TOP

جريدة المدى > سياسية > الناتو يردّ على الفياض: لم نتخذ قراراً بشأن قواتنا التدريبية

الناتو يردّ على الفياض: لم نتخذ قراراً بشأن قواتنا التدريبية

نشر في: 12 ديسمبر, 2011: 08:33 م

 بغداد / متابعة المدى نفى حلف شمال الأطلسي "الناتو" أن يكون قد اتخذ قرارًا بشأن سحب بعثته العسكرية من العراق، وذلك ردَّا على قول مسؤول عراقي في وقت سابق إن الحلف أوصى بسحب جنوده ومدرِّبيه من البلاد بحلول نهاية العام الحالي.
وقال المتحدِّث باسم الحلف: "لا تزال الدول الأعضاء في الناتو تنظر بطلب تمديد مهمَّة الحلف العسكرية في العراق، ولم يتم التوصُّل بعد إلى قرار بهذا الشأن".وأبدى المتحدث، الذي أدلى بتصريحاته في مقرِّ الحلف في بروكسل، تفاؤلاً حول إمكانية التوصُّل إلى اتِّفاق مع الجانب العراقي حول تمديد البعثة التدريبية للحلف في العراق. وأضاف: "عندما يطلبون منَّا تمديد مهمَّة البعثة، فسنحتاج أن نرى نفس الإطار القانوني يجري تمديده أيضا ".وكان فالح الفيَّاض، مستشار الأمن الوطني العراقي، قد أعلن في وقت سابق أن الحلف أوصى بسحب جنوده من العراق بحلول نهاية العام الحالي، وذلك بعد أن رفضت بغداد منح الحصانة لعناصر بعثته في العراق.وقال الفياض إن الحلف كان قد أبلغ السلطات العراقية منذ يوم الخميس الماضي بقراره بشأن سحب بعثته .عندما يطلبون منَّا تمديد مهمَّة البعثة، فسنحتاج أن نرى نفس الإطار القانوني يجري تمديده أيضاً بحسب متحدِّث باسم حلف شمال الأطلسي.يُذكر أن نوري المالكي، رئيس الوزراء العراقي، كان قد تقدَّم قبل عدة أشهر بطلب إلى الناتو لتمديد مهمَّة الحلف التدريبية في البلاد إلى نهاية 2013.وقد تزامن هذا التطوُّر مع توجُّه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الأحد الماضي إلى واشنطن على رأس وفد رفيع قُبيل اقتراب موعد إنجاز انسحاب القوات الأمريكية من العراق نهاية الشهر الحالي، بموجب الاتفاقية الأمنية بين البلدين. ويجري المالكي خلال الزيارة التي تستغرق يومين سلسلة لقاءات مع مسؤولين أمريكيين، وعلى رأسهم الرئيس باراك أوباما.وقال علي الموسوي، مستشار رئيس الحكومة العراقية: "هذه هي أول زيارة يقوم بها المالكي بصفته زعيما لبلاد توشك أن تكون خالية من القوات الأجنبية ومعتمدة بالكامل على قوَّتها الذاتية".وقال جاي كارني، المتحدِّث باسم البيت الأبيض، أن الجانبين "سيبحثان مسألة انسحاب القوَّات الأمريكية من العراق، وجهود بدء عهد جديد من الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين".ستتركز زيارة المالكي على بحث ملفَّات ما بعد الانسحاب العسكري الأمريكي من العراق ويرجِّح مراقبون أن تحافظ بغداد وواشنطن على علاقات قويَّة بينهما بعد الانسحاب العسكري الأمريكي، حيث سيتحوَّل التركيز من الجانب العسكري إلى عمل البعثة الأمريكية الكبيرة في العراق، والتي يُقدَّر عدد العاملين فيها بحدود 16 ألف شخص.وتخطِّط الولايات المتحدة للحفاظ على حوالي ستة آلاف عسكري يتوزَّعون على أربع قواعد عسكرية، وهو عدد أقل بكثير من العدد الإجمالي للقوات الأمريكية في العراق في أعقاب غزو البلاد في عام 2003، والذي بلغ في مرحلة من المراحل نحو 170 ألف جندي كانوا منتشرين في 505 قواعد عسكرية متعددة الأحجام.وستحتفظ واشنطن أيضا بـ170 جنديا بالملابس العسكرية الرسمية، و763 متعاقدا مدنيَّا لمساعدة العراقيين على تدريب قواتهم تحت إمرة وسلطة السفارة الأميركية في العراق.وعلى الرغم من أن موجة العنف في العراق قد انحسرت بشكل كبير، إلاَّ أن البلاد شهدت مؤخَّرا سلسلة من التفجيرات والهجمات التي أسفرت عن مقتل 187 شخصا في نوفمبر/تشرين الثاني، إلى جانب عدة هجمات شهدها الشهر الحالي وسقط فيها العديد من الضحايا.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

مقالات ذات صلة

لأول مرة بعد الانتخابات…
سياسية

لأول مرة بعد الانتخابات… "الإطار" يتسلّم "قائمة مرشّقة" لمرشحي رئاسة الحكومة

بغداد/ تميم الحسن للمرة الأولى منذ قرابة شهر، يتلقى "الإطار التنسيقي" قائمة شبه نهائية بأسماء المرشحين لمنصب رئيس الحكومة المقبلة. ورغم هذا التطور، لا تزال الافتراضات بشأن موعد حسم مرشح رئاسة الوزراء غامضة، مع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram