  بغداد/ المدى قالت وزارة العدل الأميركية، إن عراقيا مقيما في الولايات المتحدة، أقر بأنه مذنب إثر اتهامه بمحاولة قتل جنود أميركيين في العراق ومساعدة نشطاء في تنظيم القاعدة وتدريبهم على كيفية صنع القنابل محليا. وقالت رئيسة قسم الأمن الوطني في وزارة العدل الأميركية ليزا موناكو في بيان لها إن "التحقيقات الناجحة بعد القبض على وعد رمضان علوان واستجوابه تظهر فعالية أجهزة المخابرات وتطبيق القانون في الاتيان بهؤلاء الإرهابيين ليمثلوا أمام العدالة".
وأقر علوان أمام محكمة اتحادية في ولاية كنتاكي أمس الأول (16 كانون الأول) بأنه مذنب، بعد توجيه التهمة إليه بالمشاركة في هجمات بقنابل محلية الصنع ضد قوات أميركية في العراق في الفترة بين الأعوام 2003 إلى 2006 وتوصلت إلى إثبات تورطه في هذه الحوادث بعد أن اكتشفت القوات الأميركية بصمات أصابعه على قنبلة لم تنفجر.وكانت القضية قد أثارت انتقادات قاسية من أعضاء جمهوريين في الكونغرس طالبوا بمحاكمة المشتبه بأنهم إرهابيون أمام محاكم عسكرية في القاعدة الأميركية في خليج غوانتانامو في كوبا، الا ان إدارة الرئيس الأميركي باراك اوباما رفضت هذه المطالب وقالت إن المحاكم الاتحادية لها ولاية قضائية أيضا في التعامل مع هذه القضايا الإرهابية الكبرى.يشار الى ان مكتب التحقيقات الاتحادي باشر التحقيق في امر علوان خلال أيلول 2009 وبعد نحو عام استعان بعميل سري تحدث معه عن أنشطته في العراق وشملت استخدام قنابل بدائية وبنادق قناصة لاستهداف قوات اميركية. ووجهت إلى علوان ولعراقي آخر يدعى مهند شريف حمادي تهمة محاولة تقديم دعم وأسلحة لناشط في القاعدة في العراق من خلال فخ نصبته له السلطات الاميركية، علماً ان حمادي دفع ببراءته من هذه الاتهامات. يذكر ان علوان وحمادي دخلا الولايات المتحدة عام 2009 بعدما حصلا على حق اللجوء السياسي والقي القبض عليهما في أيار في بولينغ غرين بولاية كنتاكي، ويواجه علوان حكما بالسجن مدة لا تقل عن 25 عاما وقد تصل للسجن مدى الحياة بموجب اتفاق مع الادعاء يقر من خلاله بأنه مذنب ومن المقرر النطق بالحكم في الثالث من نيسان المقبل.