TOP

جريدة المدى > سياسية > التحالف الوطني: زيارة بانيتا رغبة بالبقاء الأميركي

التحالف الوطني: زيارة بانيتا رغبة بالبقاء الأميركي

نشر في: 14 ديسمبر, 2011: 09:47 م

 بغداد/ إياس حسام الساموكابدى التحالف الوطني الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء نوري المالكي، مخاوف من زيارة وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا الى البلاد من ان تنطوي على تمديد بقاء قواته في العراق بعد 2012.وتأتي خشية التحالف الوطني بعد ان اعلن عضو لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب، شوان محمد طه في تصريح لـ(المدى)،
 امس أن "وزير الدفاع الأميركي وصل العاصمة بغداد، امس، في زيارة غير معلنة"، مبينا أن "بانيتا سيبحث مع المسؤولين العراقيين الانسحاب الأميركي الكامل من البلاد".وأضاف طه أن "وزير الدفاع الأميركي سيشارك في احتفالية ستقام، اليوم، في العاصمة بغداد بمناسبة انسحاب القوات الأميركية من البلاد". وتعتبر زيارة وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا للعراق الثانية منذ توليه منصبه مطلع تموز الماضي، بعد زيارته الأولى في العاشر من الشهر ذاته.وتتزامن زيارة بانيتا مع زيارة رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي إلى واشنطن التي وصل اليها في الـ11 من كانون الاول الحالي، على رأس وفد وزاري كبير، التقى خلالها كبار المسؤولين الأميركيين على رأسهم الرئيس الأميركي باراك اوباما الذي أكد في مؤتمر صحافي عقده، مساء الاثنين الماضي، مع المالكي أن الولايات المتحدة ستكون قريبة ومساندة للعراق بعد الانسحاب، فيما أكد المالكي أن العلاقات العراقية الأميركية لن تنتهي بانسحاب قواتها من العراق.الى ذلك، يرى التحالف ان زيارة وزير الدفاع الأميركي، جاءت لتقديم عروض جديدة على بغداد من المتوقع ان يكون  قد تم الاتفاق عليها في زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي الأخيرة الى واشنطن. ويتخوف النائب عن الوطني علي شبر مما اسماه "اتفاقيات تمرر تحت الطاولة في اللحظات الاخيرة لايجاد صيغة جديدة للبقاء الأميركي في العراق".ويعرب شبر في تصريح لـ(المدى)، عن امتعاضه من مجيء بانيتا بالقول "ماذا يفعل هذا الشخص غير المرغوب به في العراق؟"، موضحا "من المؤكد انه يحمل عروضا سلبية لاغراء العراقيين، وعلى حكومة المالكي رفضها وعدم الخضوع الى الضغوط تحت اي ظرف".وحسب ما يقول النائب عن التحالف الوطني "يبدو ان الولايات المتحدة سعيدة ببقائها في بلادنا ولا تريد المغادرة واخذت ترسل ما شاءت من الوفود رفيعة المستوى وتسابق الزمن  لإقناعنا بأننا بحاجة اليها مع اننا لا نريدها". وخلص بالقول "يجب علينا كنواب في البرلمان اخذ الحيطة والحذر من اتفاقات المتوقع عقدها تحت الطاولة لإطالة امد القوات الأميركية في العراق دون الرجوع الينا، بصور متعددة كعسكريين مدربيين او شركات امنية وما شابه". لجنة العلاقات الخارجية من جانبها ، حملت الحكومة ضمنا، مسؤولية اي اتفاقيات تعقد تحت الطاولة مع واشنطن لإطالة بقاء القوات الأميركية الى ما بعد 2012، من خلال التعويل على مواقفها الرافضة للتمديد، كاشفا عن أن  حجم السفارة العراقية في الولايات المتحدة ستكون بحجم سفارة بغداد.  عضو اللجنة أسماء الموسوي قالت لـ(المدى)، امس :" الكثير من التصريحات تصدر وتهدف اما نتيجة تخوف من امر ما، او الطمع في آخر". وتطالب الموسوي الكتل السياسية إيقاف تصريحاتها والنظر الى ما تؤول اليه الاتفاقيات بين الحكومتين العراقية والأميركية، وتابعت "يجب الاخذ بقول رئيس الوزراء باعتباره القائد العام للقوات المسلحة والذي اكد على الانسحاب الكامل للقوات الأميركية وعدم وجود حصانة للمدربين والذي تم الاتفاق عليه مع جميع الكتل السياسية".ورجحت الموسوي، (قيادية في التيار الصدري)، "ان زيارة بانيتا لاتمام احتفالية انسحاب القوات الاميركية من البلاد لأن واشنطن تبين للرأي العام الدولي ان رحيلها جاء بعد تحقيقها الانتصار في حرب العراق، على العكس من الواقع".دعم المؤسسة الأمنية اهم التحديات حسب الموسوي، التي تواجه العراق في المرحلة المقبلة، وقالت "علينا اعطاء ميزانية جيدة لوزارتي الداخلية والدفاع في 2012 لمواجهة الأخطار المحتملة".اما مسألة السفارة الأميركية في بغداد وحجمها والتي سبق ان هدد التيار الصدري باستهدافها عبر جناحه العسكري (لواء اليوم الموعود)، فيبدو ان الصدريين بحثوا عن وسيلة اخرى للضغط عليها من خلال التعويل على تصريحات المالكي، وقالت الموسوي "اليوم بعد ان اتممنا الانسحاب الكامل، يجب البحث عن آلية للتواجد الدبلوماسي من خلال السفارة"، موضحا "ان ما قاله رئيس الوزراء حول التعامل بالمثل بخصوص البعثة الدبلوماسية الأميركية في العراق نقطة ايجابية وبالتالي سيكون لنا سفارة في واشنطن بحجم مثيلتها في بغداد".وكانت صحيفة  لوس انجلس تايمز قد نقلت عن بانيتا اندفاعه للانسحاب من العراق وقال "ان القرار جاء بعد ان ابلغ رئيس الوزراء نوري المالكي البيت الابيض بانه من المستحيل التوصل الى اتفاق يوفر الحماية القانونية للقوات الأميركية التي يوافق عليها البرلمان العراقي ، و اضاف " ان الذي اوصلنا الى هذا القرار هو النقطة التي قال  فيها المالكي " لا يمكن ان اصدق ذلك ، و لا يمكنني ر

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

مقالات ذات صلة

لأول مرة بعد الانتخابات…
سياسية

لأول مرة بعد الانتخابات… "الإطار" يتسلّم "قائمة مرشّقة" لمرشحي رئاسة الحكومة

بغداد/ تميم الحسن للمرة الأولى منذ قرابة شهر، يتلقى "الإطار التنسيقي" قائمة شبه نهائية بأسماء المرشحين لمنصب رئيس الحكومة المقبلة. ورغم هذا التطور، لا تزال الافتراضات بشأن موعد حسم مرشح رئاسة الوزراء غامضة، مع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram