كتابة وتصوير/ نـورا خالـدتحت عنوان (الكتاب نافذة الطفل الواسعة على الحياة) وبمشاركة دولية افتتح مؤتمر ثقافة الأطفال الدولي الثاني، الذي يستمر لثلاثة أيام، كان اليوم الاول حافلا بالكلمات والفعاليات التي تتناول واقع الطفولة وضرورة العناية بهذه الشريحة، استهل الحفل بافتتاح معرضين الأول خصّص لرسوم الأطفال والثاني لأبرز الفنانين الذين عملوا في مجال ثقافة الأطفال، المدير العام لدار ثقافة الأطفال محمود اسود خليفة اعتبر في كلمة له أن هذا اليوم يوم تاريخي لأطفال العراق والذي نتمنى فيه زراعة الأمل والبسمة على شفاههم حسب كلمته،
مطالبا بأن تحصل دار ثقافة الاطفال على الدعم اللازم لتنفيذ مشاريعها، وكيل وزارة الثقافة فوزي الاتروشي قال: ندعو من خلال هذا المؤتمر إلى تنشئة الطفل وان ما نعني به بتنشئة الطفل هو بناء مستقبل العراق، ويهمني أن أقول انه مع تقديرنا للجهد المبذول لهذا المؤتمر والمؤتمرات السابقة، مازالت هناك أولويات للطفولة ويجب أن نضعها في المقدمة قبل أي شيء آخر، فما زلنا نعاني فقرا شديدا في مكتبات الطفل ومجال إصدار وتوزيع المطبوعات المتعلقة بالطفولة العراقية، الطفولة العراقية مهمشة مثلما الثقافة مهمشة، إن الأولوية الأولى أمام العملية السياسية أن تنظر إلى الثقافة العراقية والمشهد الثقافي العراقي من دون ثقافة وطنية مرتبطة إنسانيا مع العالم ومرتبطة بمنظومة قيمية ديمقراطية تعددية متنوعة للعراق الجديد، ولا يمكن أن نحل مشاكلنا الأخرى الاجتماعية السياسية، وفي تصريح خص به (المدى) قال حبيب ظاهر العباس: المؤتمر هو الحضارة والرقي والحياة لبناء مستقبل الطفل، وعلينا ان نقيم في كل مكان هكذا محفل في بغداد والمحافظات، أما مستشار رئاسة الجمهورية جلال الماشطة فقد خص (المدى) بتصريح جاء فيه: إن المسألة الأساسية في مثل هذه المؤتمرات هو طرح المشاكل ورسم الخطوط العامة ليس لمعالجة هذه الأوضاع، وإنما لتعليم الطفل ماذا نعني بثقافة وبناء الطفل ونعلمه كيف يحب الآخر، وما معنى حب الوطن والوطن، إذا وضعنا هذه الأسس لئنشة الطفل يعني وضعنا قاعدة أساسية لبناء العراق. وبعدها قدمت مدرسة الموسيقى والباليه كورال عددا من طلابها بقيادة عدنان نزار، ثم عزفت الطالبة فاطمة رؤوف من مدرسة الموسيقى والباليه التي لفتت انتباه الحضور إلى آلة الكمان بمقطوعة جميلة برغم عمرها الذي لا يتعدى الخمس سنوات، اختتم اليوم الأول بحلقة نقاشية عن أدب الطفل شارك فيها عدد من المتخصصين. المؤتمر الذي حضره نائب رئيس الوزراء صالح المطلك ووكيل وزارة الثقافة فوزي الاتروشي ومستشار رئاسة الجمهورية جلال الماشطة شهد ظاهرة مؤسفة حيث طوق الحرس الخاص لنائب رئيس الوزراء قاعة الاحتفالات ومنع وصول الصحفيين إلى المقاعد الأولى، وأفسدت الإجراءات الأمنية المشددة التي رافقت حضور المطلك بهجة الاحتفال.
بغداد تحتضن مؤتمراً دولياً للطفولة
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 12 ديسمبر, 2011: 09:41 م