بغداد/ محمود النمرعلى قاعة مجلس السلم والتضامن تمت التهيئة لعقد مؤتمر تأسيسي لتكوين نقابة للصحفيين تحت مسمى "النقابة الوطنية للصحفيين والإعلاميين العراقيين" وقد حضر الجلسة أكثر من أربعين شخصية إعلامية مرموقة، وتمت مناقشة البلاغ التأسيسي للنقابة. وأدار الجلسة الإعلامي عدنان حسين نائب رئيس تحرير جريدة المدى والإعلامي قيس العجرش ومدير تحرير جريدة الاتحاد الإعلامي محمد ثامر يوسف، وتم الاتفاق على تهيئة لجنة تأسيسية للإعلان عن اللجنة التحضيرية لإنشاء النقابة.
وفي بداية الجلسة تحدث الإعلامي قيس العجرش، مؤكدا ضرورة هذا التجمع الإعلامي الجديد الذين يؤمن بالكلمة التي لا تتهاون وتضع مصلحة الوطن الأولى في مسارها، وقال: هناك عدد كبير من المثقفين وأصحاب القلم والكلمة الحرة اكتشفوا بجلاء واضح أن الأمل يصنع المهمات الكبيرة واليوم نحن بصدد تجربة جديدة لصناعة أمل وصناعة تغيير وخطوة إلى الأمام، ممكن ألا نلعن الظلام ولكن نشعل شمعة، واعتقد أننا اليوم نشعل ألف شمعة لكي تغرق الظلام بالضوء، مجموعة من الصحفيين والإعلاميين، ارتبطوا بالأمل، وهذا الأمل ابتدأ بعدد أصابع اليد وإذا به مثل كرة ثلج مباركة تتحول إلى حركة ومقترح وتتحول إلى صورة ممكن ان تمثلها أيادينا، لدينا حياة مهنية في الجانب الصحفي والإعلامي (مخربة) كما خرّبت الحيوات الأخرى، ولكن من الممكن ان نلاحظ الأسباب التي خربت هذه الحياة، هذا السياسي الفاسد الذي عمل كذا وهذا الصحفي المسيء الذي تصرف كذا، ولا نلعن التاريخ بأكمله، اليوم قررنا أن نغير والتغيير يبدأ من مؤتمرنا هذا.فيما أشار الإعلامي عدنان حسين إلى أن هذا اليوم ليس لتأسيس النقابة، ولكن لكي نقرأ بيان نوايا. نحن وزملاء آخرون قمنا بحملة من اجل تعديل وتحسين قانون حقوق الصحفيين الذي كان معروضا أمام البرلمان، إننا بحاجة إلى كيان مهني مستقل، وللأسف عمل نقابة الصحفيين غير مهني وغير مستقل، من وجهة نظرنا ونحن نحترم وجهة نظر الناس الذين في النقابة، وهي وجهة نظر أخرى، ولكن لنا رأي آخر، اليوم نطلق بيان نوايا، نحن نرغب ونسعى من اجل إنشاء نقابة للصحفيين والإعلاميين وهي مهنية مستقلة، وبعد أن نقرأ هذا البلاغ، سوف ننتخب مجموعة حتى نعهد إليهم بمهمة العمل لتأسيس هذه النقابة، ويفترض أن يكون لهذا العمل مؤتمر تأسيسي، وينبغي القيام بأشياء عدة أولها: أن تتصل بالزملاء الإعلاميين والصحفيين، ثانيا: الاتصال بالمؤسسات الإعلامية لإعلامها بطبيعة هذا المشروع والاتصال بمؤسسات أخرى للحصول على دعم، ونحن نتطلع إلى دعم غير مشروط من أية جهة، لا نريد دعما من الحكومة ولا من الأحزاب، نريد جهات مستقلة تدعم النقابة بشكل غير مشروط على الإطلاق، المهمة الثالثة: تهيئة أوراق المؤتمر التأسيسي مثل النظام الداخلي والأمور الأخرى، نحن لم ننطلق اليوم للتأسيس ابتداء من هذه اللحظة وإنما نعلن نيتنا ورغبتنا بالتأسيس.وقال الإعلامي محمد ثامر يوسف إن هذا التأسيس غير موجه ضد احد ولا يسعى أيضا لتهميش نقابات او مؤسسات او ما شابه ذلك، هي وجهة نظر ورؤية للعمل الإعلامي وجدناها ربما تكون صالحة ونعمل على مشاركة إخواننا وزملائنا الصحفيين.بعد ذلك قرأ الإعلامي حسام الحاج البلاغ التأسيسي للنقابة على الحضور الذي جاء فيه: ورث العراق إرثاً ثقيلاً من الخراب الشامل في مختلف ميادين الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية. وشمل هذا الخراب قطاع العمل النقابي بما فيه الصحفي والإعلامي، فقد عمدت الأنظمة المختلفة التي تعاقبت على الحكم إلى إلحاق النقابات بها والسيطرة التامة عليها وتوجيهها لتحقيق أهدافها وغاياتها. ولإنجاز هذا عمل النظام المباد على إحداث تغييرات في بنية النقابات بمنح عضويتها لمن هم من خارج القطاع المهني مرة وبوضعها تحت إمرته مرة أخرى، مما حوّلها بالنتيجة إلى فروع للحزب الحاكم وأجهزته القمعية. وقد وُضع العمل الثقافي والإعلامي تحت الإشراف المباشر لابن الطاغية في آخر فصل من فصول الاستحواذ.والآن، بعد مرور نحو تسع سنوات على سقوط الدكتاتورية، لم يزل الوسط الإعلامي يعاني الآثار الوخيمة لتلك السياسات التدميرية.وقد أتاح العهد الجديد انطلاقة لحرية الرأي والتفكير والتعبير والتنظيم التي كرّسها الدستور الدائم المستفتى عليه شعبياً في العام 2005 والذي ضَمِن الحريات والحقوق السياسية والمدنية بما فيها الحق في التنظيم السياسي والمهني وتعددية التمثيل النقابي الحر، و ألزم الدولة بكفالة حق تأسيس النقابات والاتحادات المهنية والانضمام إليها.وقد تنادينا نحن مجموعة من الصحفيين والإعلاميين لإنشاء نقابة للصحفيين تحت مسمى "النقابة الوطنية للصحفيين والإعلاميين العراقيين" تلتزم قواعد المهنة وأخلاقياتها وتعمل على ترسيخ هذه القواعد وتعزيز هذه الأخلاقيات، وتنشط لترسيخ وتطوير النظام الديمقراطي الاتحادي الذي اختاره الشعب، والدفاع عن الحريات والحقوق العامة والخاصة وتأكيد مبادئ الحرية والعدالة والمساواة، وترقية المهنة الصحفية بما يجعل منها سلطة رابعة حقيقية تدعم تطبيق القانون وتحضّ على التزام الدولة والمجتمع به، و تتحلى بالمسؤولية الاجتماعية والوطنية.وسيكون في صلب أهداف نقابتنا وغاياتها العمل للدفاع عن الصحافة الملتزمة بمعايير المهنة الصحفية وتمتع العاملين فيها بحقوقهم المستندة الى مبادئ الدستور وأحكامه والى الشرائع والمعاهدات الدولية المرعية بهذا المجال، وفي المقدمة منها الحق
الإعـــلان التمهيدي للنقابة الوطنية للصحفيين والإعلاميين العراقيين
نشر في: 14 ديسمبر, 2011: 09:23 م