية غربي بغداد.وانفجرت عصر الاثنين الماضي سيارة ملغمة من نوع دوج يقودها انتحاري خارج باحة مجلس النواب العراقي بعد عدم نجاحه باجتياز الحاجز الامني وقتل سائقها واصيب عدد بجروح مختلفة بينهم المتحدث باسم التحالف الكردستاني مؤيد طيب.ويقع مبنى مجلس النواب في المنطقة الخضراء المحصنة أمنيا، وتدار مداخل المنطقة منذ اكثر من عام من قبل قوات الامن العراقية فيما تتولى قوات "البيشمركة" تأمين مدخل المجلس. ويعتبر التفجير هو الثاني من نوعه الذي يتعرض له مجلس النواب بعد التفجير الذي شهدته كافتيريا المجلس عام 2007 وعلى اثر التفجير قرر المجلس رفع الحصانة عن النائب محمد الدايني في شباط عام 2009 لـ "تورطه بحادثة التفجير" كما أصدرت المحكمة المركزية في الكرخ في شهر كانون الثاني من العام الحالي بحقه حكماً غيابياً بالإعدام.
لجنة الأمن تقرّ بصعوبة انجاز التحقيق في تفجير البرلمان

نشر في: 5 ديسمبر, 2011: 06:12 م









