□ بغداد/ قيس عيدانإجراءات احترازية على أعلى المستويات اتخذتها وزارة الصحة لمواجهة ما قالت عنه انه فيضان محتمل نتيجة عوامل جيولوجية عدة حدثت في جنوب تركيا، غير أن وزارة الموارد المائية لم تبالِ بما اتخذته الصحة،
مؤكدة أن سدودها قادرة على استيعاب أي تدفق غير طبيعي للمياه من دول الجوار. المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور زياد طارق أكد في بيان صحفي تلقت (المدى) نسخة منة أن الوزارة تلقت توجيهاً من مركز بغداد للعمليات، للتنسيق المشترك بين الوزارة والمركز لأخذ التدابير اللازمة والحيطة والحذر تحسباً لحدوث الفيضانات وتفعيل خلايا الأزمة في المحافظات لتأخذ دورها وتكون على استعداد تام لتنفيذ خطط الإسناد الطبي الطارئ وتحذير المواطنين الساكنين في القرى والنواحي القريبة من ضفاف الأنهار. وأضاف انه تم توجيه المحافظات ذات الخطورة العالية وهي نينوى وكركوك وديالى وصلاح الدين فضلاً عن بغداد لتقديم أفضل الخدمات الوقائية والعلاجية للمواطنين وبالتنسيق مع الجهات المعنية في المحافظة. وأشار إلى انه تم توجيه جميع المستشفيات لإرسال احتياجها من الأدوية والمستلزمات الطبية والدم بغية توفيرها مع تأمين خزين كافٍ، منها فضلاً عن تهيئة سيارات الإسعاف والمسعفين لنقل المصابين إلى المؤسسات الصحية عند حدوث الفيضان وتهيئة صالات العمليات وملاكات عاملة فيها على مدار 24 ساعة لتقديم خدمات التدخلات الجراحية بصورة آنية وسريعة. إلى ذلك ووضعت دائرة صحة بغداد الرصافة خطة إسناد طارئة تحسبا لحدوث فيضانات في العراق، وارجع مدير عام الدائرة علي بستان الفرطوسي الأمر إلى وصول كميات كبيرة من المياه الأراضي العراقية من تركيا وزيادة منسوبي نهري دجلة والفرات بسبب الزلازل التي تتعرض لها المناطق الجنوبية في تركيا. الفرطوسي قال في تصريح خص به (المدى)، أمس "تم التنسيق وتنظيم الجهود والموارد الطبية لتقديم أفضل الخدمات الوقائية والعلاجية وإنقاذ حياة المرضى والجرحى والاستعداد لمواجهة الطوارئ التي قد تحدث أثناء حدوث الفيضانات وبالتنسيق مع الجهات المعنية. وافاد الفرطوسي بتوفير خدمات وقائية وخدمات طبية طارئة في موقع الحدث والمراكز الصحية الثابتة لغرض تقديم الإسعافات المنقذة للحياة إضافة إلى خدمات طبية طارئة تتم في صالات الطوارئ في المستشفيات وخدمات علاجية نهائية وأوضح الفرطوسي مخاطبة المستشفيات والمراكز التخصصية كافة بإرسال احتياجها من الأدوية والمستلزمات الطبية والدم لأجل توفيرها إضافة إلى تحديد مؤسسات الصحية بديلة في حال تعرضها إلى إخلاء للمرضى بسبب حدوث الفيضانات، كما تم تهيئة سيارات الإسعاف والمسعفين لنقل المصابين إلى المؤسسات الصحية عند حدوث طارئ، مضيفاً أن الدائرة قامت بتهيئة كوادر طبية وصحية والكوادر الساندة وتعزيز وحدات وشعب الطوارئ بعناصر كفوءة من الاختصاصات الطبية والصحية كافة وتهيئة صالات العمليات وتجهيزها على مدار 24 ساعة وتم تخصيص هواتف خاصة لغرف عمليات الوزارة ودائرة صحة بغداد الرصافة للاتصال بها عند الحاجة. وفي سياق متصل، نفت وزارة الموارد المائية وجود أيّ مخاطر من حدوث أيّ فيضان في البلاد، مؤكدة حاجة العراق إلى المزيد من المياه.وقال مدير عام الموارد المائية عون ذياب في تصريح خص به (المدى)، أمس "ليس هناك أية مخاوف من حدوث فيضانات في البلاد ، على العكس نحتاج إلى مزيد من المياه"، مضيفا "أن الزلازل التي شهدتها مناطق جنوب تركيا تقع خارج حوض نهري دجلة والفرات".وتابع "حتى وان حدثت هناك زلازل تؤثر على المياه الداخلة للعراق فأن السدود قادرة على استيعاب اي خلل غير طبيعي في تدفق المياه".
بغداد تقترب من فيضان.. الصحة مستنفرة والموارد تنفي

نشر في: 14 ديسمبر, 2011: 09:18 م









