TOP

جريدة المدى > سياسية > تبادل الاتهامات بين عمليّات بغداد وتجمّع النجيفي

تبادل الاتهامات بين عمليّات بغداد وتجمّع النجيفي

نشر في: 3 ديسمبر, 2011: 09:12 م

 بغداد/ ماجد طوفانهيمن الانفجار الذي وقع بالقرب من مبنى البرلمان في 28 تشرين الثاني على مجمل الأحداث التي مرت خلال الأيام القليلة الماضية وأصبح مادة دسمة للتراشق الإعلامي بين الكتل السياسية، وتضاربت الآراء حول من المقصود بالانفجار، إذ شكل هذا الأمر المادة الرئيسية لهذا الخلاف
 ومن الواضح أن مجمل الصراع انعكس بين الحكومة وبين الكتل السياسية، بل تعدى الأمر ذلك المدى لتتدخل المرجعية من خلال معتمدها في كربلاء وتتهم السياسيين بالحادث. ولم يقف الأمر عند هذا الحد وإنما اخذ بالتداعيات شيئا فشيئا، ففي حين تشير قيادة عمليات بغداد إلى أن المستهدف كان رئيس الوزراء، ليرد تجمع عراقيون الذي يرأسه النجيفي على تصريحات المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد قاسم عطا ويصفها بالتحريف وتشويه الحقائق. وإزاء هذين الموقفين دعا التيار الصدري أمس الجهات المختصة بتقصّي حقيقة تفجير البرلمان العراقي إلى عدم استغلال نتائج التحقيق لإثارة خلافات جديدة بين الكتل السياسية، فيما أكد أن الهدف من التفجير إحداث شرخ في العملية السياسية وإضاعة فرحة انسحاب القوات الأميركية من العراق. وقال النائب عن كتلة الأحرار التابعة للتيار علي محسن التميمي في بيان صدر، أمس وتلقت (المدى) نسخة منه أن "الهدف الحقيقي من تفجير البرلمان هو شل العملية السياسية وتضييع نشوة الانتصار الذي تحقق بسبب الانسحاب الأميركي من العراق بغض النظر عن الجهة المستهدفة فيه"، داعيا "الجهات المختصة بتقصي حقيقة التفجير إلى عدم جعل نتائج التحقيق مثار خلاف جديد بين الكتل السياسية". وأضاف التميمي أن "استهداف رئيس الوزراء نوري المالكي أو رئيس البرلمان أسامة النجيفي في هذا الوقت يأتي لإحداث شرخ في العملية السياسية وخلق نوع من الجدل والخلاف وعدم الثقة بينها"، مؤكدا أن "ذلك سيؤدي  إلى صراعات حزبية لا تخدم سوى الاحتلال الأميركي". من جانبه عبّر تجمع عراقيون عن امتعاضه من تصريحات الناطق الرسمي لعمليات بغداد وقال التجمع في بيان حصلت (المدى) على نسخة منه "إن تجمع عراقيون الوطني يعتبر أن انفجار مجلس النواب يستهدف رمز السلطة التشريعية والرقابية في العراق في استهدافه الرئيس أسامة النجيفي، وشهدت المنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد في (28 تشرين الثاني 2011)، تفجيراً بسيارة مفخخة بالقرب من مبنى مجلس النواب أسفر عن مقتل وإصابة خمسة أشخاص بينهم المتحدث باسم التحالف الكردستاني مؤيد الطيب، فيما أكد مكتب رئيس المجلس أسامة النجيفي أن التفجير كان محاولة لاغتيال النجيفي في الوقت الذي يستغرب فيه تصريح قاسم عطا يستنكره أيضاً لما فيه من تحريف وتشويه للحقائق ولما فيه من أغراض مبيتة، ويدعو الأجهزة الأمنية إلى تحري الدقة والمهنية والحيادية في تحقيقاتها وتصريحاتها، مع الحرص على كشف الحقائق ومعاقبة المجرمين وتجنيب شعبنا وبلدنا مثل هذه الخروقات الأمنية التي تستنزف دماءهم"، من جانبها أكدت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، أمس أنها ستقوم بمساءلة الذين أطلقوا التصريحات بشأن تفجير البرلمان من دون تقديم أدلة، فيما دعت الأجهزة الأمنية إلى الابتعاد عن إطلاق تصريحات بعيدة عن واقع التحقيق. وقال عضو اللجنة حاكم الزاملي في حديث لوكالة السومرية نيوز إن "اللجنة ستجتمع، مع الأجهزة الأمنية والاستخبارية لمناقشة تصريحات المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا بشأن تفجير البرلمان"، مبينا أن "التحقيق مستمر ولم يتضح من هو الشخص المستهدف بها". وأضاف الزاملي أن "اللجنة ستسائل الذين أطلقوا التصريحات بخصوص الحادث من دون تقديم أدلة"، واصفا تلك التصريحات بـ"غير الصحيحة". وعن المستهدف بالعملية أكد الزاملي أنه "بعد الانتهاء من التحقيق فسيتم الإعلان عن الشخص المستهدف بهذه العملية والمتورطين فيها"، داعيا الأجهزة الأمنية إلى "أن تنأى بنفسها عن إطلاق تصريحات بعيدة عن واقع التحقيق لكي لا يتم تغيير مساره باتجاهات أخرى، ما يؤدي إلى تضليل القضاء العراقي". يذكر أن قيادة عمليات بغداد كانت قد أعلنت يوم أمس الاول الجمعة أن منفذي تفجير البرلمان يتألفون من مجموعتين إحداهما من بغداد والأخرى من الأنبار، وأكدت وجود معلومات استخبارية تشير إلى أن السيارة كانت تستهدف رئيس الوزراء عند حضوره البرلمان، كما أشارت إلى أن التحقيق في الحادث لا يزال مستمرا. في سياق متصل اتهم معتمد المرجعية في كربلاء يوم الجمعة الماضي سياسيين بالوقوف وراء التفجير الذي استهدف مجلس النواب الاثنين الماضي، داعياً إلى الكشف السريع عن ملابسات الحادث وتحديد الجهات المتورطة . واستبعد عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة "تمكن الجماعات المسلحة من اختراق الإجراءات الأمنية المشددة المفروضة على مبنى مجلس النواب من دون مساعدة من سياسيين"، مبيناً أنه "ما كان بالإمكان تمرير السيارة المفخخة إلى هذا المكان المحصن بلا مساعدة من صاحب موقع مرموق". وكانت المنطقة الخضراء قد شهدت في 28 تشرين الثاني تفجيراً بسيارة مفخخة بالقرب من مبنى مج

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

مقالات ذات صلة

لأول مرة بعد الانتخابات…
سياسية

لأول مرة بعد الانتخابات… "الإطار" يتسلّم "قائمة مرشّقة" لمرشحي رئاسة الحكومة

بغداد/ تميم الحسن للمرة الأولى منذ قرابة شهر، يتلقى "الإطار التنسيقي" قائمة شبه نهائية بأسماء المرشحين لمنصب رئيس الحكومة المقبلة. ورغم هذا التطور، لا تزال الافتراضات بشأن موعد حسم مرشح رئاسة الوزراء غامضة، مع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram