بغداد/ المدىشدد وزير الخارجية هوشيار زيباري، في بغداد أمس الخميس، على أن الحكومة العراقية ستناقش مع نظيرتها السورية تطبيق المبادرة العربية لوقف العنف في سوريا. وقال زيباري في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي الذي وصل بغداد امس : إن "الحكومة العراقية ستبذل جهودها مع الحكومة السورية في سبيل تذليل العقوبات أمام هذه المبادرة النبيلة".
ولفت زيباري الى أن "العراق ملتزم بالاجماع العربي والجامعة العربية لما له من ظروف خاصة وهذا لا يعني ان ليس هناك قمع للحريات ولكن لسنا بفرض رأي العراق على دمشق الان"، مشيرا الى اننا "ندعم المبادرة العربية"، متوقعا ان "توقف هذه المبادرة القتل الذي يحدث هناك".بالمقابل نفى العربي ان تكون الجامعة العربية تتصرفت برؤيا ازدواجية تجاه البلدان العربية لاسيما الازمات التي مرت بها.وقال العربي ان ما يخص ازمة البحرين فان هنالك لجنة لتقصي الحقائق اشارت الى وجود تجاوزات تخص السلطات في البحرين في ما يخص حقوق الانسان واكدنا ذلك مرارا وتكرارا.واضاف اما ما يخص الازمة في اليمن فان هنالك جوانب متعددة لعمل الجامعة العربية منها مجلس التعاون الخليجي ومبادرات عربية اخرى وعلى ما اعتقد ان الازمة اليمنية قد اصبحت في حكم المتهي. واوضح ما يخص الازمة السورية فأننا بذلنا جهودا حثيثة لتجاوز الازمة من خلال مقترحات وزراء الخارجية العرب وطلبنا من الحكومة السورية الالتزام بحقوق الانسان السوري وحق التظاهر السلمي إلا أن الجانب السوري لم يلتزم بها من اجل انهاء الازمة .العربي اكد في لقاء اخر جمعه برئيس الوزراء نوري المالكي عزم الجامعة على عقد القمة العربية المقبلة في بغداد.وذكر بيان لرئاسة الوزراء إن " رئيس الوزراء نوري المالكي إستقبل بمكتبه الرسمي أمس الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي والوفد المرافق له". وأضاف إن "المالكي شدد خلال اللقاء على إستعداد العراق وجاهزيته لإستضافة القمة العربية في بغداد ، مشيراً الى وقوف العراق إلى جانب حق الشعوب في المطالبة بحريتها وتحقيق كرامتها ، داعيا إلى إتباع أساليب تحقق أهداف الشعوب دون اللجوء إلى الحروب والعنف".ونقل البيان عن الأمين العام لجامعة الدول العربية القول " نحن مصممون على عقد القمة العربية المقبلة في بغداد وسنقوم بزيارة أخرى للبحث في تفاصيل إقامتها بشكل دقيق".وبحث الجانبان خلال اللقاء التطورات الجارية في بعض البلدان العربية حيث قدم الأمين العام عرضا لما تعاني منه بعض الدول العربية من أوضاع غير مستقرة.وقررت الجامعة العربية في 12 تشرين الثاني الماضي، تعليق عضوية سوريا حتى تنفيذ الخطة العربية لحل الأزمة، فضلاً عن سحب السفراء العرب من دمشق، في حين امتنع العراق عن التصويت على القرار وعارضه لبنان واليمن وسوريا.ووصفت الحكومة العراقية القرار بـ"غير المقبول والخطر جداً"، مؤكدة أن هذا الأمر لم يتخذ إزاء دول أخرى لديها أزمات أكبر، فيما اعتبرت أن العرب وراء تدويل قضاياهم في الأمم المتحدة.
زيباري: ندعم المبادرة العربية لأنها توقف القتل في سوريا
نشر في: 8 ديسمبر, 2011: 06:57 م