 بابل /اقبال محمد لم تتجاوز اعمارهم الخامسة والثلاثين الا انهم فكروا بما لم يفكر به الكثير من الشخصيات  الحكومية في بابل او العراق بشكل عام شباب جمعهم الفيس بوك ووحدهم حب الوطن ومدينتهم الحلة التي لم يلتفت اليها المسؤولون ليتجهوا صوب المناطق التي تحتاج اليهم وكانت اولى خطواتهم ان رفعوا المكانس وراحوا ينظفون الاحياء  السكنية التي لم تطأها اليات المؤسسات الخدمية
  وخطوتهم الحالية كانت في مدينة بابل الاثارية بتنظيفها وازالة بعض الاوساخ والاشجار ومخلفات الزائرين  التي شوهت المدينة وبعد عملهم النهاري يلتقي فريق حلم الشباب ليلا لتكون شبكة الفيس بوك المائدة التي يتداولون عليها الافكار والمقترحات داعين كل شباب المدينة الى توحيد الجهود معهم . وقال الامين العام لفريق حلم الشباب حيدر البدري تشكيل هذا الفريق جاء من خلال شباب على الفيسبوك  من الكفاءات والخريجين منهم اطباء ومهندسون وحملة شهادات عليا واعلاميون وشعراء تجمعهم مسألة واحدة  وهي حب مدينتهم . الجميع لم يتجاوز الاعمار الكبيرة وهم من 35 فما دون وكذلك جميعهم من المطلعين ولديهم حساب على الفيس بوك. وأضاف :ان  الفكرة انتقلت من الفيسبوك الى ارض الواقع عن عبر  نقاشات عن واقع الحلة   والخدمات والحكومة المحلية والواقع الانتخابي بمجموع هذه النقاشات تشكلت   لدينا لماذا لا نقوم نحن بالعمل الكل يلوم الحكومة المحلية والمركزية والناخب من يغير الحكومة هذه والدورة التي بعدها وبعدها ستبقى في دوامة. التغير يأتي من الشباب , وبين البدري لقد تولدت عندنا قناعة  ان نذهب الى الشارع وننبه الحكومة الى بعض الامور ونلاحظ مدى تجاوبها خلال فترة بسيطة جدا لا تتجاوز ثلاثة ايام ارتفع عدد المنضمين الى الفريق الى اكثر من 200 شخص وبدأنا اول مشروع تحت اسم (فريق بابل المثقف) في منطقة البكرلي نظفنا عددا من الشوارع واصبح اسمه مشروع الحي المثالي والهدف من هذه المشاريع هو توعية المواطن بان ليس كل شيء يقع على عاتق الدولة والحكومة لكن يجب ان نبني ثقافتنا من الداخل وكل شخص لو اهتم بالنظافة امام بيته تصبح الشوارع جميلة ويسهل عمل البلدية ولو لم تتعاون البلدية سنعرف ان التقصير منها بدلا من تبادل الاتهامات.مشيرا الى ان  المشروع الاول لقي تجاوبا رائعا من البلدية والمحافظة والمجلس ونجاح المشروع الاول هو تجاوب الحكومة في الموضوع جعل الفكرة تتطور اكثر واصبح المشروع الثاني هو اعادة الحياة الى مدينة بابل الاثرية واعادة السياح اليها حيث ذهب الشباب بجولة ميدانية وقاموا بمسح المنطقة وكانت الاثار متعاونة معنا وان الموقع الاثري تحديدا وبابل القديمة وبوابة عشتار والقصر الجنوبي ومعبد ممناخ   ورفعت توصيات الى   الحكومة المحلية والتي وعدتنا ان تعمل على الموضوع وتقديم كل الدعم.وتوجه الشباب للمناطق التي  تحتاج الى تنظيف الشوارع ورفع الاشجار والحشائش   ووضع حاويات نفايات و   نصب كشك اكلات سريعة ولوحات   دلاله تبين للسائح ما هي هذه الاثار دائرة الاثار ابدت تعاونها وعدم ممانعتها من العمل فيها ومنها تنظيف الشارع الرئيسي  للمنطقة الاثرية من البوابة الرئيسية الى بوابة عشتار الافتراضية بطول اكثر من كم وتنظيف الحشائش ووضع لوحات دلالة باللغتين العربية والانكليزية عن طريق باحثي اثار اتفقنا معهم لهذا الغرض وان اهم نقطة رفع المظاهر المسلحة للمدينة وضع اجهزة سونار لكي يكون دخول السياح للكراج الداخلي لانهم يضطرون للسير مسافة اكثر من 1600م لكي يصل الى المدينة الاثرية وهي مسالة صعبة على السائح. هناك تجاوب من الحكومة المحلية على هذه الطروحات وانها دعمتنا  بالاليات التي سهلت عمل الفريق  من الجانب العملي اضافة الى ذلك الشعراء والفنانين في الفريق قرروا انجاز فيلم وثائقي لمدة ساعة  كاملة يحكي قصة بابل الاسم مختلف عليه اما يسمى بابل الإله على اعتبار انها ترجمة بابل بالسومرية او ما يسمى ارض المسلة يتم التعاون بين فريق حلم الشباب واتحاد المنتجين العرب عن طريق رئيس فرع بابل بهاء العلكاوي وفر هذه الفرصة ومستلزمات الانتاج. واشار  البدري العمل تطوعي 100% ونحن نريد ان ننبه الحكومة المحلية الى امور قد تكون غافلة عنها وهناك مشروعان وجدا تجاوب في حالة عدم وجود تجاوب ممكن ان نلجأ الى الضغط على الحكومة نحن نرحب بالدعم مثلا في انتاج الفيلم الوثائقي خبرات وامكانيات واشخاص موجودة احتجنا كاميرات وانارة وفرها اتحاد المنتجين العرب بعد اكمال عملية التنظيف المتوقع انتهاؤها بعد شهر من بدءها، في النية اقامة مهرجان ثقافي سينمائي موسيقي مسرحي لابداعات شباب الحلة في المسرح والسينما والغناء والموسيقى لا يكون للمحترفين وانما للهواة والشباب وابدى الشباب في كلية الفنون الجميلة استعدادهم نحن نعرض الفكرة على عدد منهم وعلى الحكومة المحلية والمؤسسات الثقافية ودائرة السينما والمسرح وكلية الفنون وغيرها. نحن نرحب بالجميع ونحن لا نريد دفع المال باليد وانما يوفر الاحتياجات لنا من قبله وسيكتب اسمه ضمن الداع