بغداد/ المدىطالب الحزب الشيوعي العراقي، أمس الاربعاء، بإعادة أملاكه و200 سيارة كان نظام صدام حسين قد صادرها في وقت سابق، فيما لفت إلى سعيه لتوحيد الخطاب الوطني ووحدة الصف لجميع الكتل السياسية بعد انسحاب القوات الأميركية. وقال عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي محمد جاسم اللبان في تصريحات صحفية امس ان "على الجهات القضائية أن تعيد أملاك الحزب و200 من سياراته التي صادرها النظام السابق بأوامر من صدام حسين".
وكانت قوة عسكرية قد طالبت،منتصف العام الحالي الحزب الشيوعي العراقي بإخلاء مقراته بناء على طلب من رئيس الوزراء نوري المالكي، وفقا لما قاله عضو المكتب السياسي للحزب جاسم الحلفي. واوضح اللبان "لقد قدم الحزب طلبات الى الجهات القضائية منذ عام 2004 لاستعادة أملاكه، الا ان الروتين والفساد المستشري في دوائر الدولة حالا دون تسلمه هذه الاملاك". وتابع "نحن على استعداد لاخلاء مقراتنا الحالية بعد تسلم بناياتنا المصادرة".وفي صعيد آخر بين اللبان أن "الحزب يسعى من خلال لقاءاته مع جميع الاطراف السياسية لتوحيد الخطاب الوطني وتوحيد الصف بعد انسحاب القوات الاميركية من اجل الخروج من الازمات الحالية".وكان وفد قيادي من الحزب الشيوعي العراقي، التقى الامين العام لكتلة الاحرار السيد ضياء الاسدي. وبحث الجانبان في اللقاء الواقع السياسي الراهن، ومظاهر الازمة المستحكمة في البلاد، واكدا ضرورة تحرك القوى السياسية الحريصة على مصالح الوطن العليا وعلى سلامة وجهة العملية السياسية، لاطلاق الحوارات والنقاشات حول سبل الخروج من الازمة، والتوصل الى حلول مشتركة تصون الوحدة الوطنية، وتوحد المواقف في مواجهة التحديات المختلفة أمام البلاد، خصوصا مع اقتراب موعد الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية، واشتداد الحاجة الى اعادة بناء الثقة، شبه المفقودة حاليا، بين الفرقاء السياسيين. واستعرض وفد الحزب ما جاء في مذكرته إلى رؤساء وقادة الاحزاب والكتل السياسية، ومقترحه اجراء حوار وطني شامل، يفضي إلى عقد مؤتمر وطني يضم القوى المشاركة في العملية السياسية، سواء كانت ضمن السلطتين التشريعية والتنفيذية او خارجهما. وعرض الإخوة في كتلة الاحرار لمبادرة السيد مقتدى الصدر، المطروحة على القوى السياسية العراقية، في شأن الاتفاق على ميثاق شرف وطني، واوضحوا مرتكزات المبادرة ومنطلقاتها الفكرية. وفي هذا السياق اكدوا الاهمية التي يوليها التيار الصدري لتعزيز الهوية الوطنية العراقية المشتركة، التي تعرضت الى التشظي في السنوات الاخيرة خاصة. وشددوا ايضا على كون المشروع الفكري والسياسي للتيار يدعو الى بناء دولة مدنية حديثة، تقوم على اسس ديمقراطية وتعترف بالتعددية وبمبدأ احترام الآخر المختلف، وعلى تجسيد إسلام إنساني ووطني عراقي يواكب العصر، مع التمسك بالهوية الاسلامية. ولاحظ وفد الحزب في اللقاء ان مبادرة السيد مقتدى الصدر الى طرح الميثاق المقترح للنقاش العام، تنطلق من تشخيص وتقدير للاوضاع يحمل الكثير من المشتركات مع مبادرة الحزب الشيوعي العراقي الى توجيه مذكرته اخيرا الى القوى السياسية، وطرحه فكرة اطلاق حوار وطني شامل. واستجاب الوفد الى دعوة الاخوة في كتلة الاحرار لابداء وجهة نظر الحزب في الميثاق، ووعد بدراسته بامعان وتقديم الملاحظات في شأنه.
الشيوعي يبحث عن استعادة أملاك صادرها صدّام

نشر في: 14 ديسمبر, 2011: 09:45 م









