نيويورك/ وكالاتكما يحدث في الأفلام تماما ينتظر مئات أو آلاف المعجبين نجمهم المفضل، والكثير منهم يحمل في يده دفترا أو صورة أو تي شيرتا وقلما، والكل يحلم بالحصول على توقيع هذا النجم. قد يعتقد البعض أن الحصول على تواقيع المشاهير والنجوم هواية مجنونة،
وهي في الحقيقة كذلك، لكن الأهم أنها في الوقت نفسه بيزنس يدر على أصحابه ثروة.. السطور القادمة عن تواقيع النجوم.. الهواية والبيزنس. عالم جمع تواقيع المشاهير عجيب وغريب حقا، ولا يخلو من الطرائف والغرائب والأرقام الفلكية. ويجري تصنيف تواقيع المشاهير حسب طبيعة عملهم، فهناك تواقيع الرؤساء، وتواقيع العلماء والأدباء الحاصلين على جوائز نوبل، وهناك تواقيع رجال الصحافة والأدب، والرياضيين، ونجوم السينما والغناء.ولأن جمع تواقيع المشاهير لم يعد مجرد هواية، وإنما تجارة تدر ثروة كبيرة، فقد انتشرت المجلات المتخصصة في عرض تواقيع المشاهير في جميع المجالات، وكذلك الإعلان عن المقتنيات التي تحمل توقيعهم، كما انتشرت مواقع الانترنت المتخصصة في بيع تواقيع المشاهير، وتبدأ من أسعار رخيصة وحتى أرقام خيالية.تزوير تواقيع المشاهيروتتحدد قيمة سعر التوقيع حسب درجة الأصالة التي يتمتع بها، ولهذا نشأت تجارة موازية لبيع تواقيع المشاهير وهي تزويرها أيضا، وينتشر حول العالم حاليا عباقرة في تزوير تواقيع المشاهير ومن ثم عرضها عبر الإنترنت.ومن الأساليب المعروفة للتزوير أخذ ورقة فارغة من كتاب قديم ووضع توقيع أحد المشاهير عليها للإيحاء أن هذه الوثيقة الممهورة بتوقيع المشهور تعود إلى زمن بعيد، مما يوحي بندرتها وهو ما يزيد من سعر التوقيع.وأشهر المشاهير الذين تزور تواقيعهم هم نجوم هوليوود، وذلك من خلال نقل التوقيع الأصلي الموضوع على صورة أصلية للنجم ونقله عبر وسائل التقنيات الحديثة على صورة حديثة للنجم نفسه، ومن ثم بيعها عبر الإنترنت. لكن التحذير الذي يوجهه العديد من المتخصصين أن 80% من المقتنيات التي تحمل تواقيع النجوم مزورة بدقة متناهية يصعب كشفها.كما يتوقف سعر التوقيع على المادة التي وضع عليها، فالتوقيع على صورة يختلف عن وضعه على آلة موسيقية أو تي شيرت لفريق رياضي مشهور أو قبعة أو مضرب تنس، لكن الأهم هنا من يكون صاحب التوقيع، فكلما زادت شهرته زاد سعر توقيعه.تواقيع الساسة الأغلىتعتبر تواقيع مشاهير عالم السياسة في العالم الأغلى سعرا، وكلما مرت فترة زمنية طويلة على التوقيع ازداد سعره، فأحد عشاق تواقيع الساسة المشاهير باع صورة نادرة للرئيس الأميركي الراحل إبراهام لينكولن التقطت له عام 1858 بسعر 207000 دولار.وأكثر شخصية سياسية مطلوب توقيعها هذه الأيام الرئيس الأميركي باراك أوباما، حيث تحفل المواقع الخاصة بالمشاهير بالعديد من المقتنيات الموقعة باسمه.ويمتلئ موقع «إي باي» للتجارة الإلكترونية على الإنترنت بعشرات المقتنيات الموقعة من قبل باراك أوباما قبل أن يصبح رئيسا بالطبع، فرسم كريكاتوري بتوقيعه على ورقة بيضاء وصل سعره إلى 5000 دولار، وكتاب عليه توقيعه وصل سعره إلى 2000 دولار، وغلاف مجلة تايم بتوقيعه معروض للبيع بسعر 1200 دولار، كما يعرض أحد عشاق جمع تواقيع المشاهير كرة بيسبول بتوقيع أوباما للبيع بسعر 678 دولارا.مشاهير لا يوقعونولان العديد من المشاهير، خاصة نجوم التمثيل والغناء، يعرفون أن توقيعهم يساوي الكثير، فإن العديد منهم يمتنع عن التوقيع لأي معجب إلا في حالات نادرة للغاية، وهذه القائمة التي يطلق عليهم هواة جمع التواقيع «أسوأ الموقعين» تضم المطرب الأميركي مايكل جاكسون الذي نادرا ما تجد توقيعه في مواقع بيع التواقيع، وكذلك النجمة الجميلة جوينيث بالترو التي يقول عنها عشاق التواقيع إنها متعجرفة لأنها لا تقوم بوضع توقيعها على أي شيء للمعجبين، وتضم قائمة الأسوأ أيضا كلا من النجوم توم هانكس وكاميرون دياز والنجمة الأسترالية نيكول كيدمان التي يعرف عنها كراهيتها للتوقيع على أي شيء يخص معجبيها.أما قائمة «أفضل الموقعين» فهي تضم النجوم الذين يتوقفون في أي مكان فيه معجبون ويبدأون بالتوقيع لهم على أي شيء، وهذه القائمة تضم جورج كلوني وبراد بيت وأنجلينا جولي وجوني ديب والنجمة المراهقة مايلي سايروس وال باتشينو وجاك نيكلسون ومات ديلون وميغان فوكس.وليس غريبا أن قائمة الأفضل هذه تنشر المقتنيات التي تحمل تواقيعهم عبر الإنترنت، لكن ربما بسبب كثرتها فهي تبدأ بسعر رخيص للغاية يبدأ من 5 دولارات.مايوه سبيرس وصورة السادات وقفاز كلايتمتلئ مواقع بيع تواقيع المشاهير بمقتنيات غريبة وأسعار أغرب، فأحد المواقع يعرض غيتارا بتوقيع النجمة مايلي سايروس بـ10000دولار، بينما يعرض موقع آخر قفازا بتوقيع أسطورة الملاكمة محمد علي كلاي بـ1074 دولارا، كما يعرض أحد المواقع صورة بالأبيض والأسود للرئيس الراحل محمد أنور السادات في شبابه مذيلة بتوقيعه بمبلغ 425 دولارا. ومن غرائب بيع التواقيع أن أحد المواقع يعرض ورقة فارغة بتوقيع نجوم فريق البيتلز بسعر 5000 دولار، ويعرض الموقع نفسه مايوها للمطربة الأميركية بريتني سبيرس عليه توقيعها بمبلغ 500 دولار وبنطلون جي
تواقيع المشاهير.. فن وتجارة
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 20 ديسمبر, 2011: 08:01 م