□ بغداد/ المدىأعلنت الأمم المتحدة في العراق، امس عن إطلاق حملة إعلامية في بغداد للتثقيف حول أهمية الجهاز القضائي في العراق، لافتة إلى أن ثلث سكان العاصمة يفضلون عدم اللجوء إلى القضاء في حل نزاعاتهم بسبب عدم ثقتهم به إضافة إلى الضغوط المجتمعية المفروضة التي تكرس اتباع طرق غير رسمية في حل النزاعات خاصة المتعلقة بالشرف والعنف المنزلي.
وقال المتحدث باسم مجلس القضاء الأعلى العراقي القاضي عبد الستار بيرقدار إن الحملة تأتي ضمن برنامج يحمل اسم "دعم سيادة القانون والقضاء في العراق"، يقوده مجلس القضاء الأعلى في العراق وبرنامج التعاون الإنمائي التابع للأمم المتحدة، بتمويل من الاتحاد الأوروبي، مبيناً أنه "يستهدف في المقام الأول الشريحة الاجتماعية المحرومة كالفقراء والضعفاء والأميين وضحايا العنف".وأضاف البيرقدار "هدفنا أن نعلم ونثقف أن النظام القضائي العراقي موجود وقادر على تحقيق العدالة الشفافة التي تساعد هذه الشريحة في حل نزاعاتها بشكل شفاف".ولفت البيرقدار إلى أن هذه "الحملة ستستخدم فيها وسائل الإعلام المتلفزة والإذاعية وغيرها، وستوفر معلومات تتعلق بالحقوق القانونية وبكيفية عمل المحاكم العراقية بهدف تشجيع المواطنين على اللجوء إلى القضاء".من جانبه، قال رئيس بعثة التعاون في الاتحاد الأوروبي في العراق جوبس فون كيرشمان إن "هذه الحملة تظهر مدى التزام الاتحاد الأوروبي بدعم سيادة القانون وحقوق الإنسان في العراق "، معرباً عن أمله في أن "تساعد الحملة على تشجيع المزيد من العراقيين ومن خلفيات اجتماعية متنوعة للاستفادة من النظام القضائي".ويظهر استطلاع أجراه برنامج في بغداد أن "ثلث من شملوا فيه يفضلون اتباع الطرق غير الرسمية في استرجاع حقوقهم وحل النزاعات بدلاً من اللجوء إلى المحكمة".ويوضح الاستطلاع أن هؤلاء عللوا سبب لجوئهم لتلك الطرق بـ"انعدام الثقة والشفافية بالمحاكم والمحامين، والخوف من تكاليف المحاماة المرتفعة فضلاً عن التعقيدات في النظام القضائي، إضافة إلى الضغوط التي يفرضها المجتمع في مسألة تسوية النزاعات بصورة غير رسمية خاصة عندما يتعلق الأمر بجرائم الشرف والاغتصاب والعنف المنزلي".من جانبه قال مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق بيتر باتشيلور، وفقا للبيان إن "هذه الحملة هي مثال آخر على شراكة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مع المؤسسات المحلية سعياً لتحسين حياة المواطنين العراقيين"، موضحا أن "برنامج سيادة القانون وهذه الحملة لا يمكن لها أن تنفذ بدون الدعم السخي الذي قدمه الاتحاد الأوروبي".
الأمـم المتحـدة: ثـلـــث سكــان بغــداد لايثقون بالقضاء

نشر في: 14 ديسمبر, 2011: 09:11 م









