TOP

جريدة المدى > سياسية > العراق إلى أي (مدى)؟

العراق إلى أي (مدى)؟

نشر في: 29 نوفمبر, 2011: 10:28 م

بغداد -  داليا العاني فخري كريم لـ(فوربس – الشرق الأوسط): الصحافة الإلكترونية تجسد المعنى الأعمق للقرية الكونية نشر موقع (فوربس – الشرق الأوسط) تقريرا لمؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون وصحيفة (المدى) تضمن حواراً مع رئيس المؤسسة رئيس التحرير الأستاذ فخري كريم لمناسبة دخول (المدى) هذا العام قائمة الصحف الأقوى حضورا على الانترنت في العالم العربي. وهنا نص التقرير:
الناظر إلى مشهد الصحف العراقية اليوم يجد أنها تعددت بتعدد أديانه وطوائفه، وخصوصا الأفكار السياسية التي خلقت جوا من الصراع المستمر المتأرجح بين التحيز والمصداقية وحرية الرأي. كيف يرى ذلك فخري كريم، مؤسس ورئيس تحرير صحيفة (المدى) العراقية؟العراق ليس كله سيارات مفخخة، ورصاصات طائشة تغتال آدمية الإنسان؛ فعلى الجانب الآخر يجلس فخري كريم، مالك (مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون) ورئيس تحرير صحيفة (المدى)، في مكتبه في العاصمة بغداد رافعا سلاحا من نوع آخر لا يوجهه إلى صدور العراقيين بل إلى عقولهم وأفكارهم، إنه القلم.كريم على الرغم من أنه يفضل قراءة الصحيفة الورقية، إلا أنه لا يغفل أهمية الصحيفة الإلكترونية بوصفه قائلا: إنها "تجسد المعنى الأعمق للقرية الكونية، حيث تعمل على تضييق الفجوة الرقمية بين الدول الفقيرة والغنية"، وحسب رأيه، من شأنها أن تتحول إلى أحد عوامل مكافحة الانغلاق والأمية المعرفية، لذلك تجده يحفز فريقه العامل في الجريدة على متابعة التطورات التي يشهدها قطاع الإعلام، وبالفعل هذا ما تقوم به غادة العاملي، المدير العام للجريدة، التي تسعى إلى تطوير موقعها الإلكتروني، وكلها طموح برفع معدل الوقت الذي يقضيه المتصفح على الموقع، والذي وصلت مدته حتى الآن 4 دقائق وثلث الدقيقة حسب (تحليل غوغل– Google Analytics)."للجريدة ورشة فنية"، يقول كريم، تعمل يوميا على تطوير الموقع لإغناء المضامين ومتابعة التحديث، وإيجاد آلية لتفاعل المتصفح مع كل ما يجري من حوله وما يدور بعيدا عنه، سواء بالاطلاع أو التعليق أو الإضافة.وأوضح كريم أنه سيفرد للموقع جانبا من اهتمامه بربط الخدمة الإخبارية للصحف ووسائل الإعلام العراقية بموقع (المدى)، وكذلك تقديم مقالات ودراسات نوعية مختارة مترجمة من الصحف العالمية، والعمل على الاستجابة للملاحظات المتراكمة حول كيفية معالجة القضايا التي تعنى بقطاع الشباب والمرأة. الناظر لمشهد الصحف العراقية بعد حرب 2003 يجد أنها تعبير عن تحولات تعددت بتعدد أديانه وطوائفه، وخصوصا الأفكار السياسية التي خلقت جوا من الصراع المستمر المتأرجح بين التحيّز والمصداقية وحرية الرأي. ولذلك يرى كريم أن الأعمدة والمقالات السياسية لا تزال تستقطب قرّاء الموقع، خصوصا تلك التي تتناول قصص وأخبار الفساد المالي والإداري المستشري في العراق، حيث يعتبرها من الموضوعات الأكثر قراءة، في حين يسعى إلى جذب المتصفح العربي بموضوعات أخرى خارج المشهد السياسي من خلال استبيان يشمل بالدرجة الأولى القطاعات الشبابية لمعرفة اهتماماتها وهواياتها. ويقول كريم: "إن الموقع بهذا المعنى، لن يكون توأما للورقي من حيث المحتوى، بل سيكون محتوى الورقي جزءا من خدمات الموقع". وفي حين تسابق التيارات السياسية والطائفية العراقية على الكراسي والمناصب، استطاعت صحيفة (المدى) العراقية وللمرة الأولى حجز مكان بين الكبار على قائمة (فوربس- الشرق الأوسط) لـ(أقوى 63 صحيفة حضورا على الإنترنت في العالم العربي 2011). ربما لم تكن على رأس قائمة هذا الترتيب، إلا أنها سعت للتميز بين الصحف العراقية، فهي الصحيفة الوحيدة التي مثلت أرض الرافدين في قائمتنا، هذا النجاح والتميّز جاء بعد أن استطاع موقعها الإلكتروني استقطاب 101 ألف زائر في الفترة الممتدة ما بين 5 يوليو( تموز) و4 سبتمبر(أيلول) من العام الجاري، في حين بلغ معدل الصفحات التي يتصفحها الزائر في الزيارة الواحدة 3 صفحات.وعلى الرغم من تزايد عدد الزوار المستمر للموقع، إلا أن اهتمامات كريم لا تقتصر على الصحيفة فقط، بل يتصدر الفكر الثقافي المرتبة الأولى في أجندة اهتماماته، ويتجلى ذلك واضحا من خلال المواقع الإلكترونية التابعة له من خلال اهتمامه بقراءة الكتاب والفنون وإحياء تراث بلده، إضافة إلى همّه السياسي كونه صحفيا شيوعيا متمرسا سابقا، وشغل إلى وقت قريب منصب كبير مستشاري رئيس جمهورية العراق الحالي، جلال طالباني، الذي سانده في بداية تمويل الصحيفة قبل أن يصبح رئيسا، حيث كان صديقا وزميلا له منذ عام 1960، وقد دعمه العديد من الأصدقاء لتمويل الصحيفة ومشاريعه الثقافية لإيمانهم برؤيته الثقافية والسياسية.مشروع (الكتاب للجميع) الذي تبنّاه كريم لنشر ثقافة القراءة، كان أحد إبداعات هذا الرجل، حيث سد الفراغ السلبي الذي يعانيه تسويق الكتاب في العالم العربي. وتم إطلاق المشروع كتحدّ، سمي يومها بـ"المغامرة الغبية" من قبل أحد زملائه الصحفيين مازحا، فكيف يمكن التفكير في مثل هذا المشروع في لحظة تراجع الكتاب، وانحسار عدد القراء، وغياب أي شركة أو مؤسسة متخصصة بتوزيع الكتب، ووجود أكثر من 20 شريطا حدوديا يفصل بين البلدان العربية، وكل هذه العوامل أدت إلى تراجع تداول الكتاب والإقبال على قراءته.كريم لم ينصت لزميله ومضى قدما، معتمدا ع

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

مقالات ذات صلة

لأول مرة بعد الانتخابات…
سياسية

لأول مرة بعد الانتخابات… "الإطار" يتسلّم "قائمة مرشّقة" لمرشحي رئاسة الحكومة

بغداد/ تميم الحسن للمرة الأولى منذ قرابة شهر، يتلقى "الإطار التنسيقي" قائمة شبه نهائية بأسماء المرشحين لمنصب رئيس الحكومة المقبلة. ورغم هذا التطور، لا تزال الافتراضات بشأن موعد حسم مرشح رئاسة الوزراء غامضة، مع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram