إياد الصالحيبإسدال الستار عن دورة الالعاب العربية الثانية عشرة في عاصمة الرياضة العربية الدوحة، يطوي (المدى الرياضي) هو الآخر ملحقه الخاص عن فعاليات تلك الدورة التي تواصلت لغاية 23 كانون الاول الحالي وكانت ثرية بالنتائج المتوقعة والمفاجئة ما شكلت انعطافة كبيرة على مستوى الالعاب البطلة التي اجتهدت طوال عام كامل بين التدريب والاحتكاك من اجل الظهور بالصورة المشرفة بعكس الأخريات المتقاعسة التي وعدت اللجنة الاولمبية بالعسل وأذاقتها الحنظل.
ان الاخوة في قطر عملوا ما في وسعهم وما يمتلكونه من تقنيات وامكانيات ولوازم دعم هائلة لانجاح واحدة من اميز الدورات العربية على الاطلاق بعد ان أقسم اعضاء اللجنة لمسؤوليهم على الايفاء بوعودهم وتشريف بلدهم ليكون من بين البلدان المؤثرة في الرياضة العالمية، بل والمنافسة على احتضان كبريات الدورات والبطولات التي تشغل اهتمام الدول في القارات الأخرى بعد ان تعززت الثقة في نفوسهم على ان الارادة والتصميم ونكرات الذات من اهم العوامل المؤدية لقهر الفشل واجتياز حواجز المستحيل، ولهذا استودعت الدوحة كل مجريات (عربي 12) في ذمة التاريخ ليكون الشاهد الحي على تآصر المساهمين فيها شيوخاً وشباباً لاظهار الوجه المشرق لقطر بين الاشقاء العرب.اما نحن.. عُدنا على اصابع القلق، بعد ان اضعنا الجهد والمال هناك وغرفنا من الخيبة بما يشعرنا بالتقصير تجاه العراق الذي لم يضعه البعض في حدقات عيونه وانشغل في ملذات شخصية اكثر منها مهنية، وهاهو رئيس اللجنة الاولمبية الوطنية رعد حمودي لم يتردد من اعلان الموقف الرسمي للجنته وطمأن الفاشلين والمقصرين وكل من تسبب بإيلام العراقيين بانهم لن ينالوا العقاب المفترض والمتوقع بعدما حصل من نكوص واذلال بحق الرياضة العراقية، وراح يتعاطى المسكنات مع الجميع ويحرص على مشاعر المتهمين بهدر المال الذي بلغ اكثر من 8 مليارات دينار عراقي، مراهناً على اقامة مؤتمر موسع في بغداد سئمنا وقائع مبرراته كل مرة مع اختلاف هدفه هذه المرة باعلان الحداد على رياضتنا المسكينة التي سقطت ضحية العلاقات المزيفة والمداهنات المقرفة و(طمطمة) ملفات التقصير الى الحد الذي يبادر حمودي بنفسه الى ايجاد ذرائع واهية عن سبب تراجع بعض الالعاب عمّا خطط اليها من مراكز متقدمة في ضوء الوعود الكاذبة التي صدّعنا بها رؤساء بعض الاتحادات وكأنهم ذاهبون الى فتح الفتوحات العظيمة في الرياضة العربية واذا بهم يسرعون لأقرب مكاتب حجز الطيران لتأمين العودة الى بغداد بعد مرور ايام من توهج شعلة الدورة!عذرا حمودي.. الاعلام الرياضي كان جزءاً مهماً ممن دفع عجلة رياضتنا الى الانحدار في الدورة العربية ولم يكن داعماً إلا لبعض الفعاليات الخجولة، نعم اعلام لم يرتق الى مسؤوليته، وبلغت شطارته في اجترار تبريرات المهزومين اكثر دهاءً وذكاءً من الببغاء نفسه! راجعوا كل ومضات الاعلام قبل واثناء وبعد الدورة، لن تجدوا ما يدعونا للتفاؤل بصواب رقابته على الاتحادات ولجنتها الاولمبية التي تحاول ايجاد ستارة جديدة للتواري عن انظار منتقديها بعد ان اعترف حمودي ملء فمه (أن عمل وتحضير الاتحادات لهذه الدورة كان يجب ان يبدأ من عام 2007 اي بعد انتهاء دورة القاهرة لكن هذا الشيء لم يحصل للأسف)! فما أهمية وجود الاولمبية اذا لم تمارس محاسبتها للاتحادات المقصرة منذ اربع سنوات، وما قيمة (الجعجعة) التي شغلتنا بها اللجنة الاستشارية لتقويم أهلية الالعاب المشاركة منذ تشكيلها حتى لحظة استدراك احد خبرائها بتبخر احلامها وإلقائه اللوم على ترهل البعثة الرسمية التي ضمت ثلاثة من اعضائها اراد حمودي مكافأتها ( لما بذلت من جهود في مسيرة اعداد الفرق العراقية ) حسب قوله!نعتقد ان مؤتمر بغداد المزعوم وعشرات التجمعات والندوات التنظيرية التي سيتشاطر البعض في عقدها لن تكشف اسرار الانكسار، بل ستأتي بسيل جديد من الحجج والتسويفات التي تمرّس عليها رؤساء الاتحادات واغلب اعضاء المكتب التنفيذي الذي يشكل غالبية مقاعده الرؤساء انفسهم وبالتالي ستبقى فضيحة رياضتنا في قطر مقيدة ضد مجهول..!
مصارحة حرة: فضيحة في ذمة مجهول!
نشر في: 24 ديسمبر, 2011: 08:00 م