اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > وفاة كيم جونغ ايل كشفت فشل الاستخبارات الأميركية

وفاة كيم جونغ ايل كشفت فشل الاستخبارات الأميركية

نشر في: 20 ديسمبر, 2011: 07:11 م

□ واشنطن/ وكالاتتوفي الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل ومرت ساعات قبل أن يطلع العالم على هذا النبأ. ويرى مراقبون أن هذا الحدث كشف فشل الاستخبارات الأميركية والكورية الجنوبية في التقاط المؤشرات على ما حدث، وأبرز السرية القوية التي تعيشها كوريا الشمالية.
توفي الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل على متن قطار صباح يوم السبت الماضي في بلده. وبعد 48 ساعة على وفاته لم يكن المسؤولون في كوريا الجنوبية يعلمون أي شيء عن الحدث، ناهيكم عن واشنطن حيث أكدت وزارة الخارجية "اطلاعها" على تقارير صحفية عن وفاة كيم بعد مرور فترة على اعلانه في وسائل الاعلام الكورية الشمالية الرسمية. ويرى مراقبون ان فشل اجهزة الاستخبارات الكورية الجنوبية والاميركية في التقاط مؤشرات على مثل هذا الحدث المهم، مثل اتصالات هاتفية مذعورة بين مسؤولين كوريين شماليين أو تحشد جنود حول قطار كيم، يشهد على الطبيعة السرية لنظام كوريا الشمالية، الدولة المختصمة مع العالم كله تقريبا والمنعزلة عزلة تشكل تحديا للجواسيس والأقمار الاصطناعية التجسسية.وكانت الاستخبارات الآسيوية والأميركية قد اخفقت من قبل في رصد تطورات مهمة في كوريا الشمالية. فان بيونغيانغ بنت منشأة ضخمة لتخصيب اليورانيوم دون ان تُكتشف طيلة عام ونصف العام حتى تباهى مسؤولون كوريون شماليون بوجودها حين أخذوا عالما نوويا اميركيا اليها في اواخر عام 2010. كما ساعدت كوريا الشمالية في بناء مفاعل نووي في سوريا من دون علم الاستخبارات الغربية.وإذ تواجه الولايات المتحدة وحلفاؤها عملية انتقال حساسة وربما محفوفة بالمخاطر في قيادة كوريا الشمالية فان الطابع المغلق لهذه الدولة سيزيد حسابات اميركا وحلفائها تعقيدا بدرجة كبيرة. ولأنهم لا يعرفون إلا القليل عن كيم جونع اون نجل كيم، وأقل من ذلك ما يعرفونه عما يجري من دسائس في بيونغيانغ فان الكثير من تعاملهم معها سيكون قائما على التخمين والحدس.ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن المستشار السابق لشؤون آسيا في ادارة بوش مايكل غرين ان لدى الولايات المتحدة خططا بشأن ما ينبغي عمله إذا شنت كوريا الشمالية هجوما ولكن ليس إذا انهار نظامها. واضاف ان إعداد مثل هذه السيناريوهات يتطلب قبل كل شيء معرفة ما يجري داخل كوريا الشمالية.ويشتمل هذا في حالة العديد من البلدان الأخرى على اعتراض اتصالات هاتفية بين المسؤولين أو عمليات استطلاع تقوم بها اقمار تجسسية.  وتلتقط اجهزة متطورة على الحدود بين كوريا الجنوبية والشمالية اشارات الكترونية ويستجوب مسؤولو الاستخبارات الكورية الجنوبية آلاف الشماليين الذين يهربون الى الجنوب كل عام. ومع ذلك يكاد لا يُعرف شيء عما يجري داخل مؤسسات الحكم في كوريا الشمالية. وقال مسؤولون ان بيونغيانغ تُبقي المعلومات الحساسة محصورة في نطاق دائرة ضيقة من المسؤولين الذين لا يتكلمون.وقال كريستوفر هيل المبعوث الاميركي السابق الذي كان يتفاوض مع كوريا الشمالية حول برنامجها النووي "ان هذا مجتمع يعتاش على سريته".  واضاف ان المسألة شديدة التعقيد ولمعرفة هيكل القيادة يتعين ان نسبر تاريخ الثقافة الكورية لفهم المبادئ الكونفوشية.واعترف مسؤولون كبار في ادارة اوباما بأنهم كانوا متفرجين يتابعون مشاهد الدراما الكورية الشمالية ويأملون بألا تؤدي الى اعمال عدوانية ضد كوريا الجنوبية.ولا يوجد وضع واحد مريح من الأوضاع المحتملة التي يضعها المسؤولون الاميركيون في حساباتهم بعد رحيل كيم. ويفترض مسؤولون سابقون وحاليون ان كيم جونغ اون شاب وغير متمرس بحيث لن يتسلم مقاليد السلطة من والده بثقة كبيرة. ويتكهن البعض بأن كيم جونغ اون قد يقوم بدور الوصي فيما يمارس السلطة الفعلية مسؤولون عسكريون مثل جانغ سونغ تايك (65 عاما) شقيق ارملة كيم جونغ ايل.وقال جيفري بيدر مستشار اوباما السابق للشؤون الآسيوية ان من السيناريوهات السيئة ان يجري نقل السلطة بسلاسة ويبقى الشعب الكوري الشمالي جائعا وتستمر بيونغيانغ في انتاج اسلحة نووية.  وتابع بيدر ان الانتقال الذي ينعدم فيه الاستقرار بحيث لا يكون هناك قائد واحد يمسك الدفة وتصبح السيطرة على البرنامج النووي حتى اشد غموضا، سيكون سيناريو حتى اسوأ من السيناريو السابق. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول سابق في وكالة المخابرات المركزية طلب عدم ذكر اسمه ان ما هو اسوأ في أداء الاستخبارات الاميركية فشلها في اختراق القيادة الحالية مشيرا الى ان الهاربين من الشمال كثيرا ما تكون معلوماتهم قديمة والهاربين من المسؤولين ذوي المستويات الوسطى في غالب الاحيان لا يعرفون ما يجري في الحلقة الداخلية العليا.وحدثت اسوأ الاخفاقات الاستخباراتية على الاطلاق في غمرة حرب العراق. إذ كانت كوريا الشمالية تبني مفاعلا نوويا في سوريا وكان مسؤولون كوريون شماليون يزورون الموقع بانتظام. ولكن الولايات المتحدة كانت جاهلة بكل ذلك الى ان زار رئيس جهاز الاستخبارات الاسرائيلية الموساد وقتذاك ماير داغان مستشار جورج بوش للأمن القومي والقى على طاولته صورا فوتوغرافية للمفاعل. وقامت اسرائيل بتدمير المفاعل عام 2007.وفي حين كانت وكالة المخابرات المركزية تع

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

تغيير جذري في قرعة دوري أبطال أوروبا

النقل العام في العراق.. حل مؤجل لازمة دائمة

بالصور| تشييع جثامين شهداء الحشد الشعبي الذين ارتقوا أثر القصف على شمال بابل

مع الاغلاق.. أسعار الدولار تستقر في بغداد وترتفع باربيل

النزاهـة: كـشف مخالفات بعقـد قيمته (٤,٥) مليارات دينار في كربلاء

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram