 بغداد/ايناس طارقاصبحت صيدليات  الارصفة  معلما من معالم الاسواق العامة والبسطيات المنتشرة في كل مكان ،ادوية مختلفة الاشكال والانواع وباسعار رخيصة،الامر الذي يثير الاستغراب ،بالمقابل يقف المستهلك العراقي امام تلك البسطيات ويقلب "شرائط الادوية" المسكنة للالم والسريعة المفعول اضافة الى ادوية الصداع والسكر والضغط وبعض المنشطات الجنسية هذا في حالة كون البسطية متخصصة ببيع الادوية .
فلايستطيع المتجول في ساحة الطيران او الباب الشرقي اوالتحرير ومنطقة الميدان وبعض اسواق منطقة بغداد الجديدة ان يغض النظر عن عشرات من البسطيات يقف خلفها شباب لا تتجاوز اعمارهم العقد الثاني وهم بالمقابل يجدون ببيع الادوية اضافة الى بعض العطور او اكسسوارات الموبايل وسيلة لجذب الناس للوقوف امام بسطياتهم .يقول محمد صاحب بسطية لبيع العطور انه خصص جزءاً من بسطيته لعرض الادوية الخاصة بالصداع ومهدئات الاعصاب اضافة الى بعض المنشطات الجنسية محمد يؤكد ان الشباب يتهافت على شراء تلك الحبوب وهو يحقق ربحاً كبيرا من وراءها ،بينما علق فرات  صاحب بسطية متخصصة ببيع الاقراص الليزرية  اننا  في يومي الجمعة والسبت نحقق ارباحاً كبيرة جراء بيع الادوية خصوصا المنشطات الرياضية والجنسية ونحصل عليها من المذاخر والأدوية المنتشرة في بغداد .فيما ابدى المواطن كريم 24سنة امتعاضه من ظاهرة انتشار ادوية الارصفة واصبح الامر يبعث على الاشمئزاز  حينما يرى الصغار والكبار يتجمعون حول هذه الادوية ويأخذون ادوية ومنشطات جنسية دون ارشاد طبيب ودون معرفة بل حتى ان البعض منهم لايعرف القراءة والكتابة بل يعرف ان (الكبسولة) الزرقاء ستجعله فحلا،جبار يعمل موظفا يقول ،لماذا نستغرب من انتشار الادوية على الارصفة وكل شي يباع فيها مباح لتناوله ان كان من المرضى او من الشباب المدمنين على حبوب الكبسلة التي تباع باسعار زهيدة وامام انظار رجال وزارة الداخلية ووزارة الصحة،واضاف جبار ان كان الامريتعلق ببيع الادوية العادية فهذا شيء عادي لكن ان يصل الامر الى بيع السموم فهذا هو الكارثة ،وزارة الصحة تؤكد دائما علىان لجان الرقابة الصحية التابعة لدائرة الرقابة الصحية حريصة على متابعة جميع الصيدليات المخالفة ومذاخر الادوية التي تقوم ببيع الادوية غير الصالحة او المنتهية الصلاحية فضلاعن قيام لجان التفتيش بالتعاون مع وزارة الصحة بالقبض على من يقوم بترويج الادوية غير المرخصة اوالتي تباع على الارصفة،لان ذلك يعتبر مخالفاً لكل الشروط الصحية والقانونية،اضافة الى ان وزارة الصحة الان حريصة على معرفة مناشئ الادوية وجودتها قبل البدء بالاستيراد والتعاقد عليها مع اي جهة كانت.