بغداد/ المدىأعلنت رئاسة أركان الجيش، ، عن بدئها باستخدام تقنية النانو في التطبيقات العسكرية والأمنية، وفي حين كشفت ان هذه التقنية ستسهم بتطوير التكنولوجيا العسكرية والحد من تصاعد عمليات العنف، أكدت ان المؤسسات الامنية العراقية تطور امكانياتها التكنولوجية بالتزامن مع تقدم قدرات الجماعات المسلحة.
وقال معاون رئيس أركان الجيش عبود قنبر على هامش المؤتمر السنوي الثالث لعلوم النانو إن "وزارة الدفاع تعمل مع وزارة التعليم العالي وفق اتفاقية تعاون وتتواصل مع الجامعات العراقية للإطلاع على ابرز البحوث في تطوير القدرات العسكرية والامنية وتطبيقها على ارض الواقع".وتعرف تقنية النانو بأنها التقنية التي تساهم بإنتاج خواص جديدة لنفس العنصر، اذ اكتشف العلماء ان اي مادة تختلف خواصها عندما تكون بحجم النانو المجهري وبذلك يمكن تصغير الأشياء الكبيرة الى احجام صغيرة جدا وبكفاءة وفعالية اعلى بكثير ومثال على ذلك يمكن صناعة طائرات بمختلف انواعها بحجم البعوضة او أجهزة تجسس لا ترى إلا بالمجهر.واضاف قنبر أن "علم النانو سيكون بديلا عن العديد من المعدات العسكرية الحالية في المستقبل القريب"، مشيرا الى ان "هذه التقنية ستستخدم مبدئيا في الكشف عن السيارات المفخخة والعبوات وإبطالها كذلك ستستخدم في كشف أوكار الجماعات المسلحة وملاحقتها".وتابع قنبر ان "هذه التقنية ستسهم بتطوير إمكانيات المؤسسات الأمنية بشكل يفوق عدة مرات قدرات الجماعات المسلحة كما ستجعل هذه التقنية عملية تنفيذ عمليات العنف في العراق معقدة جدا".وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد أكد مؤخرا أن انسحاب القوات الأميركية من العراق نهاية العام الحالي سيزيل كل المبررات التي تنطلق منها العناصر "الإرهابية" والقاعدة، مؤكدا ان القوات الامنية العراقية قادرة على السيطرة على الوضع الامني بعد انسحاب القوات الأمريكية.وكان الرئيس الأميركي بارك اوباما قد أكد، أن قوات بلاده الموجودة في الأراضي العراقية ستكون في الولايات المتحدة خلال أعياد نهاية السنة، فيما شدد على أن واشنطن ستدعم العراق بكافة المجالات، فيما أكد رئيس الوزراء نوري المالكي عبر دائرة تلفزيونية مغلقة مع باراك اوباما على ضرورة البدء بمرحلة جديدة للعلاقات الإستراتيجية بعد الانسحاب الأميركي من العراق في موعده نهاية العام الحالي 2011.وتنص الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن في نهاية تشرين الثاني 2008 على وجوب أن تنسحب جميع قوات الولايات المتحدة من جميع الأراضي والمياه والأجواء العراقية في موعد لا يتعدى 31 كانون الأول من العام 2011 الحالي، بعد أن انسحبت قوات الولايات المتحدة المقاتلة بموجب الاتفاقية، من المدن والقرى والقصبات العراقية في 30 حزيران 2009.ووقع العراق والولايات المتحدة أيضاً، خلال عام 2008، اتفاقية الإطار الإستراتيجية لدعم الوزارات والوكالات العراقية في الانتقال من الشراكة الإستراتيجية مع جمهورية العراق إلى مجالات اقتصادية ودبلوماسية وثقافية وأمنية، تستند إلى تقليص عدد فرق إعادة الأعمار في المحافظات، فضلاً عن توفير مهمة مستدامة لحكم القانون بما فيه برنامج تطوير الشرطة والانتهاء من أعمال التنسيق والإشراف والتقرير لصندوق العراق للإغاثة وإعادة الإعمار.يذكر أن العاصمة بغداد وعددا من المحافظات الأخرى تشهد منذ شهر آذار الماضي، تصعيداً بأعمال العنف أودت بحياة المئات بينهم عدد من الضباط ومسؤولون حكوميون، في وقت تعيش فيه البلاد أزمة سياسية تتمثل بعدم اكتمال تشكيل الحكومة وعدم الاتفاق على أسماء الوزراء الذين سيتولون إدارة الوزارات الأمنية حتى الآن.
الجيش يستخدم تقنيات النانو لمواجهة العنف

نشر في: 14 ديسمبر, 2011: 10:25 م









