بغداد/ المدىرغم أن الجيش الأمريكي يدبر بعناية المسار السريع لخروجه من العراق، إلا أن جنرالا أمريكيا رفيعا اعترف ، بأن العراق لا يزال ضعيفا، خصوصا في الجو. وقال الجنرال فرانك هيلميك العراقيون يعرفون أن هناك فجوة..
لديهم فجوة في القدرة على الدفاع عن مجالهم الجوي إذا أراد شخص ما أن يدخل الأجواء دون أن يراه أحد.. كيف يتعاملون مع تلك الفجوة؟ هذا أمر يرجع لهم. وستتم القوات الأميركية انسحابها الكامل بحلول نهاية العام الجاري، وتأتي تصريحات هيلميك لتكون الأخيرة في سلسلة من التصريحات الإعلامية العسكرية التي نقلت من العراق إلى البنتاغون بالتزامن مع الانسحاب. وبصفته نائبا لقائد القوات الأميركية في العراق، امتدح هيمليك الجهود الأميركية والعراقية لبناء قوات الأمن المحلية، لكنه أشار إلى ضعف عدة إمكانات.   وأضاف هناك تحديات وتهديدات أمنية خارجية، وعلى العراقيين أن يستمروا في الضغط على الميليشيات المدعومة من إيران وتنظيم القاعدة وغيرها من المنظمات المتطرفة العنيفة. ومضى يقول لا تزال هناك بعض الثغرات الأمنية مثل سيادة العراقيين على أجوائهم، وقدراتهم على الدفاع الجوي، وحماية منصات النفط، والقدرة على القيام بعمليات مسلحة مشتركة للدفاع الخارجي، وتنسيق عمل قوات المشاة والدروع والمدفعية.. لم يصلوا بعد إلى تلك القدرات.   وعن عمل القوات الأميركية طيلة السنوات الثماني الماضية، قال هيمليك إذا كان لي تحديد ما هو أعظم إرث تركناه، فإنه سيكون مفاهيم الثقة، والمهنية وروح العمل الجماعي التي كانت تغرس داخل قوات الأمن العراقية، وكذلك الصداقات والعلاقات التي أقمناها معهم.وفي صعيد متصل، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية الخميس إن 7500 جندي أميركي آخر ما تبقى من القوات وسينسحبون خلال الأيام القليلة المقبلة.وأنهت القوات الأميركية مهامها القتالية في العام الماضي وبدأت بسحب قواتها من العراق طبقا لاتفاقية سحب القوات الموقعة بين واشنطن وبغداد عام 2008.وبينما بدأ العد العكسي لانسحاب آخر جندي أميركي من العراق قبل نهاية العام الحالي تصاعدت الهجمات المسلحة ضد أفراد الأمن العراقي.وقال محمد العسكري لوكالة كردستان للأنباء "ما تبقى من القوات الأميركية 7500 جندي. هؤلاء سينسحبون خلال الأيام القليلة المقبلة".ويشغل العدد المتبقي من الجنود أربعة مواقع في أربع قواعد عسكرية. وأضاف العسكري "نتوقع انسحابهم بشكل نهائي من الأراضي العراقية قبل نهاية هذا الشهر".ويقول خبراء عسكريون إن العراق لا يزال بحاجة إلى مدربين أميركيين لتهيئة أفراد الأمن العراقي على استعمال الأسلحة الحديثة.ويرفض العراق بشدة منح أية حصانة من الملاحقة القضائية للمدربين الأميركيين. واقترح مسؤولون عراقيون التعاقد مع مدربين من دول أخرى.ويعد انسحاب الجيش الأميركي من العراق اختبارا حقيقيا للقوات العراقية التي اعتمدت على الدعم اللوجستي والعسكري الأجنبي على مدى أكثر من ثماني سنوات.