بغداد/ المدىاعلن ممثل رئيس الوزراء  في تسلم القواعد الاميركية حسين الاسدي ان القوات الاميركية سلمت الجيش العراقي امس قاعدة الاسد الجوية في الانبار. وقال الاسدي: تسلمنا  قاعدة الاسد الجوية في محافظة الانبار التي تعد من اكبر القواعد في العراق واهمها لوقوعها في تماس مع الحدود الاردنية والسعودية. واضاف ان قاعدة الاسد سلمت الى قوة برية في الجيش، على ان تدار من قبل القوة الجوية العراقية.
وذكر انه «مع تسلم هذه القاعدة، يصبح مجموع ما تسلمناه 501 من القواعد، ويتبقى اربع قواعد في الحلة والديوانية ومقر صغير في البصرة وقاعدة مهمة في الناصرية هي قاعدة الامام علي الجوية».وقد اقيم احتفال بالمناسبة شهده عدد من قادة  القوات العراقية والامريكية وكبار المسؤولين في المحافظة.ومن جهته، قال محافظ الديوانية سالم حسين علوان ان «قطعات الجيش الاميركي المتواجدة في قاعدة ايكو بدأت بشكل فعلي سحب قطعاتها وآلياتها من المعسكر بشكل تدريجي.وتابع ان القوات الاميركية ابلغت المحافظة ان عمليات الانسحاب من المعسكر ستنتهي قبل 25 كانون الاول على ان يتم تسليم المعسكر الى قيادة الفرقة الثامنة من الجيش العراقي.وكانت لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب العراقي، قد اعلنت الثلاثاء الماضي، عن ان الحكومة العراقية ابلغتها بان عملية الانسحاب الكامل للقوات الامريكية ستكتمل في 20 من الشهر الحالي.rnوقال نائب رئيس اللجنة اسكندر وتوت لوكالة كردستان للأنباء أن "القوات الاميركية المتبقية التي يبلغ عددها 10 آلاف جندي ستنسحب نهائياً من العراق نهائيا في الـ20 من كانون الاول الحالي". وأوضح ان قوات الامن العراقية "لديها القدرة على مسك زمام الامن بعد خروج القوات الامريكية في حال عمدت على تغيير خططها الامنية وتفعيل الدور الاستخباري لمتابعة الجماعات الارهابية".واشار الى أن "العمليات العسكرية لا بدّ ان تتغيير وتتحول الى عمليات استباقية تستهدف المجاميع الارهابية وتفكك قوتها ". وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما قد اعلن من البيت الابيض سحب قوات بلاده من العراق نهاية العام الحالي، وقال في تصريحات ادلى بها في مؤتمر صحفي بانه اتفق مع رئيس الوزراء نوري المالكي ان الانسحاب هو الحل الافضل للبلدين.ووقع العراق والولايات المتحدة عام 2008، اتفاقية الإطار الستراتيجية لدعم الوزارات والوكالات العراقية في الانتقال الى الشراكة الستراتيجية مع جمهورية العراق في مجالات اقتصادية ودبلوماسية وثقافية وأمنية، تستند إلى اتفاقية الإطار الستراتيجي وتقليص عدد فرق إعادة الإعمار في المحافظات، فضلا عن توفير مهمة مستدامة لحكم القانون بما فيه برنامج تطوير الشرطة والانتهاء من أعمال التنسيق والإشراف والتقرير لصندوق العراق للإغاثة وإعادة الإعمار.وتنص الاتفاقية على وجوب أن تنسحب جميع قوات الولايات المتحدة من جميع الأراضي والمياه والأجواء العراقية في موعد لا يتعدى 31 كانون الأول/ديسمبر من العام الحالي 2011، فيما كانت قوات الولايات المتحدة المقاتلة قد انسحبت من المدن والقرى والقصبات العراقية بموجب الاتفاقية في نهاية حزيران/يونيو عام 2009.