المدى الثقافي تعد هذه المجموعة الحادية عشرة،  للشاعر الكبير محمد جواد الغبان ، الذي عرف بمواقفه الوطنية المحتدمة ومطولاته التي تكتب تاريخ أمة ،نجد في هذه المجموعة وحدة الموضوع  التي جسدها  - الغبان – من خلال إماطة اللثام عن أكبر مؤامرة حدثت للنيل من وحدة وتراب العراق ، بإشعال الفتنة الطائفية التي ثلمت جزءاً من الشخصية العراقية المتعددة في طوائفها وأديانها ومذاهبها وأعراقها .
الشاعر محمد جواد الغبان من خلال هذا الشدو الحزين،  وهو يمشي على الجمرات بإصرار شاعر يصرخ بكل ما أوتيت الكلمات من صرخات موجعة ومؤلمة  ومتمردة  ونزقة ، ليقول إنه شاهد على هذا العصر المريب الذي يحاول أن يقطّع أوصال البلاد .صدر هذا الديوان عن شركة مطابع الأديب – عمّان – الأردن – بقصيدة مطولة من ثلاثمائة  بيت ، على وتيرة واحدة  من وزن واحد وقافية واحدة / جمرات من الجحيم العراقي /  أشعلتني فألهبت أعماقي /  فإذا باللهيب يملأ دربي /  وتغطي نيرانه آفاقي/ وإذا الشعر هو دمع وجمر / قد أضاءت به الليالي المحاق /  يا عراقي صبراً فلابد يأتي / لك فجر بالنور والإشراق .محمد جواد الغبان من شعراء  الرعيل الأول في القرن الماضي المعروف بوطنيته وهو صاحب صالون أدبي ما يزال عامرا بمهابته الأدبية والإبداعية  ويتردد عليه الشعراء والروائيون والنقاد والمفكرون ،ويعد من أقدم الصالونات في العراق.