□ بغداد/ المدى أخذت أزمة الطيران بين العراق وتركيا بالتصاعد إذ أكدت وزارة النقل العراقية، امس أن القائم بالأعمال التركي أفسد حلول الأزمة مع العراق، مبينا أنه "تلفظ بكلمات نابية لا تليق بسمعة وهيبة العراق"، أشار إلى أنه طالب العراق بالتراجع عن قراره بمنع هبوط الطائرات التركية.وقال مستشار وزير النقل كريم النوري في حديث لوكالة السومرية نيوز إن "القائم بالأعمال التركي
وأثناء اجتماع عقد في مقر وزارة الخارجية العراقية ببغداد، امس، مع مسؤول رفيع في وزارة النقل العراقية وبحضور رئيس دائرة الدولة المجاورة في الخارجية العراقية لمناقشة الأزمة بين البلدين تلفظ بكلمات نابية تعلوها نبرة الاستعلاء والهيمنة ولا تليق بمكانته الدبلوماسية ولا تليق بالعراق وسمعته وهيبته". وأشار النوري إلى أن "القائم بالأعمال طالب العراق بالتراجع عن قراره بمنع هبوط الطائرات التركية في المطارات العراقية"، مؤكدا أنه " نصح وزارة الخارجية العراقية بعدم التحدث في هذه الأزمة، واستغرب تحدث وزير النقل العراقي بها". وأعرب النوري عن استغرابه من "أسلوب القائم بالأعمال وطريقة تعامله المتعالية، والتي أفسدت أجواء التفاهم بين الوفدين، وعمقت من الأزمة واستبعدت كل آفاق الحلول الممكنة لها". من جانب آخر كشفت رئاسة إقليم كردستان ، انها تقوم باتصالات مكثفة لحل أزمة منع حركة الطيران بين العراق وتركيا قريبا، عازية سبب احتجاز الطائرات العراقية في تركيا إلى قضية جزائية تتعلق بديون سابقة على النظام العراقي المباد. وقال رئيس ديوان حكومة إقليم كردستان فؤاد حسين إن "هناك حواراً واتصالات بين الإقليم وبغداد وبين الإقليم وتركيا وكذلك بين بغداد وتركيا، لإيجاد الحل بشأن إيقاف حركة الطيران بين البلدين".وأضاف حسين أن "القضية هي قضية جزائية حيث إن الحكومة العراقية مدينة بخمسة ملايين دولار لبعض الشركات التركية تعود إلى النظام السابق المباد فلهذا تم حجز طائرات خطوط الجوية العراقية وكرد فعل لهذه الخطوة تم منع الخطوط الجوية التركية من الهبوط في المطارات العراقية"، مؤكدا "وجود اتصالات مكثفة بين جميع الأطراف لأجل إيجاد حل لهذه المشكلة خلال الأيام المقبلة". وكانت وزارة النقل العراقية أعلنت على لسان الوزير هادي العامري، في 19 تشرين الثاني 2011، أنها قررت منع الطائرات التركية من الهبوط في المطارات العراقية، مؤكدة أن هذا القرار لا رجعة فيه حتى السماح للطائرات العراقية من الهبوط في المطارات التركية. وكان العراق قد وقع مطلع ايار الماضي مذكرة تفاهم مع تركيا لتعزيز التعاون وتطوير الإطار التنظيمي للخدمات الجوية بين البلدين. يذكر ان العراق يرتبط مع تركيا بعلاقات تجارية واقتصادية وسياسية، إلا أن هذه العلاقات تراجعت بعض الشيء بعد ان بدأت القوات التركية بعمليات قصف المناطق الحدودية العراقية منذ العام 2007، بذريعة استهداف عناصر حزب العمال الكردستاني المتواجد في تلك المناطق منذ أكثر من 25 عاماً، حيث أدت تلك العمليات إلى مقتل وإصابة مئات الآلاف من المواطنين الكرد ، إضافة إلى إنشائها 14 سداً على نهر الفرات وروافده داخل أراضيها، وثمانية سدود على نهر دجلة وروافده، حيث تحتاج إلى سنوات عدة لملء البحيرات الاصطناعية خلف هذه السدود، ما أدى إلى انخفاض نسبة إيرادات المياه الواردة إلى العراق.
النقل: تركيا تتعمد الاساءة الينا.. وكردستان تحاول احتواء الأزمة

نشر في: 21 نوفمبر, 2011: 08:43 م









