بغداد/ المدىأعلن زعيم القائمة العراقية أياد علاوي، أمس الثلاثاء، عن استعداده للمصالحة مع رئيس الوزراء نوري المالكي في حال التنازل عن مواقفه ضده، معتبراً أن الوقت الحالي يعد ذهبياً للمصالحة الحقيقية، فيما حذر من توترات ليست لها نهاية بخلاف المصالح،
وقال علاوي في حديث لقناة "السومرية" عرض ضمن برنامج "جدل عراقي" مساء أمس الثلاثاء، إنه "لا يوجد لدي أي مانع أن أصافح المالكي إذا تنازل عن مواقفه التي يتخذها ضدنا وضد آخرين، ولا اشعر بحرج في أي قضية تخدم الشعب العراقي والمنطقة"، مبيناً أن "الوقت الحالي هو الذهبي لمصالحة حقيقية واقعية سليمة وشريفة".وأضاف علاوي أن "المالكي إذا اعتمد مبدأ المصالحة والانفتاح الحقيقي فسيجدني الداعم الحقيقي له وبخلافه فالعراق متوجه إلى توترات لها بداية وليست لها نهاية"، داعياً إياه إلى أن "يتحرك فعلاً باتجاه مصالحة حقيقية".وتشهد العلاقات بين ائتلافي رئيس الوزراء الأسبق أياد علاوي ورئيس الوزراء الحالي نوري المالكي توتراً يتفاقم بمرور الوقت في ظل بقاء نقاط الخلاف بينهما عالقة من دون حل، خصوصاً على خلفية اختيار المرشحين للمناصب الأمنية في الحكومة، وتشكيل مجلس السياسات الإستراتيجية العليا الذي اتفقت الكتل على تأسيسه في لقاء أربيل ولم تتم المصادقة على قانونه حتى الآن، فضلاً عن تصريحات يطلقها رئيس الحكومة وأعضاء في كتلته تشكك بأهمية المجلس ودوره وعدم دستوريته، حتى وصل الأمر إلى حد أن قال المالكي إنه لا مكان للمجلس في العراق.يذكر أن الساحة السياسية في العراق، تشهد أزمة جديدة تتمثل بمطالبات بعض المحافظات بإقامة أقاليم منها إعلان محافظة صلاح الدين إقليماً اقتصادياً وإدارياً منفصلاً احتجاجاً على التهميش وإجراءات الاعتقال والاجتثاث التي طالت العشرات من أبنائها، كما أعلنت القائمة العراقية في مجلس محافظة ديالى، عن تقديم ورقة عمل للحكومة المركزية تتضمن تسعة مطالب لحل كافة المشاكل داخل المحافظة، مؤكدة أن المحافظة ستعلن إقليماً في حال عدم الاستجابة، فيما تلوح محافظات الأنبار والبصرة ونينوى بالمطالبة بإقامة أقاليم في حال عدم تلبية مطالبها.
علاوي: مستعدون للمصالحة مع المالكي إذا تنازل عن مواقفه

نشر في: 6 ديسمبر, 2011: 06:18 م









